crossorigin="anonymous">

إذا كنت تجد صعوبة في إجراء المحادثات، إقرأ هذا جيداً

يبدو أن بعض الأشخاص لديهم موهبة لإجراء محادثة بينما يكافح الآخرون لإجراء محادثة صغيرة. تعتبر معرفة كيفية بدء محادثة مهارة اجتماعية هامة. سواء كنت ترغب في إقناع عميل محتمل، أو تبدأ محادثة مع شخص تهتم به، أو مجرد الدردشة مع أحد معارفك الجدد، فإن معرفة كيفية بدء محادثة يمكن أن تساعدك على الشعور بمزيد من الراحة والثقة في مجموعة متنوعة من المواقف الاجتماعية.

قبل ان تبدأ

إذا كنت تميل إلى الانطواء أو الخجل أو القلق الاجتماعي، ، فإن فكرة الذهاب إلى حفلة أو حدث عمل يمكن أن تكون شاقة بشكل لا يصدق. قد يكون هذا النوع من المواقف الاجتماعية صعبًا بشكل خاص

تتمثل إحدى طرق تخفيف القلق في الاستعداد مسبقًا. راجع ما تريد أن تتحدث عنه عقليًا ، بل وفكر في التدرب مع صديق. الخطوة الأولى نحو أن تصبح متحدثاً رائعاً.

إذا كنت قلقًا بشأن بدء محادثة، فجرّب هذه الاستراتيجيات الثلاث البسيطة قبل أن تبدأ

ابق إيجابياً: توقف عن القلق بشأن ارتكاب خطأ وثق بقدراتك. القلق الشديد بشأن ما ستقوله بعد ذلك يمكن أن يتسبب في فقدانك لتتبع المحادثة أثناء حدوثها. بدلاً من ذلك، حاول أن تركز على الشخص الآخر وما يقوله.

خذ نفساً عميقًا: إذا كنت متوتراً، فأنت أقل عرضة للشعور بالراحة. حاول أن تبقى هادئاً ودع المحادثة تتدفق بشكل طبيعي.

قدم نفسك: من أبسط الطرق للبدء هي تقديم نفسك ومن ثم إعطاء الشخص الآخر الفرصة للقيام بنفس الشيء. بمجرد حدوث كسارة الجليد الأولية هذه، حاول طرح سؤال بسيط أو عمل ملاحظة بسيطة للمساعدة في فتح باب المناقشة.

 

أشياء تقتل المحادثة

على الرغم من أن الأمر لا يحتاج إلى قول ذلك، فهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها ما لم تكن على دراية كبيرة بالشخص الذي تتحدث معه.

في حين أن التحدث في السياسة، والثرثرة، والشكاوى، والنكات المسيئة حتى وإن كانت هذه هي الطريقة التي يبدأ بها أحد أقاربك المحادثات أثناء اللقاءات العائلية، فإن ذلك ليس هو النموذج  المثالي لما يجب أن تفعله في كل حياتك.

يجب تجنب المواضيع العدائية أو المثيرة للجدل أو التي ربما تكون مزعجة عند بدء محادثة.

هناك وقت ومكان للتعبير عن رأيك أو حتى محاولة إقناع الآخرين، ولكن تأكد من الترحيب بهذه المواضيع قبل أن تبدأ في نقاش متحمس.

تشير بعض الأبحاث إلى أنه عندما يتعلق الأمر ببدء محادثة، فإن أفضل رهان لك هو التمسك بالتعليقات الحيادية والغير مؤذية. في إحدى الدراسات، تم طُلب من المشاركين تقييم فعالية عدد من االافتتاحيات لمحادثة من شريك رومانسي، كانت الإفتتحايات عبارة عن ثلاثة انواع، عاظفيو  واسئلة غير مؤذية أو محرجة، واسئلة مباشرة.

في هذه الفاعلية كانت تميل الردود إلى الانقسام. فكانت تميل النساء إلى تفضيل الأسئلة غير الضارة مثل “ما هو فريقك المفضل؟” بينما يفضل الرجال النهج الأكثر مباشرة، مثل “أود أن أشتري لك مشروباً!”).

