crossorigin="anonymous">

10 نصائح لتجنب الفشل والتعامل معه

يقول باولو كويو:” الإنتصارات والهزائم هي جزء من حياة كل إنسان إلا حياة الجبناء لأنهم لا يربحون ولا يخسرون إطلاقاً”. والجميع يواجه الفشل فى حياته، والفشل لا شك تجربة تجربة مؤلمة ولكنه جزء من الحياة ولا تخلو حياة أي إنسان من الصعود والهبوط. لكن الفارق الوحيد بين الناجحين وبقية الناس هو طريقة تقبل الناجحين للفشل وتعاملهم معه.

عندما تواجه العقبات تكون بين خيارين إما أن تجعل الفشل مبرراً لتقاعسك واستسلامك، وإما أن يكون دافعاً لك يقف خلف قصة نجاحك وتحقيقك لأهدافك وأحلامك، “لا يوجد فشل.. هو فقط رد فعلك تجاه مواقف الحياة” روبرت الان.

عندما تتقن عملك وتمنحه المجهود والتركيز اللازم يصبح الفشل أفضل معلم لك، وللفشل جانب مضيء بجانب كونه معلم هو أنه يكسر روتين حياتك بتجربة أشياء جديدة، ويمنحك الفرصة لإكتشاف الحياة، لكن بشرط أن تحسن التصرف والتعامل معه وألا تخشاه.

اجرى العالم النفىسى “البرت باندورا” تجربة مثيرة لإظهار مدى تأثر قدراتنا على مواجهة الفشل بالوضع الذى نكون عليه.

كانت التجربة عبارة عن مجموعتين من الطلبة وطلب منهم إنجاز مهمه إدارة واحده. واخبروا المجموعة الاولى أن الهدف هو قياس قدرتهم على الإدراة. واخبروا المجموعة الثانيه أن الهدف هو هو مجرد فرصة لتحسين قدارتهم ومهاراتهم. وقام الباحثين بدفع المجموعتين للفشل بكل الطرق وبالفعل فشلت المجموعتين. وكانت النتيجة مثيرة حقاً.
المجموعة الاولى: شعرت انها ستظل تفشل فى أداء المهمة حتى النهاية ولم يبدوا اى تحسن عندما حاولوا فى المهمة اكثر من مرة.
المجموعة الثانية: رأوا أن فى كل فشل فرصة للتعلم واكتساب مهارات جديدة وابدوا تحسنا فى المرات التالية التى حاولوا فيها واعتبروا انفسهم اكثر ثقة من المجموعة الاولى.

جميعنا نتصرف في الحياة مثل الذين شاركوا في التجربة، بعضنا يعتبر أن الفشل مقدر لنا ومصيري ويتوقف على قدراتنا، ونعتبره جزء من شخصيتنا وكيايننا، ونرى أنه لن يتغير، والبعض يرى فيه فرصة للتعلم والتقدم بتدارك الإخطاء والتغلب عليها، في المرة القادمة عندما تجد نفسك توشك على الإستسلام للفشل، ركز على ما يمكنك فعله للتحكم في الموقف، وتحويل الدفة لصالحك، بزيادة مرونتك وبتطوير قدرة على التعلم من الأخطاء، وتجربة حلول جديدة والتركيز مع حل المشكلة وليس المشكلة ذاتها.

1- الخطوة الاولى هى الأصعب دائما فكن مبادراً.

إذا كنت مقدم على إنجاز عمل جديد من الطبيعى أن تشعر بالقلق والخوف والرغبة فى التراجع. من حققوا نجاحات وبدأوا وسبقوك ليس لديهم قدرات خارقة، ولا يفوقونك قوة، ولا توجد أي ميزة تميز أي ناجح عنك سوى أنه، يؤمن أن الألم والصعوبة في البداية أمر طبيعي ولا مفر منه، وأن التأجيل يضيع الفرص ويزيد المعاناة.

2- من الطبيعى أن إنتاج شىء جيد ياخذ الكثير من الوقت.

قام هنرى فورد مؤسس شركة فورد الشهير بإنتاج أول سيارة وهو فى عمر 45، وحقق الكولونيل هارلاند ساندرز نجاحه وهو الخامسة والستين، يقول الكاتب مالكوم جلادويل أن التمكن من أي شيء وإتقانه يأخد من العمل والتركيز 10000 ساعة. وعندما تصل للنجاح ستكتشف أن الرحلة للنجاح ولتحقيق هدف أو حلم، أفضل من الحصول على الشيء نفسه.

3- كونك مشغول دائماً لا يعنى بالضرورة أنك تنتج عملاً جيدًا.

