crossorigin="anonymous">

كيف تحب نفسك؟

في فيلم “shallow hal “أو شالو السطحي يقابل بطل الفيلم أنتوني روبنز عملاق التنمية البشرية ويشتكي له، أنه دائما مرفوض من البنات، ونادرا ما يجد فتاة تفضل أن تكون في علاقة معه، فينصحه انتوني روبنز، بأن يرى الجمال الداخلي في البشر، فتحل مشكلته، ويصبح محبوباً ويتحول من شخص سطحي لشخص لديه لرؤية للجمال الداخلي في البشر.

إنخفاض تقديرك لذاتك، قد يدفع الإنسان في الدخول في علاقات فاشلة، أو يفشل العلاقات الحالية، وعدم السعادة، ومن علامات عدم تقدير الإنسان لذاته

  • الحساسية المفرطة للنقد
  • عدم القدرة على الاندماج في المجتمع
  • يتحول الإنسان لشخص عدائي كاره لكل ما حوله وناقم على الجميع
  • الغرق في المشاكل الشخصية والتفكير في المشكلة ذاتها اكثر من التفكير أو البحث عن حل.
  • ايضا توجد اعراض جسدية مثل الكسل، والاجهاد الدائم، وعدم القدرة على التحرك وقلة الفاعلية للانسان بشكل عام.

كيف يتصالح الإنسان مع نفسه؟

  • حيث أن حبّ الفرد لذاته  ليس بالأمر السهل، بل يحتاج إلى تأمّل، وتفحُّص من الشخص نفسه لنفسه، ولكن يمكن القول أن محبة الفرد لنفسه رضاه عنها هي البداية الطريق، وهي بداية أيضا لحياته الحقيقية على هذه الأرض، وهي أيضاً تعتبر بداية تأثيره وفاعليته في كل العناصر التي تحيط به.
  • كما أن الأشخاص غير الراضين عن أنفسهم، والذين يكرهون العناصر التي تكوّنوا منها هم يعانون كثيراً خلال حياتهم اليومية، حيث تراهم يسعون دائما لتقليد الآخرين، ةومن البديهي أن لا يحب أحد ما دمت لا تحب نفسك، وذلك مع عدم إدراكهم أنّ ما هم عليه هو الأفضل لهم ولوضعهم، حيث أن الله تعالى لم يخلق الإنسان في الحالة التي هو عليها عبثاً، ولو أراد الله أن يخلق جميع الناس بنفس الصفات لفعل هذا، ولكن هذا لا يعني أبداً أن يتوقف الإنسان عن السعي إلى تطوير نفسه بنفسه، فالرضا عن النفس ومحبتها يجريان فقط على الثوابت التي لا تتغير مهما حاول الإنسان أن يغير منها بشكل أو بأخر.

وهنا نأتي إلى سؤال المقال الأساسي وهو كيف أحبّ نفسي وأتقبلها؟

حيث يجب أن يدرك الإنسان أنّ قيمته ليست بالقشور الزائفة التي تغطيه، كالاسم، والجنس، أو العرق، والشكل، والحالة الاجتماعية، والدين، والمستوى التعليميّ، ولا بالشهادات التي يمتلكها، ولا المهارات التي يتقنها، وغيرها، حيث أن قيمة الإنسان أسمى وأعلى من ذلك وأعمق ويجب على كل شخص أن يكتشف جوهره الذي عطب بتراب الأيام والسنين المتعاقبة، وذلك من خلال محاولة نزع هذه القشور والتجرد منها في لحظة صفاء وسكينة بينه وبين نفسه.

  • فكل يوم يمر على الفرد يرتدي فيه قطعة جديدة تغطي جوهره الأصلي وأساس إنسانيته، ولكي يتذكر كلّ إنسان يسعى لأن يحب نفسه هذه القامات العظيمة والتي أعجزت العالم والتي لا تملك شيئاً غير العقل والإرادة وعلى رأس هذه الشخصيات العظيمة الهامة هي ستيفن هوكينج الذي أعجز العالم بنظرياته، وهيلين كيلر الأديبية الأمريكية الشهيرة، والعديد والعديد من الناس الذين، وصلوا لقمة النجاح بحبهم لأنفسهم وتقديرهم لأنغسهم.
  • تقول هيلين كيلر “الحياة اما مغامرة جريئة واما لا شيء”. ويجب على الإنسان أن يكتشف المغزى من حياته، وأن يضع أيضا لنفسه هدفاً، فحياة بلا هدف لا تعني شيء، ونلاحظ أن عندها فقط سوف يبدأ بتقبّل نفسه كما هي، وسيقبل على الحياة بنفسية أخرى مختلفة تماما فقد أصبح يشعر منذ هذه اللحظة بإنسانيته، وسوف يبدأ حتماً بنسيان النقاط التي لم يكن راضياً عنها، حيث أن السعي وراء شيء نافع ومفيد هو السبيل من أجل الشعور بقيمة الحياة والتي لا تقف عند شكل، أو وضع، أو صوت.
  • عليك أن تدرك انك وحيد في الحياة، وان مشاكلك لن يحلها سواك، ومهما كانت صلتك بمن حولك ومهما كان عددهم وقدراتهم، لا احد سيحل مشاكلك سواك، فلا تربط سعادتك ورضاك عن نفسك، ونجاحك بوجود أى شخص.
  • أنت حيث أنت بسبب افعالك وتصرفاتك في الماضي، وستكون غداً بأفعالك في الوقت الحالي، وما دمت تفعل نفس الأفعال، ليس من المنطقي توقع نتيجة مختلفة.
  • وفى نهاية هذا المقال نأمل أن يصل إلى المطاف المرجو منه بصورة كبيرة وان يفيد القارئ الذي يعانى من مشاكل في كيفية حب نفسه وان يتعامل معها حيث أن فهم النفس البشرية يعتبر من الأمور المعقدة التي تحتاج إلى كم كبير من الهدوء الداخلي والتصالح مع النفس .

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->