يقول إبراهيم الفقي ” إن الناجحين لديهم حظ جيد بالفعل ولكنهم هم من صنعوا ذلك الحظ لأنفسهم بالعمل بجد واجتهاد، وبأدائهم العالي، وتميزهم بالصبر والمثابرة والإنضباط وفي كتابة المفاتيح العشرة للنجاح يتناول كيف تصبح مميزاً وناجحاً في الحياة بامتلاك تلك المفاتيح وفي هذه المقالة وهذا هو ملخص لما جاء في للكتاب، الذي ننصح بقراءته لرائد التنمية البشرية الراحل إبراهيم الفقي.
-المفتاح الأول للإنسان الدوافع
“نصيب الإنسان موجود بين يديه” فرنسيس بيكون.
ذهب شاب لحكيم في الصين ليتعلم منه سر النجاح وسأله ما هو سر النجاح؟ فأجابه الحكيم بهدوء الدوافع. فسأله الشاب ومن أين تأتي هذه الدوافع؟ من رغبتك المشتعلة فسأل الشاب باستغراب كيف؟ فأستأذن الحكيم من الشاب وعاد إليه بعد دقائق يحمل في يده وعاء به ماء، فسأل الحكيم الشاب هل أنت متأكد من رغبتك في معرفة مصدر الدوافع المشتعلة، فأجابه طبعا، طلب الحكيم من الشاب أن يقترب من الماء وينظر إليه، فأقترب الشاب من الوعاء فضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل الماء ومرت عدة ثواني ولم يتحرك الشاب ثم بدأ ببطء يخرج رأسه ولما شعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حطي نجح في تخليص نفسه، وسأل الشاب ما هذا الذي فعلته؟ فأجاب الحكيم: ما الذي تعلمته من التجربة؟، فرد الشاب: لم أتعلم شيئا. فقال الحكيم: بل تعلمت ففي الدقائق الأولى حاولت تخليص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية، وبعد ذلك كنت راغباً في تخليص نفسك بالتحرك ولكن ببطء، ولكن دوافعك لم تكن وصلت لأعلى درجة، وأخيرا أصبح عندك رغبة مشتعلة في تخليص نفسك، ولم تكن هناك أي قوة في توقيف رغبتك المشتعلة، وعندئذ أنت نجحت في تخليص نفسك فالدافع هو الرغبة المشتعلة للوصول إلى الهدف.
-المفتاح الثاني: الطاقة
“الرجل الحكيم هو الذي يعتبر أن الصحة هي أعظم نعمة للإنسان” سقراط”
هي وقود الحياة وتتعدد أنواعها فتكون في قوة عقيدتك وإيمانك بها، وهي طاقة روحية وتكون في اعتناءك بصحتك، وهي طاقة جسدية وتكون في حسن تفكيرك وتخطيطك للأمور هي طاقة عقلية وتكون في شكل الأمان والحب.
-المفتاح الثالث:المهارة
“البحث عن المعرفة هو أحدي طرق الوصول إلى السعادة أو الرخاء “جيم رون”.
يظن البعض أن النجاح وليد الحظ أو ناتج عن قدرات خاصك وهؤلاء لم يعرفوا النجاح، المعرفة هي القوة الحقيقية وهي التي تستمر حينما تصعب الظروف، وبمقدار ما لديك من معرفة تكون قوياً وقادراً علي صنع الفرص وتحقيق النجاح.
-المفتاح الرابع: التصور
يري بعض الناس الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا، أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول لما لا؟ إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها مثل حلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق، يحدث كل شيئ داخل العقل أولاً لذلك عندما تري نفسك ناجحاً قادراً على تحقيق هدفك مؤمناً بنفسك كل ذلك سيخلق قوة داخلية تساعد على تحقيق هدفك.
-المفتاح الخامس: الفعل
المعرفة وحدها لا تكفي لابد أن يصاحبها تطبيق، الأستعداد وحده لا يكفي فلابد من العمل، فالمعرفة بدون تنفيذ يمكن أن تؤدي إلى الفشل والإحباط، الحكمة هو أن تعرف ما الذي ستفعله والمهارة هو أن تعرف كيف تفعله والنجاح هو أن تفعله.
– المفتاح السادس: التوقع
“نحن الآن حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون غداً حيث تأخذنا أفكارنا” “جيمس آلن “
كل ما تتوقعه بثقة تامة سوف يحدث في حياتك، نحن ما نحصل على ما نتوقعه نتيجة للقلق الزائد من حدوث شئ ما سلبي، فعندما تبرمج عقلك على الطاقات الإيجابية فستبدأ في برمجة عقلك على تحقيق أحلامك، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” شعارك في الحياة.
-المفتاح السابع: الإلتزام
يفشل الناس في بعض الأحيان ليس ذلك نقص في الإمكانيات لديهم بل نقص في الإلتزام” “زيج زيجلر” أن طومس إديسون حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي، الإلتزام والإيمان بأهمية ما نفعله هو القوة الداخلية التي تدفعنا لاستمرار حتى في أصعب الظروف وأشقها.
-المفتاح الثامن: المرونة
تكرار نفس المحاولات الغير مجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لا يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات، إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب إلى العمل مسدوداً فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق آخر بديل؟ فعليك أن تخلق الفرص إذا لم تكن متاحة أمامك.
-المفتاح التاسع: الصبر
كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام” توماس إديسون”، يكفينا النظر في القرآن وملاحظة عدد آيات الصبر والصابرين لنعلم أن عدم الصبر هو احد أسباب الفشل لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع .
-المفتاح العاشر: الإنضباط
متى تفتح عقل الإنسان بفكرة جديدة لن يعود أبداً إلى آفاقه الأصلية، جميعنا لدينا الميل لتكوين عادات لتسهيل الحياة ونكون منضبطين في أدائها لكننا نستخدم الإنضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة، إنما الناجحون يستعملون هذا الإنضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوي صحتهم ودخلهم ولياقتهم.