طور نفسك نطوير الذات
إن الإيجابية مبدأ يعيش به ذوي النفوس العظيمة الذين لا يتأثرون بأي شئ يحدث حولهم ،الراضون و الصابرون على ما بلاهم الله القنوعون بأقل الإمكانيات ،الذين تسعدهم الإبتسامة والإهتمام وشمس الصباح والهواء النقي، هؤلاء الأنقياء الأتقياء الناجحون دائماً في حياتهم والناجحات، حيث أن القوة الموجودة في الطاقة الإيجابية قوة هائلة تستطيع أن تقتلع كافة الأفكار السلبية الموجودة داخلك و بالتالي تساعدك على النجاح و البناء و الإبتكار، و لذلك سنقوم في هذا المقال بمعرفة معنى الإيجابية و كيف تؤثر على حياتك وبيتك وحالتك النفسية .
ما معنى الإيجابية ؟!
الإيجابية هي أن تنظر لنصف الكوب المملوء وتفرح، هي أن تكون راضٍ بقدرك في أسوء الظروف وتبتسم و أنت تعلم أن هذا هو الخير لك، و بمناسبة الإيجابية لدي مثال بسيط على الإيجابية التي اتكلم عنها كنت أعمل مع دكتورة تنمية بشرية ولها الفضل في تعليمي الكثير عن علوم التنمية البشرية كانت تقول دائماً بكل قناعة “الحمد لله الذي جعلني عاقر حتى أتفرغ لتوصيل علمي للناس ” هذه هي الإيجابية التي أتحدث عنها القناعة و الرضى بحالك.
بطبيعة الحال هناك فارق بين الإيجابية والرضا والقناعة وبين وبين الإستسلام والخضوع للظروف، لكنها تعني محاولة رؤية الجانب المشرق في كل أحداث الحياة، والتمسك بالأشياء الجيدة، وأن نجعلها داعمة لنا في تخطي الأوقات العصبية، ومهما كانت المشكلة فإن فعل ذلك له دور كبير في حل أصعب المشاكل، وكن واثقاً بالله و اجعل حسن ظنك بالله كبير ولا تيأس أبداً. ابحث عن هدفك و حلمك، وانشغل به وازرع الإيجابية في كل من حولك وربي أطفالك على الإيجابية و علمهم أن يرضون بما في أيديهم ولا ينظروا إلى ما في أيدي الاخرين إلا بالغبطة.
كيف تؤثر الإيجابية على حياتك و حالتك النفسية؟
إن الإيجابية هي التي تساعدك على النجاح في حياتك العلمية و العملية كما تساعدك على السلام النفسي.. حسناً فالجميع يعلم ذلك لكن كيف ذلك ؟
الركن الأول لإنتظام طاقتك هو الركن الروحي إذاً الصلاة هي هي عمود حياتك أما الركن الثاني هو الركن النفسي يجب أن تهتم بحالتك النفسية فالنفس المطمئنة هي النفس الإيجابية لذلك عدم فعل المعاصي و المنكرات ستساعدك في هذا الشأن وأيضاً كما قلنا أن تكون راضياً بقضاء الله و قدره و أنت تعلم تمام العلم أنه الخير لك وأن الإنسان لو إطلع على الغيب لاختار قدره الذي أعطاه الله له ويجب أيضاً أت تطرد الأفكار السلبية الهدامة من داخلك بأن تقوي طاقتك الإيجابية و تسعى و تحقق أهدافك و تبحث عن السكينة النفسية والسلام الداخلي فالموجود داخلك هو ما يؤثر على حياتك و من حولك .
ما تأثير الطاقة الإيجابية التي تنبع من داخلك على بيتك؟!
الطاقة الإيجابية تبعث الهدوء و السكينة والسعادة في بيتك، و تذكر أن الحسد و الغيبة و النميمة من مدمرات الطاقة الإيجاية فهي من مسببات تحويل الطاقة الإيجابية إلى طاقة سلبية فإذا كانت لديك أطفال فهذه الإيجابية هي التي سوف تساعدك على تربية طفل سوي فالشحنات الموجودة بينكما وفي المنزل إذا كانت إيجابية تمنع المشاكل النفسية والإضطراب والعنف فتربي طفلك في جو من الحب والتسامح والسكينة.
أما إذا كانت الطاقة السلبية هي المسيطرة في المنزل فستسود الخلافات و العنف المنزلي و المشاكل التي ليس لها آخر لذلكحافظ دائما على طاقة منزلك إيجابية وذلك بالإبتسام و المزاح مع زوجتك و أبنائك و الإستماع لهما بصدر رحب و عدم المحاولة للسيطرة عليهم فلكل شخصية طريقة في الحياة.
و التعامل يكفي أن تعلمهم المبادئ و الأخلاق والحب و التسامح و الرقي و الثقافة و حب العلم و تركهم يعيشون تجاربهم السيئة والجيدة معاً فأحياناً تكون التجربة هي الحل الأسرع و الأفضل لتتعلم شئ فالإنسان دائماً في تعلم و في تجارب حياتية .
كيف تكتسب عادة التفكير الإيجابي
يمكن اكتساب عاة التفكير الإيجابي بالتدريب على تغذية العقل بأفكار إيجابية بدلاً من الأفكار السلبية التي زُرعت بداخله بفعل تجارب الماضي وتأثيرات البيئة المحيطة، مثلاً عند الإستيقاظ من النوم للذهاب للعمل أو الدراسة فإن مجموعة من الأفكار السلبية المتعلقة بصعوبة اليوم والمشاكل التي نواجهها تداهمنا ويسوء المزاج قبل حتى أن نتحرك من الفراش.
بداية يومك بهذا المزاج السيء سيجعلك سهل الإستثارة وفاقد للسيطرة، كما أنه سيزيد الوضع صعوبة بالتعامل مع الناس بتلك الوضعية العقلية المتوترة، وللتغلب على تلك الفكرة السلبية يجب أن نزرع في عقولنا، مجموعة من القناعات الخاصة بها، مثل أننا سنذهب في النهاية للعمل ولا بديل عن ذلك، كما أن أي مشكلة متوقعة لن تُحل بالتوتر والتذمر، كما أن التحلي بسلوك إيجابي ينعكس على الطريقة التي نتعامل بها مع الناس، والناس يحبون الإنسان الهاديء السعيد.
الآن وقد عرفت ضرر الطاقة السلبية وفائدة الطاقة الايجابية حاول أن تطبق النصائح الموجودة في هذا المقال لتنعم بحياة إيجابية مليئة بالحب والنجاح و التسامح و السعادة.