قدرات الطفل العقلية والذهنية عادة ما تبدأ بالتكوين منذ الطفولة وتتشكل ملامحها، ويبدأ الآباء في اكتشاف مدى سرعة استيعاب الأطفال من خلال الأسئلة التي يقومون بطرحها، وبعض التصرفات الخاصة بهم في العديد من المواقف.
ولاشك أن حلم جميع الآباء والأمهات هو رؤية طفلهم يتمتع بالذكاء وقدرات عقلية وذهنية تميزه عن أقرانه في نفس السن.
وللآباء دورًا كبيرًا في تنمية قدرات الطفل العقلية والذهنية في سن مبكرة، فالطفل منذ مولوده وهو يبدو كالأرض الخصبة الجاهزة لاستقبال كل ما يُلقى بها، وكذلك الطفل الذي يبدأ في استقبال جميع الإشارات والتعليمات التي يعطيها لهم الآباء منذ الولادة، وهو ما قد يكون سببًا إما في زيادة قدراتهم العقلية والذهنية أو سببًا في تأخرها نتيجة بعض التصرفات الخاطئة دون عمد ودراية.
تنمية قدرات الطفل الذهنية والعقلية في سن مبكرة بخطوات بسيطة
- تنمية قدرات الطفل الذهنية والعقلية عادة ما تبدأ خلال مرحلة الحمل وأثناء تكوين الجنين، وهو ما يتطلب من الأم الاهتمام بالتغذية المناسبة وتناول كافة الأطعمة المسئولة عن تحفيز النشاط العقلي وزيادة معدلات الذكاء لدى الطفل، مع الابتعاد عن الأطعمة الخاطئة والغنية بالدهون كي لا تؤثر بالسلب على سرعة نموه العقلي.
- عدم الاستهانة بقدرات الطفل العقلية والذهنية في مراحل نشأته الأولى، والتعامل معه باعتبار عدم فهمه ما يحدث حوله، فالطفل في هذه المرحلة يكون بمثابة آلة للتخزين يفسر عقله التصرفات التي تحدث أمامه ويبدأ في محاولة استيعابها، لذا لابد من الحذر عند التعامل مع الطفل وتصدير كل ما هو إيجابي له.
- قومي بتنمية قدرات الطفل الذهنية والعقلية وفقًا للأساليب الخاصة بكل مرحلة، حيث يختلف إدراك الطفل في مرحلة الرضاعة عن مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة، ولكل مرحلة قواعدها وألعابها الخاصة التي تزيد مدارك العقل وتجعله يحاول التفكير أكثر.
- استخدامي دائمًا طريقة طرح الأسئلة عن طريق توجيه بعض الأسئلة البسيطة إلية عن الأسماء، الألوان، الشخصيات المقربة، والحواس، كي يبدأ عقل الطفل بالتفكير وتخزين المعلومات وربطها بما يحدث حوله، مع الحرص على الإجابة على كل ما يقوم بطرحه من الأسئلة دون تجاهله.
- الخوف على الطفل من الغرائز الطبيعية التي وضعها الله في قلب الآباء، لكن الخوف المبالغ من كل شيء قد يكون عائقًا أمام تنمية قدرات الطفل الذهنية والعقلية، بسبب عدم إعطائه الفرصة في اكتشاف ما يدور حوله، لذا عليك ترك مساحة كافية للطفل في حالة الوقوع في بعض المشكلات البسيطة كي يستخدم الطفل عقله في حلها، وفي حالة الفشل يمكنك التدخل ومساعدته.
- العمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه عن طريق تحفيزه باستمرار وتشجعيه مع عدم التركيز على التجارب السيئة، فهذا يجعل عقله دائمًا في حالة استعداد لفعل المزيد من الأشياء الإيجابية للحصول على الثناء، وهو ما يساعد في تنمية قدراته بشكل كبير.
- استخدام بعض الألعاب المهارية المناسبة لكل مرحلة عمرية يمر بها الطفل مثل ألعاب فرز الألوان كي يتمكن الطفل من التمييز بين الألوان أو لعبة البازل وتركيب الأشكال، فهي تعمل على تنمية قدرات الطفل الذهنية والعقلية بشكل كبير، كما تختبر ذاكرته على حفظ الأشكال.
- القراءة للطفل أيضًا أحد الأساليب العلمية التي تساعد في تنمية قدراته الذهنية والعقلية بشكل سريع، حيث أنها تزيد من حسه الخيالي ومعدلات طرحه للأسئلة من أجل محاولة الفهم والاستيعاب.
- ممارسة العديد من التمرينات التي من شأنها أن تزيد من قدرات الطفل الذهنية والعقلية في سن مبكرة، مع متابعة سلوكياته الدائمة سواء كان بمفرده أو بصحبة أقرانه.