الفيس بوك،انستاجرام، سناب شات، واتس آب، والعديد من برامج ومواقع التواصل الإجتماعي مصممة خصيصاً لكي تقضي أمامها أكبر وقت ممكن، وأرباحها تعتمد على معرفة تاريخك وإهتماماتك لإستغلالها في الربح المادي. لكن أخطرها وأكثرها انتشاراً في رأيي هو الفيس بوك، حيث أصبح مقيداً للكثيرين وأرى الكثير من الناس قد وصلو لمرحلة إدمانه، حتى أن البعض منهم يعاني ولا يزال غير قادراً على الإبتعاد.
الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعي أثرت على التواصل الحقيقي بين أفراد الاسرة والأصدقاء، حيث جعل لكل منا عالم خاص وسري من البشر الذين يشاركونا أراءنا وإهتماماتنا، وأصبح الإنسان يعيش في دائرة ضيقة لا يستطييع أن يخرج منها، ولا أن يرى غيرها، كل هذا سبب الكثير من المشكلات النفسية والتفكك بين افراد الاسرة.
بعض الخطوات التى تساعدك عى التخلص من إدمان الفيس بوك:
ما الثمن الذي تدفعه نتيجة لإدمانك للفيس بوك؟
إذا كنت تستخدم الفيس بوك في حدود المعقول، وأنا استبعد ذلك لأنك ما إن تدخل إليه حتى تجد نفسك غارقاً في بحر من الأخبار، والقصص، وحكايات اصدقائك، لكنك إن كانت هناك مشكلة وتجد نفسك تقضي الساعات تطالع الفيس بوك، قبل أن تنام وفور أن تستيقظ فهذه مشكلة، لكن لحل المشكلة عليك أن تعترف بوجودها وتحدد ما الذي تخسره وما الثمن الذي تدفعه، وهل الفيس بوك يقدم فائدة ملموسة لحياتك أم لا وهل يعطلك عن عملك أو يكون سبب في سهرك لساعات، وهل يمنعك من التواصل مع اصدقائك وأفراد اسرتك؟ امسك ورقة وقلم واكتب ماذا تخسر وماذا تتستفيد وهي البداية لحل مشكلة إدماتك لفيس بوك.
اسال نفسك: لماذا استخدم الفيس بوك؟
عليك مواجهة نفسك من حين لآخر ما الذى تستفيده من وراء إستخدام الفيس بوك ؟ وما حاجتك إليه فهل يفيدك فى عملك ؟ أو فى حياتك الشخصية ؟ هل تستخدمه لمعرفة الأخبار ؟ أم هل تمارس لعبة معينة عليه ؟، فيمكنك أن تحدد الوقت الوقت الذي تمنحه له من حياتك، من غير المعقول أن تضيع ساعات من يومك في مجرد معرفة اخبار الأصدقاء، والكومنت والشير واللعب. فيمكنك عند تحديد هدفك من إستخدامه تقييم ما إذا كان مفيدا لك أم لا؟ وغالبا قد تكتشف أنه لا فائدة من إستخدامه على الإطلاق. وإذا كنت تستخدمه في العمل كن حذراً، من اضاعة أي وقت غير وقت العمل وتجنب المحادثات الجانبية التي لا طائل منها.
استغل أوقات فراغك في عمل أشياء أخرى بدلا من إستخدام الفيس بوك
كأي إدمان فإنك قد تشعر بحالة مشابهة لأعراض الإنسحاب، التي يشعر بها المدمنين، لذا فيفضل شغل الأوقات التي كنت تقضيها على الفيس بوك بعمل نشاطات تحبها وتعود عليك بالنفع مثل أن تمارس رياضة ما، مشاهدة الأفلام أو البحث عن هواية قديمة تفضلها وقم بإستغلالها مرة أخرى مما يساعدك على التقليل من الوقت الذي تضيعه في مجرد مطالعة الفيس بوك، تدريجياً ومع مرور الوقت ستجد أنك لم تعد فى حاجة إليه ومع الوقت يمكنك الإستغناء عنه نهائياً إذا اردت، لدرجة قد تصل الى حذف حسابك من عليه وهذا يرجع الى نجاحك فى إستغلال وقتك جيداً فى فعل شيئا مفيدا.
لا تأخذ الفيس بوك مقياس لتحديد مدى ثقتك بنفسك
هناك العديد من الأشخاص الذين قد تزداد ثقتهم بنفسهم من خلال الكومنتات وإعجابات الآخرين بهم على البوستات الخاصة بهم على الفيس بوك، أو يضعون أنفسهم في مقارنات مع اصدقائهم تجعلهم في النهاية غير راضين عن حياتهم، لأن الجميع ينشر اللحظات السعيدة، ولكن لم يكن الفيس بوك مطلقاً هو المقياس للتحلي بالثقة بالنفس، فإذا كنت ترغب أن تكون واثقاً بنفسك عليك أن تقوم بأعمال هادفة ومفيدة فى حياتك الشخصية والعملية، حاول أن تجد حافزاً للتتنافس على تحقيقه حتى تصبح شخص واثق بنفسه و ذو إرادة من خلال العمل والإنجاز وليس عن طريق بعض اللايكات والكومنتات التافهة.
حاول أن تجبر نفسك على الإبتعاد في البداية
اطلب من أحد اصدقائك المقربين تغيير كلمة المرور لحسابك على الفيس بوك، أو اغلق حسابك لفترة، امنح نفسك الفرصة للاستمتاع بواقعك وبحياتك.