Site icon طور نفسك

8 عادات تدمر سعادتك

عادات تدمر سعادتك

عادات تدمر السعادة

مما لا شك فيه أن السعادة تتأثر بالسلب أو الإيجاب بما يفعله الشخص مرارا وتكرارا على مدار يومه وحياته، ونحن جميع نبحث عن كل ما قد يمتعنا أو يجلعنا نشعر بأننا بخير أو” سعداء”. المشكلة أننا أحياناً وبدون وعي منا نفعل أشياء تجلب لنا التعاسة بدلاً من السعادة التي ننشدها، ثم نستمر في تكراراها حتى تصبح عادات تصبح هي مصدر القلق والضعط العصبي. عندما تدرك تلك العادات المدمرة للسعاة وتتوقف عن فعلها يمكنك استعادة سلامك النفسي مرة اخرى.

8  عادات تدمر السعادة

1- الانشغال بالناس أكثر من اللازم

انت بالتأكيد ليس لديك قدرات خارقة لقراءة عقول الناس، ومعرفة مايدور فى اذهانهم. لماذا إذاً تكون خارقا لتدمير سعادتك وإفساد أوقاتك . لماذا تعتقد أن  الناس تفكر عنك بشكل معين. انت لست محور الكون والناس لديها مايشغلها من أمورها الشخصية وغارقون في همومهم ومشاكلهم. وليس عليك سوى أن تكون مثلهم وتنشغل بما يحقق سعادتك ونجاحك فى حياتك.

2- القاء اللوم على الاخرين.

لن يمكنك مهما فعلت السيطرة على أفعال الاخرين، مهما حاولت القاء اللوم عليهم. وإن لم تتحمل مسؤولية حياتك لن تجني سوى مزيد من الألم النفسى والشعور بالوحدة. وعند مرحلة معينه سيصل بك تفكيرك الى ان كل ما في الكون يحاربك. تذكر أنت فقط تستطيع السيطرة على نفسك وعلى ردود افعالك فلا تنشغل إلا بذلك . لا تنظر للخلف ولا تحاول السيطرة على الاشياء التى لن تسطيع التحكم بها.

3- اهمال نقاط قوتك وتميزك

وفقاً لنظرية تقرير المصير فإن احد الاحتياجات النفسية الثلاثة لدى البشر عموماً هي الشعور بالجدارة، فكلما زادت قدرتك على اختراف شيء ما واتقانه كلما زاد لدى الإنسان الشعور بالرفاهية والسعادة. واياً كانت حياتك أو بيئتك أو الظروف التي نشأت فيها فأنت مميز في شيء ما ويوجد لديك ما تستطيع أن تفعله بالطريقة التي لا يضاهيك احد فيها.

امنح نفسك الفرصة لاستكشاف نقاط قوتك وما يميزك، فأنت مميز في طريقتك واسلوبك في التعامل مع كل شيء من حولك، فقط توقف عن تقليد اي شخص واصنع طريقك الخاص، وقم باحتراف واتقان اي شيء تحبه بالطريقة التي لا يستطيع احد أن يكون فيها مثلك.

4- مقارنة نفسك بالاخرين.

انشىء قائمة بالأشياء الجيدة فى حياتك والتى تمنحك السعادة. ولا تشغل نفسك بما ينشره أصدقائك على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى، رحلاتهم وصورهم التى ينشروها لا تعنى انهم أسعد منك ولا تعنى ايضا انك ستكون اكثر سعادة إذا فعلت مثلهم. اشكر الله على نعمه عليك واشعر من اعماق قلبك بالامتنان والشكر لله على ما انعم به عليك.

5- التشاؤم يفسد سعادتك.

