تصبح اللحظات التي يسود فيها الصمت الرهيب أثناء المحادثة من أثقل الأوقات والتي يتباطأ فيها الزمن بشكل غريب حتى يجد يأتي الإنقاذ من أحد اطراف المحادثة. هذه اللحظات نحاول جميعاً أن تجنبها بأي طريقة حتى أننا قد نغوص بالمحادثة في اعماق التفاهة خوفاً منها، خاصة إذا كنا نهتم لأمر الشخص الذي نتحدث معه.
وسواء كانت المحادثة مع شخص عزيز أو شخص نقابله لأول مرة؛ فإننا جميعاً نحتاج لطريقة عملية تساعد في جعل المحادثة مستمرة وشيقة مع تجنب اوقات الصمت تلك أو الحيرة والتفكير فيما نبدأ به المحاثة.
بطبيعة الحال الحال تختلف قدرات الناس في القدرة على طرح الأسئلة، أو ابتكار مواضيع للكلام، فبينما يميل الانطوائيين للمحادثات العميقة الهادئة وتزعجهم الاسئلة الخاصة في بداية العلاقات. نجد المنفتحين لديهم رغبة أكثر في الحديث والمحادثات الجماعية ويحبون الحديث عن أنفسهم وافكارهم باستمرار.
يعبر فورم FORM عن الأحرف الأولى لاربع كلمات انجليزية،وهي Family-Occupation-Recreation-Motivation
اولا العائلة FAMILY
غالباً ما تكون العائلة على قمة اولويات الشخص في المواضيع التي يود أن يتحدث عنها ويمكن بدء المحادثة من خلال طرح اسئلة مثل هل لديك أطفال؟ هل لديك اخوة؟ يمكن ابتكار المزيد من اسئلة على حسب الشخص الذي تحدثه وبالطبع اجباباته ستفتح لك الباب لمزيد من الاسئلة.
ثانيا المهنة Occupation
تفتح الاسئلة الخاصة بالمهنة المجال لكثير من الأسئلة التي تثري الحوار وتجعله ممتعا مثل السؤال عن المهنة من حيث وجودها أم لا، وطبيعة العمل؟ وهل يستمتع بعمله أم لا؟ وهل العمل في مجال الدراسة أم لا؟ والسؤال عن العلاقة بينه وزملاء المهنة، وفي حالة إذا كنت تعرف الشخص يمكن السؤال عن مواقف العمل اليومية وتفاصيله وهكذا وبالطبع تأتيك الكثير من الأفكار للاسئلة من الإجابات التي تحصل عليها.
ثالثا الأنشطة الترفيهية Recreation
ماذا تفعل في أوقات فراغك؟ الهوايات الأفلام والمسلسلات المفضلة الكتب المفضلة البرامج التلفزيونية، فريق الكرة المفضل، نوع الموسيقى المفضل والمطرب المفضل.
رابعا التحفيز Motivation
من أكثر الأشياء التي يحب الناس الحديث عنها هي احلامهم وتطلعاتهم المستقبلية، مثل احلام طفولتهم، وما الذي يتطلعون اليه في المستقبل، لما يتستمعون بهواياتهم، والأشياء التي تشعرهم بالسعادة والرضا عن أنفسهم في حياتهم، يمكنك استخدام هذه الأشياء في بدء محادثة.
الجميل حول هذه التقنية أنها تلفت الانتباه للموضوعات الرئيسة التي يمكن التحدث عنها وفي رأيي مجرد تذكر هذه الموضوعات يساعد كثيرا في تجاوز فترات الصمت المحرجة عندما تقابل شخصاً لا تعرفه أو تعرفه وتود البدء في محادثة معه.