يشير صانعو الدراسة أنه من الأفضل أن تختار طريقة الاسئلة الغير مؤذية عند البحث عن طريقة لبدء المحادثة مع شخص غريبن حيث تكون هذه الطريقة الأقل تهديداً وتشجع الشخص على الإستجابة.

اجعلها إيجابية

حاول بدء محادثتك بملاحظة متفائلة ومبهجة. تجنب الابتعاد عن الشكاوى أو إبداء ملاحظات سلبية. مهما كان الوضع يمكنك أن تحد شيئاً ايجابيا لتقوله.

علق على الطقس أو الطعام أو العمل أو الحدث نفسه. إن قول شيء بسيط مثلما تقضي وقتاً جيداً وتأمل أن يكون شريكك في المحادثة تجربة ممتعة أيضاً هو وسيلة جيدة لبدء محادثة. حتى لو لم يكن الموقف في حد ذاته مثالياً، حاول أن تضع عليه نظرة إيجابية.

هذه أمثلة لبعض السئلة التي يمكن طرحها للتحدث بإيجابية:

“لقد كان عرضاً رائعاً حقاً، أليس كذلك؟”

“من قام بتنظيم هذا الحدث قام بالتأكيد بعمل عظيم!”

“كان عرضك التقديمي ممتازاً. أشعر أنني تعلمت الكثير! ”

 

لغة الجسد

في بعض الأحيان ما لا تقوله هو بنفس أهمية ما تقوله. عندما تبدأ محادثة جديدة، من المهم الانتباه إلى تواصلك غير اللفظي.

يمكن استخدام لغة الجسد للتعبير عن الاهتمام والعاطفة. يمكن أن يساعد التعبير الودود، والموقف المريح، والتواصل البصري الجيد، على سبيل المثال، في إظهار اهتمامك الحقيقي بمعرفة المزيد عن شخص آخر. من ناحية أخرى، قد يؤدي التراخي والنظر بعيداً والعبوس إلى جعل شريكك في المحادثة يشعر بأنك تشعر بالملل أو عدم الاهتمام.

تشمل الإشارات غير اللفظية ( لغة الجسد) ما يلي:

  • يساعد إبقاء جذع جسمك مفتوحاً مع استرخاء ذراعيك، في نقل الشعور بالود.
  • يتضمن الاتصال الجيد بالعين النظر إلى عيون الشخص. لا تحدق، حافظ على الأشياء طبيعية، وانظر إلى عيون الشخص الآخر ولكن نظرة خاطفة بين الحين والآخر لتشعره بالإهتمام المباشر.
  • يمكن أن يكون الابتسام مفيداً، طالما أنه يبدو حقيقياً وطبيعياً. تجنّب تزييف ابتسامة كبيرة وحاول أن تبث تعبيراً مريحاً ولكنه يبعث على الارتياح.
  • الاستماع والتعبير عن الاهتمام، قد يكون من المخيف محاولة التحدث إلى شخص ما عندما تشعر أنه ليس لديه الكثير من القواسم المشتركة. في هذه المواقف، يمكن أن يكون جعل الشخص الآخر يتحدث عن اهتماماته أو عمله أو خبرته طريقة مفيدة لبدء محادثة.

اطرح سؤالاً حول ما يفعله الشخص الآخر، ثم ركز على الاستماع حقًا لما يقوله. غالباً ما يستمتع الناس بالحديث عن الأشياء التي يحبونها، لذا فإن التعبير عن اهتمام حقيقي بالأشياء التي يستمتع بها الآخرون يمكن أن يكون وقوداً ممتازاً لإجراء محادثة رائعة.

 

في النهاية فإن البساطة هي المفتاح لدخول قلوب البشر، نفذ كل الخطوات السابقة بغلاف من البساطة فهي أكثر الأشياء وصولاً لمن تتعامل معه. كلما كنت بسيطاً وصادقاً ستكون محبوباً وقريباً من المحيطين بك. فالبساطة هي أقصر الطرق لإيصال مشاعرك وإهتمامك. فقط كُن بسيطاً.

 

 

مترجم من:

https://www.verywellmind.com/how-to-start-a-conversation-4582339

 

!-- Google Tag Manager (noscript) -->