طور نفسك نطوير الذات
هل سبق لك أن وجدت نفسك تقف حائرًا تتساءل عن مصداقية كلمات شخص ما في موقف ما، متمنيًا أن تكون لديك قوة خارقة تمكنك من كشف كذبه؟ جميعًا شعرنا بتلك الحيرة هناك، نشعر بالإرهاق والارتباك من بعض القصص التي يرويها لنا الناس. ولكن إليك الأخبار السارة: يمكن لعلم النفس أن يساعدنا في اكتشاف بعض أنماط سلوك الكاذب التي تفضح كذبه.
غالبًا ما يفضح الكاذبون أنفسهم عن غير قصد من خلال أسلوب سرد القصص ولغة الجسد، وفي بعض الأحيان يتخلون عن خداعهم بعبارات مثل “ثق بي، أنا لا أكذب”. لكن الأمر يتطلب نظرة فاحصة وبعض المراقبة الدقيقة للقبض على الإشارات الدقيقة التي تكشف الحقيقة. لذلك في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تشك في قصة شخص ما، انتبه جيدًا، لأن الأدلة موجودة بالفعل في انتظار أن تنتبه لها.
7 حيل لاكتشاف كذب الآخرين
1- الشخص الكاذب يتجنب النظر فى عينك.
يتجنب الشخص الكاذب النظر في عينيك، ولكن يتطلب الأمر فهم الفرق بين الشخص الخجول الذي يتجنب النظر في أعين الآخرين والشخص الذي يتجنب ذلك لارتباكه ولتفادي قول الحقيقة.
في حياتنا، نقابل العديد من الأشخاص الذين تتجنب أعينهم النظر إلينا عند الحديث عن شيء ما، خاصة إذا كان لدينا شك فيما يقولون. تبدأ أعينهم في التحرك والدوران في جميع الاتجاهات حولنا، خائفين من النظر إلينا. يمكن التمييز بين الشخص الكاذب والشخص الخجول من خلال لغة الجسد، حيث يبذل الكاذب مجهودًا مضاعفًا لإظهار صدقه عن طريق حركات جسده، في حين يكون الخجول هادئًا وغير متحرك.
2– الشخص الكاذب يسرد الكثير من التفاصيل.
قد يخبرك شخصٌ ما بقصة ويختصرها في ثلاث جملات لأنه يعتقد أن هذه هي الحقيقة وأن الحقيقة تتضح بنفسها. ولكن إذا كانت القصة صغيرة ويمكن اختصارها، ولاحظت أن الشخص يبدأ في الحديث بدون توقف ويأخذك من قصة إلى أخرى ويطلق العنان للتفاصيل غير الهامة، فاعلم أن هناك شيئًا يريد تحويل نظرتك عنه ويحاول إبعادك باستخدام التفاصيل الغير مهمة.
3- الشخص الكاذب لا يحدثك بعفوية.
إن أردت ان تخبرهم أحدهم قصة ما فما عليك إلا أن تحكيها مباشرة، وبكل بساطة ستجد الكلمات تخرج منك بمنتهى العفوية والإنطلاق، لن تحاول أن تتردد فى الكلام أو تبطىء أو تفكر بعض الشىء، لأن عقلك يمنح لسانك طلاقة الألفاظ لأنه يصدق الصور التى يتحدث عنها، على عكس الشخص الكاذب لايستطيع أبداً أن يتكلم بعفوية لأنه يحاول تجميع التفاصيل التى تجعل من حكايته منطقية، لذا قد يتململ فى الحديث أو يفكر كثيراً قبل أن يلفظ بكلمة.
4- حديث الشخص الكاذب يفتقد إلى المنطق.
الشخص الكاذب غالبًا ما يتحدث بطريقة غير منطقية وينطوي حديثه على تناقضات، فهو يضع أقوالًا لا تتوافق مع الوقائع ويتحاشى الإجابة على الأسئلة الصعبة بطريقة واضحة. إذا كنت تشعر بأن الحديث الذي تستمع إليه يخلو من المنطق، فربما تتعامل مع شخص كاذب يحاول إخفاء الحقيقة بكلام متضارب وغير متسق. لذلك، عند محاولة التحقق من مدى صدق شخص ما، يجب أن تكون حذرًا وتلاحظ إذا كان حديثهم يحتوي على منطق ويتوافق مع الواقع، وإلا فقد يكونوا يخفون شيئًا.
5- الأسئلة الغير متوقعة تكشف الكذب جيداً.
الكاذب يُرتب حديثه جيداً، فهو يحفظ القصة قبل أن يقولها حتى يتأكد أن كل شىء يبدو حقيقياً، لذا إذا إستشعرت عدم الإطمئنان للحديث وأن هناك شيئاً غير صادقاً فيه عليك قلب الدفة عليه، وقم بسؤاله سؤال غير متوقع ومفاجىء، الإرتباك الذى سيواجهه نتيجة لعدم ترتيب كذبة مسبقة سيكشفه إلى حد بعيد.
6- التغير المفاجىء فى السلوك.
وفقًا للدكتورة مورين لوسيلفين، أستاذة علم النفس بجامعة سان فرانسيسكو، فإن أحد أهم مؤشرات عدم صدق الشخص هو التغيير المفاجئ في السلوك. من المهم الانتباه إلى ما يحدث. على سبيل المثال، عندما يصبح الشخص الهادئ قلقًا فجأة أو عندما يتحول القلق إلى هدوء، غالبًا ما يحدث الخداع عندما يغير الشخص سلوكه أو يتبنى نهجًا مختلفّا لإقناعك، فإن هذا علامة على عدم صدقه.
7- التناقض بين مغزى الكلام وبين طريقة التعبير عنه.
عندما يكذب شخص ما، غالبًا ما يكون هناك تناقض بين معنى كلماته وطريقة تعبيره عن نفسه. قد يُظهر الكاذب تناقضًا بين تعابير وجهه ومشاعره الحقيقية، وقد يحاول أيضًا إخفاء بعض المشاعر. يمكن أن يتجلى ذلك في تعبيرات وجه موجزة وعابرة تكشف عن مشاعرهم الحقيقية للحظة. على سبيل المثال، قد يبتسمون وهم يقولون شيئًا لا يستدعي الابتسامة. قد يواجهون أيضًا لحظات من التردد أو الإحراج في حديثهم أثناء محاولتهم إخفاء أشياء لا يريدون قولها.
التناقضات بين لغة الجسد والكلام في يمكن أن تكون علامات منبهة للخداع. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه التناقضات يمكن أن تنتج أيضًا عن عوامل أخرى، مثل العصبية أو الانزعاج.
في النهاية، من الضروري مراقبة سلوك الشخص بعناية والبحث عن أنماط التناقض بدلاً من القفز إلى الاستنتاجات بناءً على إيماءة أو تعبير واحد. من خلال الاهتمام الشديد بكلمات الشخص ونبرة صوته ولغة جسده، يمكنك تقييم صدقه بشكل أفضل وتحديد ما إذا كان صادقًا أم لا. بالإضافة إلى ذلك ، من الضروري أن تثق في غرائزك وتنتبه لأي مشاعر أو حدس قد يكون لديك. في النهاية، مفتاح اكتشاف الكذب هو أن تظل متيقظًا وحذرًا وفضوليًا، وأن تتساءل دائمًا وتحقق لكشف الحقيقة.