اذا كنت تعتقد ان التفكير فى الاحتمالات السيئة الممكن حدوثها شىء جيد، فانت مخطىء تماما. لن تجني منه غير مزيد من القلق والاجهاد النفسى انت فى غنى عنه. اذا راجعت نفسك فى كل المواقف التى كنت تفترض فيها اسوأ الاحتمالات ستجد انها كانت نادراً ما تحدث، أو لم تحدث على الاطلاق. لا تشغل بالك بتوقع حدوث المشكلة وتهيئة نفسك للتعامل معها فقط تعامل معها عندما تحدث وفقا للظروف والملابسات. تذكر هذه المقولة دائماً “توقع الأفضل، وخطط من أجل الأسوأ واستعد المفاجآت”.

6- توقع الكثير من الناس

عندما ترفع سقف توقعاتك من الآخرين وتنتظر منهم ما يجلب لك السعادة فأنت تجعل سعادتك مرتبطة بما هو خارج عن سيطرتك وقد ينتهي بك الحال مصاباً باليأس وخيبة الامل، بالإضافة لتاثر علاقتك بهم بالسلب. أنت تحتاج لإدراك حقيقة أن لكل شخص شخصيته وطبيعته الخاصة وحياته وتطلعاته والتي كثيراً ما تتقاطع مع رغباتك واحتياجاتك. في كل مره تجد من اي شخص ما يلبي تطلعاتك أو عندما يرفض احدهم اي شيء تطلبه منه، عليك ألا تسارع لاصدار الأحكام عليه وتفترض اسباب لتفسير تصرفه، فقط تقبل ما حدث وانشغل انت ايضاً بحياتك وبما يهمك.

7- خوفك المبالغ فيه من الفشل.

عندما سئل توماس أديسون -مخترع المصباح الكهربائى- عن محاولاته التى وصلت ل 10000 محاولة فاشله لاختراع المصباح اجاب” انا لم افشل قط، انا فقط اكتشفت 10000 طريقة لا تعمل”. الفشل هو درب من دروب النجاح. اخرج من منطقة راحتك وجرب فعل اشياء جديدة، مهما كانت النتيجة التي تخشاها فلن تكون اسوأ من الجلوس في مكانك وعدم فعل أي شيء خوفاً من الفشل.  وكونك فشلت فى تحقيق شيء لا يعنى ابداً انك فاشل أو انك ليس بمقدورك المحاولة. غير معتقداتك عن الفشل  وستكون حياتك اكثر سعادة ومغامرة.

8-  انشغالك بما يفكر الناس فيك وما يقولون عنك

الكثير منا يبحث عن السمعة الجيدة. ونسأل انفسنا دائما ماذا سيقول الناس عنى وكيف سيفكرون تجاهي إذا فعلت هذا أو لم افعل. معظمكم ” يهتمون لما يقول الناس عنهم ” ترون حياتكم ليس من منظوركم ولكن من منظور الاخرين. ” ماالصوره التى يجب أن  يراني الناس عليها؟” والاجابة على هذا السؤال هى ماذا يوجه حياتنا. فى مرات اخرى قد نحاول ان نحصل على سمعة جيدة لاجل العائلة ونحن فى هذه الحالة نجعل من انفسنا عرائس لعبة يحركها الجميع من حولنا. ولا نفعل الاشياء لاجل انفسكنا ولكن لأجل الاخرين. ليس لاننا مقتنعين بوجهة نظرنا, ولكن لاعتقادنا انهم على صواب.المثير للسخرية اننا فى النهاية نجعل خوفنا من السمعة السيئة متحكم اكثر فى حياتنا بدلا من الحصول على سمعة جيدة.

لا تستلسم للسيناريو الذى يفرضه عليك الآخرين ، ولا تدع المجتمع والناس حولك يفرضون عليك نمط حياة معين. اذا كنت تفعل فى حياتك 100 شىء اجعل منها 20 لنفسك، العمل التى تحب أن تعمله، والمكان الذى تريد أن تعيش فيه، وكل جوانب حياتك. لأنك مهما فعلت لن ترضى الجميع عنك.

اخيرا مع التخلى عن العادات السيئة عليك باستبدالها بعادات ايجابية لضمان ثباتها فى حياتنا مع زيادة التفيكر الايجابى.

Exit mobile version