Site icon طور نفسك

التخاطر الذهني حقيقة أم خيال؟

التخاطر

للإجابة عن هذا السؤال قم بالإجابة عن التساؤلات التالية.. هل قمت في يوم من الأيام بالتفكير في شخص ما وفكرت بالإتصال به ثم وجدت هاتفك يرن وإذا به الشخص الذي فكرت فيه؟.. هل شعرت أن أحداً قريب لك في مشكلة ولم يقل لك وفعلا يكون في مشكلة ؟.. هل تنبأت بشيء سيحدث وحدث بالفعل بعدها بساعات قليلة؟.. أعتقد أن الكثير منا حدثت له هذه المواقف ويعتقد أنها صدف مذهلة وليس لها تفسير.

ولكن جاء العلم الحديث وعلوم التنمية البشرية بتفسير آخر أكثر دقة وجدية ألا وهو التخاطر الذهني إن التخاطر الذهني هو تواصل عقلي بين البشر ولكن بصورة حسية غير ملموسة بين شخصين فكل منهم يستقبل رسالة من الآخر مهما كانت المسافات بينهما وبدون أن يكلم أحدهما الآخر وتعد هذه الظاهرة أقدم وأعرق القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان منذ العصور البدائية القديمة وكان أولها هابيل عندما قال لقابيل “إذا بسطت يدك لتقتلني فما أنا بباسط يدي لأقتلك” فقد علم هابيل ما يدور في عقل قابيل قبل أن يقتله لقد تواصل معه وعلم ما ينوي فعله وهذا بالضبط ما نتكلم عنه وهو (التخاطر الذهني).

كيف تقوم بالتخاطر الذهني ؟

إن التخاطر الذهني هو غريزة فطرية خلقنا الله سبحانه وتعالى بها ولكن اندثرت هذه الغريزة مع قلة تمارين العقل وسهولة التواصل المادي مع الأفراد وسرعة الحياة اليومية هذه الأيام ولكن إذا كنت تريد أن تنمي هذه القدرة لديك وتستعيدها عليك بخطوتين هما:

بالطبع التخاطر مثل أي تمارين أخرى لا تأتي نتيجتها من أول مرة فيجب المثابرة وتصفية الذهن جيدا ومع الوقت سيحدث التخاطر لا إراديا وبدون أن تشعر يمكنك إرسال واستقبال الرسائل العقلية من الكون والأشخاص المحيطون بك.

فوائد التخاطر الذهني :-

توجد العديد من فوائد التخاطر الذهني ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

هل التخاطر الذهني خاص بالإنسان فقط ؟

أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن التخاطر الذهني يحدث مع الحيوانات أيضًا وخاصة القطط والكلاب والأسماك حيث تشعر هذه الحيوانات بإقتراب الكوارث الطبيعية قبل أن تحدث مثل الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها من الكوارث فتقوم بحماية أطفالها والحفاظ عليهم من هذه الكوارث ونخص بذلك الكلاب فهي لا تحمي أطفالها فقط بل تتنبأ أيضًا بالخطر الذي يقترب من صاحبها وتنقذه من العديد من المخاطر والمواقف الصعبة التي يمر بها ولهذا دائما نقول الكلب من أوفى الحيوانات لأنه يشعر بصاحبه ولا يتخلى عنه عند الخطر.

إن التنمية البشرية تطوير الذات والعلوم الإنسانية الحديثة من العلوم التي يجب تعلمها لأن طاقة الإنسان الكامنة والقدرات الخارقة موجودة بداخلنا تنتظر منا إخراجها لأننا أعظم مخلوقات الله والتخاطر الذهني ما هو إلا قدرة واحدة من الكثير من القدرات التي وهبنا الله إياها لذلك نحن نسعى في هذا المقال لتحفيزك على اكتشاف دواخلك وقدراتك لتستغلها أفضل استغلال.

Exit mobile version