طور نفسك نطوير الذات
نعلم جميعا أن كل منا لديه القدرة علي أن يصبح ناجحا، ولكن هناك من يحقق النجاح فعلا وهناك من لا يصل لما تمناه من نجاح إلا في خياله وأحلامه إذا ما هو السبب في ذلك؟
إذا نظرنا عن قرب للنخبة الناجحة في عالمنا، سنجد مجموعة من العوامل المشتركة فيما بينها والتي مكنتها من الوصول لما هي عليه الأن. إن النخبة الناجحة تقوم بإتخاذ قرارات ذكية وتستطيع الحفاظ علي أستراتيجيات نجاحها بإستمرار.
يجب علي من يريد أن ينضم لتلك النخبة الناجحة أن يعرف كيف يستخدم عقله أكثر مما يستخدم لسانه، وأن يتحلي بالتواضع وألا يتراجع أبدا عن أي نجاح حققه ولو كان في نظره بسيط. وفي هذه المقالة سوف نتعرف علي 7 طرق تستطيع عند تطبيقها بناء إمبراطوريتك الخاصة والإنضمام لنادي النخبة الناجحة وهذه الطرق هي :
1- بناء العلاقات :
تسعي دوما النخبة الناجحة إلي تكوين علاقات قوية وناجحة بكل من يرون فيهم وفي علاقتهم بهم مصلحة مشتركة فيما بينهم. العمل الناجح والمستمر مرهون ببناء العلاقات المتينة القوية والتي تضمن المصلحة والمكسب لكل الأطراف, لذا عليك أن تدرس أفكار وأهداف من حولك جيدا وتجتهد في بناء علاقات قوية معهم ولا تسعي لمصلحتك الفردية فقط، ولكن حاول أن تبني علاقة تقوم علي المصلحة والمنفعة المشتركة بينك وبين من حولك.
2- استكشاف الجديد :
النجاح الحقيقي لا يعرف نقطة نهاية محددة و لا يتوقف أبدا عند حد معين وهذا ما أمنت به النخبة الناجحة في أعمالها وحياتها، فهي دوما تبحث عما هو جديد في مجالها ومحيطها وتسعي دوما للمبادرة والتجارب الغريبة والجديدة. يجب عليك في حالة إكتشافك لفكرة جديدة أو مشروع جديد ألا تتحدث عنه كثيرا وهو في مرحلة الفكرة فقط, هذا يضمن لك عدم سرقة فكرتك من منافسيك قبل أن تقوم بتنفيذها بنفسك.
3- التعامل مع التحديات :
الحياة في حد ذاتها مجموعة من التحديات، لذا وإن أردنا تحقيق النجاح في تلك الحياة علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع التحديات التي تواجهنا ولا نغضب أو نجذع لأي هزة أو فشل نتعرض له أو نشتكي دوما من أن الأمور لا تسير علي النحو الذي نريد. وقوعنا تحت ضغط الخوف والغضب والشكوي يجعلنا مشتتين عقليا ولا نستطيع إتخاذ أي قرارت سليمة. النخبة الناجحة تعرف جيدا كيف تتحمل المسئولية تجاه التحديات التي تقابلها ولا تتهرب منها أو تخشاها وتتعاملم عها بعقلانية وبهدوء لإنها تؤمن أن متعة الحياة في التحديات والتقلبات التي تواجهنا بإستمرار.
4- السماح للأفكار أن تنضج :
عندما تلمع فكرة ما في ذهنك فهذا لا يعني بالضرورة أن تندفع بحماس لتنفيذها في نفس اللحظة التي رادوتك فيها هذه الفكرة. يجب أن نتعلم من النخبة الناجحة فن الصبر، الأفكار تحتاج لوقت معين لتنضج فيه وتصبح جاهزة للتنفيذ علي أرض الواقع. لا تسمح بإندفاعك وحماسك أن يقوداك نحو تنفيذ فكرة ما غير مكتملة المعالم والأركان، ولا تبوح بأفكار للعامة الإ في مرحلة تنفيذك للفكرة وشروعك في العمل عليها في أرض الواقع فأنت لا تريد أن يسبقك منافسوك لهذه الفكرة.
5- التواضع الإجتماعي :
التواضع يولد الثقة. لايوجد أي كلمات يمكنها وصف الثقة التي يتمتع بها الشخص المتواضع أمام الأخرين، الشخص المتواضع دوما ما يكسب غحترام وتقدير الأخرين. ليس معني أنك شخص ناجح في مجال أو منطقة معينة أن تستمر بالتباهي والتفاخر بما أنجزته من مهام وما تتحمله من مسئوليات علي عاتقك وكيف أن ذلك العمل أو النجاح لا يتستطيع أحد غيرك القيام به.
التصرف بغرور أو تعالي علي من حولك سيفقدك ذلك السحر والإحساس بالأمان الذي ينبعث من حب من حولك وتقديرهم وإحترامهم لك، وهذا مع الوقت سيفقدك نجاحك الذي تتباهي به الأن.
6- الإدارة النزيهة :
لو كنت في موقع إداري فيجب عليك أن تعي جيدا أنك تتعامل مع بشر مثلك تماما يشعرون بما تشعر به ويتألمون مما تتألم أنت منه. يجب علي المدير الناجح أن يراعي مشاعر من حوله من موظفين ومرؤوسين، والأ يتعامل معهم كونهم ألات لإنتاج المال. لابد من وجود مشاعر الإحترام والود المتبادل بين الإدارة والمرؤوسين والموظفين حتي نضمن النجاح في سير العمل والوصول للأهداف المرغوبة.
إجعل أحلامك وطموحاتك أكبر من كونها أحلام وطموحات شخص واحد، ولكن أجعل كل من معك في العمل يشاركك تلك الأحلام ويشاركك في تحقيقها ولا تبخل عليه بالشكر والثناء نظير مجهوده وتعبه من أجل تحقيق تلك الأهداف.
7- الإستثمار بحكمة :
النخبة الناجحة تعرف جيدا كيف تستثمر وقتها وأموالها بشكل يعود عليها بالمكسب والمنفعة. إن كنت ترغب في أن تنضم لهؤلاء الناجحين عليك أن تستثمر مجهودك وأموالك بحكمة وتحسن التصرف فيما تملكه الأن. لا يهم المجال الذي إخترته لتعمل به ولكن الأهم هو أن تتصرف بحكمة ولا تندفع في بذل أموالك ووقتك في أشياء غير محسوبة ويمكن أن تجلب لك الخسائر والفشل فيما بعد.
وفي النهاية….
في رأيك أي من هذه الطرق ال7 التي تحدثنا عنها تعتبر الأهم والأقوي في جعل النخبة الناجحة علي ما هم عليه الأن؟
