crossorigin="anonymous">

9 أشياء تسبب لك التشتت وضعف التركيز

في مرحلة من حياتك كان عقلك يشبه الاسفنجة وكان قادراً على حفظ كم هائل من المعلومات والتفاصيل، لكن كيف صار الوضع الآن؟ هل صار تركيزك مثل مصفاة تحاول أن تحتفظ بالماء؟ أنت تستغرق الكثير من الوقت في قراءة شيء وتجد نفسك لا تحتفظ بأي معلومات مما قرأت، أو تجد نفسك لا تستطيع مواصلة أي عمل عقلي لعدة دقائق قبل أن تفقد تركيزك وتتركه لتبحث عن شيء آخر.

نحن في زمن الالهاء والتشتت من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، لكم هائل من المواد الترفيهية تعرض طيلة اليوم لمنصات المشاهدة مثل نت فليكس وغيرها والتي تضم كم من الأعمال الترفيهية تستيطع أن تجلس وتشاهد طيلة حياتك دون أن تفعل شيئا غيره.

هناك أشياء أخرى تلعب دوراً بجانب مستجدات هذا العصر، أحيانا تدفعنا للبحث عن الهاء يبعد عقولنا عن التركيز فيها.

9 أشياء تسبب التشتت وضعف التركيز

أولاً:- إذا كنت قلقاً.

يعتبر القلق والتفكير الزائد من أهم العوامل التى تمنع عقلك من التركيز، فهو يأخذك من دائرة الضوء التى تحاول الإندماج معها إلى دائرة بعيده، تلك الدائرة هى كل الأفكار التى تقلق منها، سواء أشياء تخص العمل أو الحياة الإجتماعية، انه يشبه الحاجز الذى يقام امامك ويمنعك من التواصل مع الفكرة التى تعمل عليها فى الحال، سواء فكرة تقرأها فى كتاب، أو شىء تقوم بالتخطيط له فى العمل، القلق حين يكون سيد الموقف يمنع عقلك ويوقفه ع التركيز.

ثانياً:- إذا شعرت بالإستياء.

وخاصة فى مجال العمل، فإن من أهم أسباب الإرهاق هو أن تشعر بالإستياء من العمل، أو ان عليك ان تبذل جهداً كبيراً ولكنك تعرف ان المقابل قليلاً جداً، إن عقلك فى هذه الحالة هو الذى يمنحك هذا الشعور بالإستياء، لانه يريد محفز قوى يحثه على التركيز والإنتاج ولكن كلما كان المحفز قليلاً فإنه سيعمل على تشتيتك كلما حاولت التواصل مع عملك.

ثالثاً:- حين يغرق المكان حولك فى الفوضى.

قد يكون هذا مستغرباً فى البداية، لكن بقليل من التفكير نجد أن الأمر منطقياً، فالعقل فى حالة التركيز يريد ان ينصب إنتباهه على شىء واحد فقط، ولكن ماذا لو كان عليه ان يعالج كل المعلومات البصرية المنتشرة حوله، تخيل المكان ممتلىء بالفوضى، فإن العقل سيتشتت مابين العمل الذى تقوم به وبين الفوضى التى تنقلها عينك اليه، سيكون هناك صراعاً بين المعلومات التى يتابعها وبين الاطباق المتسخة المنتشرة، او الملابس فى غير أمكانها أو مكتبك الذى يشكل بيئة فوضوية للأشياء من حولك. لن يستطيع عقلك ترجمة كل تلك المدخلات اليه وسيؤدى ذلك إلى عدم التركيز.

رابعاً:- أن يكون لديك حساسية من أطعمة معينة.

إذا كان لديك حساسية من الأطعمة مثل الألبان والقمح والبيض، أو الذرة، فضلاً عن فئات من الطعام أكثر المحتوية على الكربوهيدرات أو الكحول أو السكر، ساعتها فعلاً تفكيرك سيكون فى حالة مذرية من الفوضى والتشتت وسيضيع تركيزك.

خامساً:- الشعور بالإرهاق.

إن كان فى فى إعتقادك أن الطاقة لاتنتهى ان عليك دائماً أن تبقى فى حالة نشاط دون الحصول على الراحة، وإن كنت تعتقد أن القهوة والمنبهات تحل محل النوم دائماً، فلا عجب إن لم يستطع عقلك التركيز، التعب شعور لابد من التعامل معه بالراحة ونيل قسطاً جيداً من النوم وليس بالمنبهات.

أما التعامل مع الإرهاق كأنه شىء روتينى ولابد من تقبله فلن يؤدى إلا إلى مزيداً من التشتت.

سادساً:- انت غير متاكداً مما تقوم بفعله.

لن يمكنك الإبقاء على المهمة إن لم تكن المهمة محددة بما فيه الكفاية، أو لم يكن لديك كل ما تحتاجه من معلومات لمعالجة هذه المهمة بشكل صحيح. على سبيل المثال، لنفترض أنك طالب يحاول كتابة ورقة، ولكن قائمة المهام الخاصة بك تقول ببساطة “كتابة ورقة”، بالطبع لن تنجز الأمر بتركيز جيد.

لا حاول الكتابة قبل أن يكون لديك فكرة واضحة عن أطروحتك ونقاط الدعم الرئيسية، فعدم وجود خطوط دعم رئيسية للعمل عليها يؤدى إلى إلهائك حتماً.

سابعاً:- انت تماطل دون وعى.

أحياناً نحن الذين نشارك فى سقوطنا، ونقوم بتسويف الأمور التى علينا القيام بها، والتسويف والمماطلة يبعدون تركيزك دائماً عن الطريق المحدد، وفجأة تجد نفسك تبعد عن الخطط المحددة وتقوم بفتح بريدك الإليكترونى، وتتصفح مواقع التواصل دون هدف، المهم أن لاتقوم بالفعل الذى تخطط له.

ثامناً:- أن يكون لديك مشكلة طبية.

هناك بعض المشاكل الصحية والأمراض التى من شانها أن تؤثر على قدرات عقلك وتؤدى الى عدم التركيز، منها مثلاً ، التصلب العصبى المتعدد، او الامراض السرطانية، او اضطرابات الجهاز الهضمى، وكذلك الحمل قد يؤدى إلى عدم التركيز.

تاسعاً:- أن تكون مصاباً بالإكتئاب.

هناك بعض الدراسات تقول أن الإكتئاب هو المؤثر الأساسى فى ضعف التركيز،فأى شخص يعانى من الإكتئاب يفتقد إلى الدافع والمحفز لكى يقوم بأى مخطط او ينفذ أى مهمة يريد إنجازها.

لأن التركيز لا يأتى سوى من احساسك بالتحفيز والدفع وانك تريد تحقيق شيئاً ما وتطارده، اما الذين يعانون من الإكتئاب فإنه يفتقد إلى كل تلك الدوافع.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->