Site icon طور نفسك

كيف تحصل على علاقة ناجحة مع شريك حياتك

يسعى الفرد على الدوام إلى البحث عن أسرار السعادة ويعد بناء علاقة صحية وناجحة مع شريك حياتك من أهم أسرار السعادة، فالعلاقة القوية تساعد الفرد على مواجهة ضغوطات الحياة، فكيف يمكنك بناء علاقة صحية قائمة على الحب والاحترام وتقبل الاخر؟ وكيف يمكن للطرفين التقريب بين وجهات النظر وتحقيق قدر كبير من التفاهم؟

في الخطوة الأولى هناك بعض النقاط المتوقفة عليك لتصل بالعلاقة إلي النجاح، ويتحقق ذلك من خلال :

  • لا يستطيع أحد إسعادك أكثر من نفسك

لابد أن تعلم جيدًا أنك إن لم تستطع أن تحقق السعادة لنفسك، فلن يقدمها لك أحد على طبق من ذهب، فلا تبحث عنها عند غيرك، وإلا سينتهي الحال بك إلى الشعور بالخيبة نتيجة ردود أفعال الطرف الآخر.

ففي بعض الأحيان ستجد الطرف الآخر يحاول ادخال السعادة على قلبك من خلال بعض المواقف، ولكن عليك أن تضع هذه القاعدة نصب عينيك “أنت المسئول الأول عن سعادتك”.

  • كن صادقًا في وعودك

فأنت لست مضطرًا لإعطاء المزيد والمزيد من الوعود إن لم تكن قادرًا على تنفيذها، فلا تقول مثلًا سأعد وجبة العشاء، أو سأقدم هدية عيد ميلاد، ومن ثم تتراجع عن ذلك أو تنساه ، لأن ذلك قد يتسبب في اهتزاز الثقة، والتي تعتبر من أهم مقومات العلاقات الصحية.

فإن كنت غير قادر على تذكر الأشياء بسهولة, عليك أن تسجلها على هيئة نقاط في مذكرتك الخاصة، أو قم بعمل تذكير على تليفونك الذكي.

  • اعترف بأخطائك

إذا كنت تعلم أنك قد تسببت بجرح لشريك حياتك بقصد أو بدون قصد، عليك أن تعتذر عما بدر منك بصدق دون تقديم أعذار أو مبررات كأن تقول ” أنا آسف .. ولكنك من جعلني أغضب”، فعليك أن تكون مسئولًا عن أفعالك، فالمشكلة لا تكمن في الخطأ، ولكن في سلوكنا نحو معالجة ذلك الخطأ .

فإذا لاحظت أنك تعتذر على نفس الخطأ عدة مرات، أخبر شريكك عن رغبتك في التوقف واطلب منه برفق المساعدة لتغيير هذا السلوك .

أمور عليك اتباعها إن كنت تسعى إلى علاقة ناجحة بين شريك حياتك

  • كن واقعيًا

الخلاف بين أي شريكين أمر وارد، ولا يمكن تجنب ذلك مهما بلغت درجة المحبة بينهما، ولكن العلاقة القوية هي التي تدفع أصحابها إلى تخطي تلك اللحظات الصعبة، والتعامل مع النزاع باحترام و إيجاد حل عملي للمشكلة.

  • توقعاتك نحو شريك الحياة

لابد أن تعلم أن الانسان ليس معصوم من الخطأ، وكل منا لديه عيوبه ومميزاته، أما اذا توقعت أن الطرف الآخر لا يمكنه أن يقع في الخطأ، فبالتأكيد سوف تقود العلاقة نحو الفشل.

  • التأقلم مع الخلاف

عليك أن تدرك جيدًا أنه ليس هناك خوفًا من وقوع خلاف بينك وبين نصفك الآخر، فالخلاف أمر طبيعي، وتذكر أن الخلاف ليس نهاية العالم، ولن يكون هناك شخص متفق معك طوال الوقت.

عليك أن تسأل نفسك دائمًا عما إذا كنت أفضل حالًا في العلاقة أم بدونها، فإذا كنت لا تشعر بالراحة في علاقتك ،فقد حان الوقت لمناقشة الأمر مع شريك حياتك .

الاستماع إلى الطرف الآخر أقرب الطرق لاحتواء شريك حياتك

  • استمع إلى الطرف الآخر

على كل طرف أن يفهم احتياجات الطرف الآخر، ويعمل على اشباعها، ففي بعض الأحيان يحتاج شريك حياتك إلي تعاطفك مع مشكلته، وفى أحيان أخري يحتاج إلى تقديم المشورة والنصيحة، لذا الأمر يحتاج إلى تعلم التواصل الناجح حتي لا تفسد العلاقة.

لذا اسأل شريكك دائمًا .. هل تبحث عن المشورة أم تسعي فقط للتنفيس عن ضغوطاتك؟

  • أظهر محبتك لشريك حياتك

هناك فرق بين معرفة شريكك أنك تكن له المشاعر والمحبة، وبين أن تظهر له ذلك بالمواقف والأفعال، ففي كثير من الأحيان نعتمد على معرفة الطرف الآخر بعاطفتنا نحوه، ولا نرهق أنفسنا في اثبات ذلك بكافة الطرق.

  • كن مخلصًا

اجعل شريك حياتك يشعر دائمًا أنك ستكون دعمًا له عندما يحتاج لذلك، اجعله أول أولوياتك قدر الإمكان، ولا تجعله يشعر أن هناك شخص آخر في منزلة أعلى منه، افعلها وستري مزيدًا من الإخلاص من الطرف الآخر.

  • الحصول على بعض من الحرية

كل شخص يحتاج إلى بعض الاستقلال والحرية، لذا احترم خصوصياته، فلا تحاول التجسس على هاتفه مثلا، أو مطاردته على شبكات التواصل الاجتماعي، واعلم جيدًا أن الشك يدمر العلاقات.

في الخطوة الثانية هناك بعض النقاط التي يجب أن تفعلاها سويًا، ويتحقق ذلك من خلال :

  • ممارسة الغفران والتجاوز عن الاخطاء

المقصود بالغفران هنا هو اتخاذ قرار التخلي عما حدث في الماضي، والتركيز على الحاضر، وتذكر أن التسامح يعفي الشريك من أخطاء الماضي، ويجعله يحمل لك الكثير من الامتنان والكثير من الاخلاص.

  • اضحكا سويًا

يعد الضحك بمثابة مفتاح الأمان للحياة، فالضحك يساعدك على تخطي المواقف الصعبة والمؤلمة أحيانًا، حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية، تدفق الدم، تقوية جهاز المناعة، ويخفض مستويات السكر في الدم.

  • تكريس الوقت لبعضكما البعض

لابد من تخصيص بعض الوقت تقضيانه معًا بين الحين والآخر، فذلك من شأنه كسر بعض الجمود الذي قد يصيب العلاقة مع مرور الوقت.

كما يمكن استغلال هوايتك في ممارسة بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعدك على التقرب من الطرف الآخر، فضلًا عن اكتشاف الجوانب الترفيهية لكما على حد سواء.

Exit mobile version