crossorigin="anonymous">

انواع الغضب وكيفية التغلب عليه

معظمنا نتعرض للغضب من وقت لآخر، وسواء كنت أنت الطرف الغاضب أو المتلقي للغضب فإن الطريقة التي تتعامل بها مع الغضب تحدث فارقاً وتحد من آثاره التي قد تكون مدمرة أحيانا مثل ( تجنبه أو تدراكه قبل حدوثه أو الهدوء والسيطرة على النفس.

من الناحية النفسية ينقسم الغضب لأربع أنواع رئيسية من حيث تأثيرها على حياة الإنسان سوف نتناول في هذه المقالة هذه الأنواع مع طرق التخلص منها.

قد يكون الغضب المزمن نتيجة لإصابات في المخ أو نتيجة لتأثير المواد المخدرة أو أضطراب ما بعد الصدمة.

الغضب المبرر

هذا النوع من الغضب يكون نتيجة لوجود أسباب منطقية مثل الغضب نتيجة الشعور الأخلاقي بحدوث ظلم لإنسان ما أو القسوة على حيوان أو إنسان أو سلوك مؤذي للزوج أو الزوجة أو أحد الأصدقاء، قد يكون لهذا النوع من الغضب تأثير مفيد إذا ما كان حدوثه على المدى القصير وغير متكرر، لكن وجوده بشكل دائم أومتكرر وعندما يكون مؤذي ومفسد لراحة البال يجب التعامل معه سواء بوضع حد له أو بالتسليم والتسامح مع الأشياء الخارجة عن الإرادة.

” لا تنتظر حتى تتغير الأشياء من تلقاء نفسها، ولا تصدق أن صراخك لألف عام سوف يجلب لك راحة البال.. حرر نفسك وتسلح بقوة الرحمة والتسامح لأنها القوة الوحيدة القادرة على التغيير في عالم مليء بالظلم والتعصب”

“ثيت نات هانه” وهو راهب وشاعر فيتنامي

الغضب الناتج عن مواقف الحياة اليومية

وهو أكثر أنواع الغضب شيوعا حيث لا يمر يوم بدون حدوث مثل هذه المضايقات المستفزة سواء من مديرك في العمل أو سائق متهور والأمثل لا حصر لها على هذا الضغب الذي يكون غالباً نتيجة المبالغة في التركيز على كلمات وأفعال الآخرين فتنتقل مشاكل الآخرين لنا.

” لا تأخذ أي شيء على محمل شخصي… أقوال الآخرين وأفعالهم مجرد اسقاط لواقعهم”

ميجل أنجل رويز

” في كل دقيقة تغضب، تخسر 60 ثانية من راحة البال”

رالف والدو ايمرسون

الغضب العدواني

غالباً ما يكون الغضب العدواني بهدف التخويف أو السيطرة أو التلاعب بشخص آخر، عندما يظهر بشكل متكرر في العلاقات يصبح وسيلة للعنف والإيذاء النفسي والعاطفي والتنمر.

قد يبدو الغاضب بشكل عدواني قوياً ومسيطراً من الخاج إلا أنه يكشف ضعف في الشخصية وشعور بعد الأمان والخوف يحاول كبحه بالسيطرة على الآخرين، ولهذا الغضب نتائج مدمرة مقل العيش في صراع مستمر وعدم القدرة على عمل علاقات طبيعية بالمقربين وقد تصل نتيجة هذا الغضب العدواني للموت ما لم ينتبه الشخص لآثاره المدمرة.

” الغضب مثل قطعة فحم مشتعلة تحاول إيذاء قطعة فحم أخرى بحرقها “

نوبات الغضب

تشبه نوبات الغضب الغضب العدواني إلى حد ما، وفيها يكون الغضب نتيجة لعدم الحصول على متطلبات الفرد وإحتياجاته الأنانية بغض النظر عن مدى معقوليتها، وغالبا ما يكون الغضب موجه لمن لا يتستحق هذا الغضب.

تبدأ نوبات الغضب في الظهور في مرحلة الطفولة كجزء من النمو وتطور الشخصية لكن البعض يفشل في التخلص منها، ولها نتائج على القدرة على تكوين علاقات صحية وناجحة ويظل الإنسان في حالة صراع مستمر حتي يتغلب عليها.

” عندما يتصاعد الغضب، فكر في العواقب”

كونفشيوس

” كل البشر لديهم مشاكلن فقط الأذكياء يحصلون على المساعدة”

دانيا امين

هل الغضب والمشاعر السلبية الأخرى يمكن علاجها؟ بالتأكيد يمكن علاجها بالرغبة والإستعداد للنمو والتعلم لتحسين التواصل وتنمية الذكاء العاطفي والتي تعد من مفاتيح النجاح.

المصدر

Preston Ni M.S.B.A — psychologytoday– 4 Types of Anger and Their Destructive Impact

!-- Google Tag Manager (noscript) -->