طور نفسك نطوير الذات
التنمر على الأطفال في المدارس من أكثر ما يزعج الأباء ويقلقهم على أطفالهم، لعلمهم بالتأثير الخطير للتنمر على أطفالهم من انخفاض لشعورهم بالأمان في الأماكن التي يتعرضون فيها للتنمر، وتأثير سلبي للتنمر على ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديهم لذواتهم.
للتنمر أشكال متعددة من عنف جسدي بالضرب، أو لفظي بتسمية الأسماء والتهديد والسخرية والابتزاز بنشر الأخبار والشائعات، وقد يستخدم المتنمر وسائل التواصل الإجتماعي لالحاق الضرر وإيذاء مشاعر الطفل.
قلق الأباء على ابنائهم والرغبة في حمايتهم من المعاناة قد تجعل الأباء يشجعون الأبناء على الرد على المتنمر، لكن لا يعتبر الرد على التنمر بالعنف أو بالتنمر على المتنمر طريقة سليمة للتعامل مع المتنمر، فقد تكون النتيجة حدوث مشكلة أكبرأو إصابة أي من الأطفال بضرر.
نصائح لمساعدة الطفل في التعامل مع التنمر
1- شجع طفلك على تكوين صداقات
غالبا يختار المتنمر ضحيته من الأطفال الذين يراهم في حالة من الوحدة، تشجيع الطفل على تكوين صداقات جيدة، تجعله يشعر بالقوة في وجه المتنمر.
2- اطلب منه أن يبلغ شخص كبير عندما يتعرض للتنمر
أحيانا يخجل الطفل من إبلاغ شخص بالغ أو أبويه بتعرضه للتنمر، لشعوره أنهم لا يستطيعوا تقديم مساعدة له، أو أن ذلك من علامات الضعف والجبن.
تعليم الطفل أن إخبار أبويه أو أحد المدرسين في المدرسة بما يتعرض له، أو هي خطوة قوية جريئة لدفع أذى المتنمر.
3- علمه أن يرفض التنمر في بدايته
كلما طالت فترة التنمر على الطفل، كلما زادت سيطرة المتنمر وقوته، ففي كثير من الأحيان يبدأ التنمر بالإغاظة أو إطلاق اسماء ثم تتطور لعنف جسدي، بعد أن يتأكد أن الطفل الضحية لن يبلغ أحد ولن يدافع عن حقه.
علم طفلك أن أفضل طريقة لرد أذى المتنمر هي بالإبلاغ الفوري عن التنمر، وشجعه على أن يخبر أحد المدرسين أو العاملين في المكان لحين اتخاذ إجراء ضد المتنمر.
4- علم طفلك الرد على المتنمر
عندما يتعامل الطفل مع التنمر بسلبية وبدون أي رد عليه في بداية التنمر، يزيد المتنمر في تنمره، وينتقل لمراحل تالية من التنمر.
طبعا ليس المقصود هنا الرد بالإيذاء أو الضرب ولكن بتعليمه أن يدافع عن حقوقه ورفض التنمر ورفض تجاوز حدوده والرد بطريقه هادئه وواثقة.
أيضاً تعليمه استخدام لغة جسد واثقة وقوية والحفاظ على التواصل بالعين، وهدوء الصوت، والوقوف على مسافة مناسبة منه، واستخدام اسم المتنمر عند التحدث إليه.
