Site icon طور نفسك

سلوكيات عجز البشر عن تفسيرها

مما لا شك فيه أن العلم قد تطور كثيراً عن ذي قبل فقد أرسل الفلكيون أفرادا إلى القمر، واستطاعوا الوصول لأسرار الحمض النووي الخاص بالإنسان، فسروا العديد من الظواهر الكونية وغيرها الكثير من أدلة تطور العلم ونتائجه إلى الآن. ولكن عندما يأتي الأمر للسلوك البشري والشعور والأحاسيس فهناك بعض الأفعال والتصرفات التي ليس لها أي تفسير علمي، فلماذا نحلم؟ لماذا نشعر بالخجل في ذلك الموقف؟ لماذا نغضب من تلك التصرفات؟ وهكذا، وإليكم بعض التصرفات البشرية التي عجز العلم عن تفسيرها.

الشعور بالخجل

ذلك الشعور بالقلق وإنعدام الراحة في المواقف الإجتماعية وخصوصا عندما يحاول أي شخص أن يقترب منك أو يتحدث معك، ذلك الشعور بالغرابة عندما تضطر للتحدث أمام العامة أو أمام الكثير من الأشخاص، تلك الأحاسيس التي تنتابك في التجمعات الكبيرة وإحساسك بأنك غير مرتاح فيها، وفي الغالب قد يأتي الشعور بالخجل من الجينات الوراثية أو من البيئة التي نشأت فيها أو من تجاربك الشخصية السابقة.

فترة المراهقة

تعد فترة المراهقة من أصعب المراحل العمرية من حيث الفهم، حيث يبدأ فيها المراهق بتكوين أفكاره ومعتقداته وأحاسيسه، يشعر فيها بأنه لا يستطيع السيطرة على شعوره فيغضب من أشياء بسيطة ويفرح من أسباب أخرى ومعظم أفعاله في تلك الفترة لا يمكن التنبؤ بها، وتكون مشاعره في حالة فوضى تامة. وقد سميت مرحلة المراهقة بهذا الاسم نظرا لأن المراهق فيها يُرهق من حوله في محاولة فهمه، يحاولون مساعدته وإعطاؤه النصائح والأفكار التي ستساهم في تنظيم أفكاره حيث تعد تلك الفترة هي الفترة التي يمكنه فيها أن يقوم بتجريب الأشياء قبل سن البلوغ ومسئولياته.

الإيمان بالخرافات

الخرافات هي الإيمان بإحتمالية حدوث أشياء معينة خارقة بدون وجود أي سبب مادي على حدوثها، ويؤمن العديد من الناس بوجود تلك الخرافات كالتشاؤم من رؤية قط أسود واعتباره نذير شؤم وأن برؤيته سيحدث ما لا يُحمد عقباه، كالتفاؤل بتعليق فردة حذاء وإيمانهم بأنها تحمي من الحسد، كتعليق الخرزة الزرقاء للوقاية من أعين الناس وغيرها. وعلى الرغم من التطور العلمي الذي وصلنا له فلا زال هناك العديد من الأشخاص الذين يؤمنون بتلك الخرافات ويصدقونها.

تفضيل الآخرين على الذات (الإيثار)

يعد القيام بأعمال الخير هي أهم جزء من الطبيعة البشرية، وإن الإيثار هو تفضيل الآخرين ورغباتهم ومتطلباتهم على الذات ورغباتها وطلباتها والاهتمام بفعل كل ما هو جيد للآخرين فمثلا إن كنت تملك جزءا من المال وتريد شراء شيئا ما به وعلمت في نفس الوقت أن هناك شخص آخر مقرب لك يحتاج لشراء شئ آخر لنفسه بنفس المبلغ من المال ولا يملك مالا كافيا للشراء فحينها ستفضل أن تشتري للشخص الآخر ما يريده ناكرا لذاتك ولرغباتك ومفضلا أن تحقق رغبات من حولك وإسعادهم.

وفي بعض الأحيان تعتبر تلك الأفعال سذاجة وخصوصا إن بدأ من حولك في استغلال مشاعرك النبيلة في تحقيق طلباتهم وابتزازك عاطفيا حتى تفعل لهم ما يريدون، لذا عليك أن تعرف متى تضحي ولمن تقوم بتلك التضحيات وأن تعلم أنه ليس عيبا أن تعطي الأولوية لنفسك في بعض الأحيان وأن لنفسك عليك حق.

التقبيل

يختلف معنى ودلالات التقبيل من ثقافة لأخرىن، حيث يعبر عن الحب والعاطفة أو الإحترام والمودة أو التحية عند بداية ونهاية المقابلات والسلام أو الصداقة أو تمني الحظ السعيد للآخرين وغيرهم من المشاعر والأحاسيس، وهناك الكثير من النظريات عن معنى القبل فهناك من قال أنها مرتبطة بذكريات الفرد مع الرضاعة الطبيعية وأن القدماء (بعد أن يفطموا أطفالهم) كانوا يقومون بتغذيتهم من أفواههم.

وقد اتضح أن للتقبيل فوائد عديدة، حيث أنه يحد من إفراز هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسئول عن الإجهاد، وكذلك يزيد من إفراز هرمون الأوكستوسين وهو الهرمون المسئول عن الترابط وتقوية العلاقات لذا فإنه مفيد للصحة.

الضحك

يعد الضحك هو الاستجابة التلقائية لبعض المؤثرات الخارجية، كسماع قصص كوميدية أو سماع شخص يتميز بروح الدعابة أو الدغدغة والضحك هو ذلك التعبير المرئي عن بعض الأحاسيس الإيجابية، كالسعادة والفرح والحالة المزاجية الجيدة، ولكنه في بعض الأحيان يعكس أحاسيس سلبية كالإرتباك والإحراج وأن تضحك لتجامل شخص ما وغيرهم من الأسباب، وقد تم إثبات أن الضحك يعزز إفراز هرمون الإندورفين وهو الهرمون المسئول عن الشعور بكل ما هو جيد.

إحمرار الوجه

إحمرار الوجه هي سمة بشرية فريدة تحدث لا إرادياً، والمتعارف عليه أن السبب في ذلك الإحراج أو التحفيز الرومانسي أو الإجهاد الشديد، وهذا نتيجة إجهاد الجهاز العصبي.

الأحلام

الأحلام بالصور أو الأصوات أو الأحاسيس الأخرى التي يشعر بها الإنسان أثناء النوم عجز العلم عن تفسير بعضها وخاصة الأحلام الغريبة المتداخلة والخارجة عن عالم الحقيقة، ولكن الأحلام تساعدنا في بعض أمور حياتنا مثل تثبيت العواطف والتقليل من هرمونات التوتر، كما أنها تساعد العقل في التوصل إلى حلول مشكلات الحياة العملية.

Exit mobile version