Site icon طور نفسك

حين بدأ عصر النساء فى افريقيا

لقرون طويلة والمرأة تحاول شق طريقها فى الحياة، إنها الأم والزوجة والعاملة والمقاومة والحبيبة، صورة مقابلة للرجل ولنفس محاولاته كإنسان لوضع بصمته على كوكب الأرض. لكن صراعها كان أكبر ومقاومتها كانت أعنف لذا كان نجاحها مدوياً.. وقد خصص يوم الثامن من شهر مارس للإحتفال كيوم عالمى للمرأة، ووراء الأمر قصة.

قصة اليوم العالمي للمرأة

فى الخامس والعشرين من شهر مارس عام 1911 شهدت مدينة نيويورك بالولايات المتحده حادثاً بشعاً، حيث شب حريق بصنع القمصان المثلث، وراح ضحية الحادث مايصل إلى 140 إمرآة جميعهن من العاملات بالمصنع، وقد كان الحدث مأساوياً لأن المسؤلين عن المصنع قاموا بإغلاق الأبواب بالأقفال قبل الحريق لمنع العمال من الخروج للتدخين خارج المبنى اثناء تغيير ورديات العمل، لذا عند نشوب الحريق إضطرت العاملات إلى محاولة إنقاذ أنفسهن بالقفز من الشرفات العالية للطابق التاسع والعاشر حيث لم تستطع سلالم سيارات الإطفاء الوصول إليها فلقيت الكثير من العاملات مصرعهن.

وقد أدى هذا الحادث إلى لفت انظار الحكومة الى الظروف المتردية التي تعمل بها النساء فى الولايات المتحدة. وقد شهد هذا العام مسيرات جابت الولايات المتحدة تحمل شعار الخبز والورود. ومنذ ذلك اليوم

تم الإتفاق على أن يكون الثامن من مارس هو اليوم العالمى للمرأة.

وقد شهد القرن العشرين بروز العديد من الشخصيات النسائية فى كل المجالات الثقافية والسياسية والفنية والعلمية، نساء من كل انحاء العالم من الشرق ومن الغرب، عربيات وافريقيات واسيويات واوروبيات، ذاع صيتهن ونالوا شهرة ونجاحاً كبيراً، وهنا قررنا الحديث نساء من أفريقيا، لمع نجمهم فى سماء عالم السياسة وكانت داورهم  مسار خلاف بين التأييد والمعارضة لكنهم فى النهاية كانوا نساء تصدروا الصورة واخذوا فيها مساحة كبيرة.

جونسون سيرليف  اول رئيسة فى افريقيا

أو كما لقبت بالمرآة الحديدية، ولدت في اكتوبر عام 1938 ونشأت في مونروفيا ودرست في كلية كنيدي للحكم بجامعة هارفارد التي حصلت منها على درجة الماجستير في الإدارة العامة عام 1971 .

فازت بانتخابات الرئاسة فى ليبيريا في جولة الإعادة أمام لاعب كرة القدم الشهير جورج ويا، الذي زعم تزوير الانتخابات على الرغم من إعلان مراقبين أن الانتخابات كانت نزيهة.

أدت اليمين الدستورية كأول رئيسة منتخبة في أفريقيا في يناير كانون الثاني 2006.

تعهدت جونسون سيرليف بتشكيل “حكومة شاملة” تداوي جراح الحرب، وتجولت في الشوارع لكسب تأييد الشبان الفقراء في ليبيريا، وكان الكثير منهم قد قاتلوا حين كانوا اطفالا، وفى نفس الوقت كان هؤلاء الشباب يعتقدون أنه تم تزوير الانتخابات لمصلحتها.

في يناير/ كانون الثاني 2010، حنثت بوعدها الانتخابي الذي قضى بالا تتولى الرئاسة إلا لفترة واحدة، حين أعلنت أنها ستخوض انتخابات الرئاسة لعام 2011.

 

أمينة غريب فقيم رئيسة موريشيوس

أدت اليمين الدستورية لتصبح أول أمرأة مسلمة تتولى منصب رئيسة جمهورية مورشيوس منذ أن استقلت الجزيرة عن الاستعمار البريطاني عام1968.

ولدت أمينة فقيم في 17 أكتوبر 1959، في جزيرة موريشيوس التي وصفها مارك توين بأنها جنة الله على الأرض، والتي اكتشفها العرب ولكن لم يسكنوها، وهي من أسموها جزر الواق واق.

عملت أمينة كعضوة منتدبة في المركز الدولي “CIDP” للبحث والابتكار، وقامت بتأليف العديد من الكتب والأبحاث الخاصة بعلوم الأحياء، وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة “نوبل لوريال” التابعة لمنظمة اليونسكو في إفريقيا عام 2007، كما حصلت على جائزة الاتحاد الإفريقي للمرأة في مجال العلوم في 2009.

جاء القرار بتنصيبها بعد قرار البرلمان بالإجماع بتعيين هذه العالمة المنحدرة من أصول هندية بعد استقالة سلفها راجكيسفور بورياغ، وعقب ترشيحها من رئيس الوزراء أنيرود جوغنوث.

وقالت لوسائل إعلام إنها لم تختر السياسة ولكن السياسة اختارتها وصرح رئيس الوزراء عندما رشحها للمنصب بأنهم يريدون شخصا لا علاقة له بالسياسة ويتمتع بمصداقية محلية ودولية.

جيزيل رابيساهلا سياسية بارزة “مدغشقر”:

كانت جيزيل أول سيدة مدغشقرية تحظى بمقعد فى المجلس البلدى وتشارك فى العمل السياسى عام 1956، كما تزعمت حزب سياسى عام 1958، واختيرت كوزيرة عام 1977، كما أسست صحيفة باسم “Imongo Vaovao” للدفاع عن حقوق الإنسان، وكرست حياتها للدفاع عن استقلال مدغشقر.

وانجارى ماثاى- ناشظة فى مجال البيئة “كينيا”

حصلت على جائزة نوبل للسلام (2004)، بسبب إسهاماتها في ترسيخ الديموقراطية والسلام وتحقيق التنمية، كما أسست حركة الحزام الأخضر، التى حظيت باحترام كبير فى عام 1977، حيث كانت أبرز المكافحات فى مجال البيئة، وكانت تحث الناس لزراعة الأشجار لمكافحة التدهور البيئى.كما أنها معروفة بنصرة حقوق الإنسان.

ميريام ماكيبا مغنية وناشطة فى مجال الفصل العنصرى (جنوب أفريقيا):

وكانت أحد أهم الأصوات المناهضة لنظام الفصل العنصري فى جنوب افريقيا، وحصلت على جائزة “غرامي” للموسيقى، وفقدت جنسيتها واضطرت للجوء لأمريكيا بسبب أغانيها المناهضة للعنصرية ضد اللون، وعادت بعدما أصبح مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، وحصلت على لقب “ماما أفريقيا”. قال الزعيم الإفريقي الكبير نيلسون مانديلا أن “اغانيها حملت الم المنفى والبعد الذي شعرت به طوال 31 عاما وموسيقاها اعطتنا شعورا عميقا بالامل”.

 

 

Exit mobile version