إذا نظرت حولك ستجد الجميع مشغولين لأقصى حد. هل يعنى هذا أن جميعهم ناجحون؟ بالطبع لا، لأن النجاح لا يأتي فقط بكثرة العمل بل بالعمل البناء والفعال والمؤثر. الماكينة لا تنتج إذا تم تشغيلها بدون مواد خام ولا بمجرد تشغيلها.

4- لن تستطيع السيطرة على كل شىء.

هناك الكثير من العوامل تتحكم في حياتك وفي إنتاجيتك، وأنت لا تضمن أن تسيطر عليها كلها أو أن تعمل كلها على ما يرام وكيفما تشاء، ولن يمكنك الفوز في كل المعارك والا السيطرة على كل شيء، هناك ما يحتاج لرد فعل هاديء في التعامل معه، وهناك ما يحتاج أن لا يكون لك رد فعل، وعليك أن تطور طريقة للتعامل مع الأمور المفاجئة، والتي لا تستطيع أن تسيطر عليها، وأن تؤمن أنك لن تستطيع السيطرة على شيء قبل أي شيء،”توقع الأفضل، وخطط من أجل الأسوأ واستعد المفاجآت”.

5- انت تكون ناجحاً عندما تحيط نفسك بالناجحين.

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:” المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل“.
“أحط نفسك تدريجياً بفريق من الطراز الأول من الأشخاص الذين سيجعلون حياتك بهيجة و سعيدة و غنية إلى أبعد حد. ابدأ على الفور” جاك كانفيلد. ويقول أيضا أن الإنسان تكون شخصيته في متوسط أكثر خمس أشخاص يقضي أوقاته معهم، من المستحيل أن ينجح الإنسان وهو يحيط نفسه، بأشخاص سلبيين، يحدون من قدراته، ويدفعونه للكسل وإضاعة الوقت، فاختر بعناية من يكون في محيطك وفي دائة حياتك.

6- معظم مخاوفك فقط داخل عقلك ومنبعها طريقة تفكيرك.

الكثير عندما يكونوا مقدمين على اللقيام بشيء، يخطئون بالتفكير في الماضي واستدعاء تجارب مؤلمة، أو يفكرون بخوف في المستقبل مع الشعور بالخوف والقلق. لكن عليك أن تدرك، سواء كنت تفكر في الماضي أو المستقبل أنه لا توجد مشكلة حقيقية على أرض الواقع، بل هي مجرد أفكار سلبية فقط موجودة داخل عقلك، فقط فكر في الحاضر ولا تأخذ من الماضي سوى دروس للتعلم.

7- يجب أن تنبع ثقتك فى نفسك من داخلك.

اذا كنت تشعر من داخلك بالرضا عن أى شىء فعلته لا تسمح لاحد أن يغير شعورك بنجاحك وبتقديرك لذاتك. بالطبع أنت يجب أن تستمع للاراء والانتقادات، لكن عليك وأنت تفعل ذلك أن تعلم أنها ليست الحقيقة، وأنهم يرون الأمور من وجهة نظرهم وبنظرتهم هم للحياة.

8- لا تتوقع الدعم من الجميع.

توقع أن يحمل لك بعض الناس مشاعر الكره والحقد والحسد وأن نجاحك قد يجلب لك الأعداء، ودخولك في معارك جانبية معهم سيهدر الكثير من طاقتك ووقتك، لذا إجعل وقتك وطاقتك لمشاريعك ومهامك، كما أن محاولة ارضاء الناس مهدرة للوقت والطاقة، فلا تتوقع الدعم من الجميع، واعتمد على نفسك.

9- لا تبحث عن الكمال.

اذا كنت تسعى للكمال فإنك غالباً ستجد نفسك محبطاً ولا ترغب فى اكمال ما بدأته، لانك ستصعب الأمور على نفسك كثيراً. جميع البشر معرضون للخطأ. حقق مايمكنك تحقيقه الآن واترك الباقى للمستقبل. ولا تدع محاولة فعل المهام على أكمل وجه تعطلك وتمنعك من تحقيق أي شيء.

10- الخوف هو المصدر الاساسى للندم.

لا تخش تحمل المخاطر والمغامرة فلا يوجد أسوأ من ضياع العمر، وأنت تقف مكانك خائفاً من المغامرة، مفضلاً الراحة المؤقتة على تحقيق أحلامك وأهدافك، ابحث عن معني لحياتك واخرج من منطقة راحتك.

فى النهاية الحياة مدرسة ولا يتوقف الإنسان عن التعلم. نحن نتعلم من انتصاراتنا ومن هزائمنا ومن اخطائنا ويجب أن يبقا هدفنا الوحيد هو تحسين حياتنا وتغيير أنفسنا للافضل، بالإستفادة من كل قدراتنا وإمكانياتنا بداخلنا.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: