Site icon طور نفسك

كيف تمدح صديقك دون تملق 3 نصائح لتصبح لطيفاً

منذ كنا صغار كان والدينا، وكبار السن والمعلمين يحثوننا بإستمرار على أهمية أن نكون لطفاء. ليس هناك شئ خاطئ في أن يكون الشخص لطيفاً في الواقع من الضروري أن نكون لطفاء مع الاخرين.

لكن هناك خيط رفيع بين كونك لطيفاً وبين كونك متملق أو تجامل بلا سبب، بالتأكيد أنت لديك ذلك الصديق الذي يضحك على كل نكاتك، أو الذي يوافقك الرأي في كل شيء. هل تشعر أنه صادق أو لطيف معك؟ غالباً ستكون إجابتك: لا، لست أنت وحدك من ترى هذا فسوف يراه معظم الناس على هذه الصورة، أو قد يرونه كاذب أو مخادع يفعل هذا لغرض في نفسه.

إذن كيف تكون لطيفاً وصريحاً في نفس الوقت؟ بدون أن تبدو متملقاً أو منافق، مع عدم الظهور بمظهر الإنسان عديم الثقة بنفسه الذي يحط من قدر نفسه دائماً.

3 نصائح يجب ان تأخذها في الإعتبار لنكون لطفاء دون ان نبدو مخادعين

 لا توافقه على كل شيء

أحياناً نتصور أن تعبيرنا عن أنفسنا وآراءنا بصراحة سوف يجعل الناس ينفرون منا، ويصبح تحقيق التوازن بين احتياجاتنا ورغباتنا الشخصية وبين ارضاء الاصدقاء صعبة. فنلجأ للتغاضي عن أنفسنا ثم نفاجأ بعدم تقدير هذا الصديق لما نفعله. … اذن ما الحل؟

يمكن بدلاً من الموافقة على كل شيء تجربة الاستماع للطرف الآخر باهتمام بينما نختلف معه عند الضرورة، لأن في الواقع معظم الناس يرحبون بالنقاش والاختلاف شريطة ابداء أسباب حقيقية ومقنعة للخلاف، وعدم الخوف من اغضابه على حساب أنفسنا، أو عند التعبير أن رغباتنا أو احتياجاتنا.

لكي تكون لطيفاً مع شخص ما ليس عليك أن تحط من شأن نفسك في علاقتك به خوفاً من خسارته أو الشعور بالفشل في عمل علاقات. منح الناس كمية كبيرة من الثناء وموافقتهم في كل شيء لن تمنحك علاقات صحية معهم، وأول ما سوف يخطر ببالهم هو أنك كاذب أو مخادع أو ضعيف الشخصية.

علي الجانب الآخر عندما يفهم شخص إحتياجات نفسه والآخرين فهو قادر علي جعل الآخرين يشعرون بالإرتياح. قضاء الوقت في التفكير وفهم ما يسر لآخرين وبذل قليل من الجهد لجعل تلك العلاقات حقيقة قائمة على الاحترام المتبادل واحترام وتقدير الشخص لذاته. الناس يحبون الشخصيات التي تضيف لهم قيمة وكونك تحط من قدر نفسك في أي علاقة سيجعلك بلا قيمة فهم.

لا تبالغ في مدح صديقك

البشر جميعاً بلا استثناء يستمتعون بتلقي المديح، وبتأثير سحر كلمات الثناء عليهم. لكن هناك فخ يقع به البعض عندما يشاهدون سعادة الشخص الذي يتلقى المديح وهو المبالغه واغراقه بكلمات المديح ويُفاجأون بأن تأثير المديح قد اختفى وأن الصديق لم يعد بالسعادة الذي كان يشعر بها من قبل. ولا يصبح لكلمات المديح أي قيمة بعد ذلك، ويتحول لمجرد تملق يقلق صديقك ويجعله يتساءل عن هدفك ودوافعك الخفية من هذا المديح.

ولتجتب الظهور بمظهر المتملق المخادع الذي يخفي دوافعه ولديه غرض من هذا المديح؛ يجب أن يكون مدحك لصديقك حقيقياً يلمس تميزاً أو قوة يراها الشخص في نفسه، وأن يكون مبني على دقة ملاحظتك له وانتباهك لأي تغيير يحدثه في مظهره مثل ارتداء ملابس جديدة أو قصة شعر جديدة، وهذا ما سيجعله يشعر باهتمامك الحقيقي …ولتعرف مدى تأثير مدحك الحقيقة عليه، راقب شعوره بالسعادة ولمعان عينيه، وحماسه في الحديث معك.

استماعك له بصدق في أوقاته الصعبة افضل من مجرد كلمات ثناء

كلمات المديح والثناء بدون داعي هي آخر ما يحتاجه الإنسان في فتراته الصعبة التي يشعر فيها بالحزن أو الضغط والاكتئاب، ولن تغير شعوره. التواصل الحقيقي والاستماع الفعال الذي يعني اهتمامك الحقيقي بمشاعره وقلقه وتفهمك ورغبتك الحقيقة أن تكون بجانبه في تلك الأوقات… وتذكر أنه ليس عليك أن تقدم له الحلول. فقط ذكره بالاشياء الجيدة به وبشخصيته، لكن دون مبالغة. مع الحرص ألا تكون مجرد كلمات تشجيع.

التواصل والاستماع أكثر فاعلية من مجرد كلمات ثناء، ومحاولة إغراق شخص بالثناء والتفاؤل بمجرد كلمات تشجيع، لن يفيدهم على الإطلاق، الناس يريدون فقط آذان تصغي وشخص يتفهم مشاعرهم وقلقهم.

الناس سوف ينسون ما قلته، وما فعلته، ولكنهم لن ينسون ابداً كيف جعلتهم يشعرون. – مايا انجلو

لذا عليك أن تعرف أن المفتاح لقلوب الناس وكلمة السر هي مشاعرهم، وكيف تجعلهم يشعرون، في كل مره تجد صديقك في وقت صعب أو ترغب في اسعاده، اجعل نفسك في مكانه وفكر ما الذي تحتاجه وما الذي سيجعلك سعيدا وقدمه له…

 

Exit mobile version