Site icon طور نفسك

معتقدات خاطئة عن الذات تحد من نجاحك

بنت تفكر

أيا كان ما تعتقده عن نفسك فهو صحيح. لا تنبع صحته من أنه ذو معنى أو ينطوي على حقائق، لكن صحته تنبع من أنه قد يتحول لنبوءة تحقق ذاتها حيث تدفعها أنت بنفسك لتتحقق، لأن السلوكيات والأفكار تغذي كل منهما الأخرى.

وكما تتأثر سلوكياتك بثقتك بذاتك وحبك لنفسك وتقديرك الذاتي، وتجعلهم دافعين لحركتك ونشاطك ونجاحك؛ فإن معتقداتك السلبية عن نفسك تفعل العكس وتصبح السلوكيات متأثرة بأفكارك وتقود سلوكياتك في إتجاه الإحباط والكسل وقلة الحافز.

سواء كنت تعتقد أنك تستطيع، أو تعتقد أنك لا تستطيع فأنت على حق

ليس اروع من مقولة هنري فورد لوصف مدى تأثير معتقدات الإنسان على إرادته وقدرته على فعل الأشياء. على مدار عمر الإنسان ونتاج لتجاربه في الحياة تدخل لعقله الكثير من الأفكار والمعتقدات من مجتمعه وتجاربه في الحياة. بعض هذه المعتقدات مؤذية للذات وسالبة للكثير من قدراته وقوته الحقيقية، وبعضها يشكل عقبة في طريق أي نجاح منشود.

من وقت لآخر يحتاج كل منا لتفحص معتقداته  السلبية عن نفسه ومناقشتها بينه وبين نفسه، حتى نصل لتغيير تلك المعتقدات بأخرى إيجابية مدعومة بالحقائق. في كل مرة نجد أن أحد أفكارنا عن أنفسنا سلبية يجب أن نتوقف ونسأل هذا صحيح؟ ما الذي يجعله صحيح؟ كيف يمكنني تلك الفكرة؟ ما الذي احتاج إليه لتغييرها؟.

1- ليس لدي الوقت

ربما يكون هناك حالة من عدم توفر الوقت بالفعل، وكل البشر لديهم نفس عدد الساعات، ومع ذلك ينجح البعض في استغلال أوقاتهم جيداً والبعض، أنت تحتاج لتعلم إدارة الوقت بشكل جيد وترتيب المهام والتخلص من الأنشطة الغير مفيدة لتجد وقت للمزيد من الأنشطة المفيدة.

2- لن استطيع

من المستحيل أن تفعل شيئاً أنت في داخلك لا تشعر بقدرتك على تحقيقه، عقلك الباطن سوف يستجيب لهذا المعتقد ولن تستطيع حتى التفكير في كيفية تحقيقه. أنت كإنسان تستطيع تحقيق أي شيء بدون أي استثناء، قام بتحقيقه شخص آخر قبلك حتى لو لم يحققه إنسان آخر قبلك، فأنت تستطيع، وخير مثال على ذلك هي ابتكارات البشرية التي لا تعد ولا تحصى.

ما الذي سيحدث عندما تزيل هذا المتعقد من رأسك وتفكيرك؟ أو كيف تتخلص منه؟ ستجد نفسك وطريقة تفكيرك بدأت تتغير بالبحث عن الادوات والمهارات التي تحتاجها لفعل اي شيء تود فعله. ايضاً ستزيد قدرتك على الالتزام والجدية بعد اتخاذ خطوات حقيقية وفعاله.

3- أنا لست جيداً بما يكفي لفعل هذا

هذا المعتقد هو أكثر المتقدات عن الذات تأثيراً، ويكون السبب في اضاعة الكثير من الفرص،  قد ينصت الإنسان لهذا المعتقد عندما تسنح له فرصة ينتج عنها الخروج من منطقة راحته، ويشعر بالخطر أو التهديد، يكتسب الإنسان الثقة في نفسه ويكون أكثر قدرة على خوض تحديات جديدة عندما لا ينصت لهذا الصوت الداخلي.

4- الخوف من آراء الناس

غالباً كلام الناس وآرائهم ما يمعنوننا من فعل أشياء جديدة بسبب الخوف من أرائهم وأحكامهم، وللتغلب على هذا المعتقد عليك أن تدرك أنك ليست لديك السيطرة على الناس وكل ما تحت سيطرتك هو نفسك،وكل ما يجب أن يشغلك هو تقدمك ونجاحك واستغلال فرصك.

5- المقارنة بالآخرين

أصبح هذا المعتقد أكثر انتشارا بفعل مواقع التواصل الإجتماعي، وضع نفسك في مقارنة مع الآخرين، ينتج عنه الكثير من الأفكار السلبية والمزعجة من غيرة وقلة ثقة بالنفس، ذكر نفسك دائماً أنك وكل إنسان لديه ما يممزيه من نقاط قوة تجعله ينجح بما لديه من إمكانيات وطاقات عندما يستغلها ويضعها في المكان الصحيح.

6- الخوف من الفشل

الفشل محبط ومؤلم وخوض تجربة فاشلة قد يدفعك لعدم خوض تجارب جديدة أخرى خوفاً من الفشل، وعليك أن تدرك أن مجرد عندم فعل شيء بالطريقة الصحيحة لا يعني أن الإنسان فاشل، البعض يقول أنه لا يوجد فشل وما يحدث مجرد تغذية عكسية يحصل عليها الإنسان من التجربة لتساعده في التغيير في المرة القادمة، وفي كل تجربة فرصة للتعلم والنمو.

في النهاية ليست المعقتدات السابقة كل شيء، قد يكون لديك معتقدات أخرى، ويجب عليك أن تتعامل بجدية مع أي معتقد يحد من قدراتك على التقدم والتغيير واستغلال الفرص التي تتاح لك.

Exit mobile version