سواء كان مصدر التشتت بريد إلكتروني أو إشعار على الهاتف أو رسالة من صديق على أحد برامج الدردشة أو أي شي آخر فإن التشتت يسرق وقتك ويضعف إنتاجيتك، أحيانا مع الاعتياد على الوجود في بيئة مشتتة يجد الشخص نفسه يبحث عن شيء يشتته حتى لو لم يكن موجوداً.
في عصر مواقع السوشيال ميديا قد يتحول سماع صوت اشعار واحد لسبب لضياع عدة ساعات بمجرد مسك الهاتف، عندما يجد الشخص سيلاً لا ينتهي من تغذية مواقع التواصل ولا يستطيع منع نفسه من التوقف.
ماذا تفعل للتخلص من التشتت
1- التخطيط
في زمن مليء بأسباب التشتت والأشياء التي تقطع التركيز في كل وقت ومكان، يصبح الاعتماد على الذاكرة فقط لتذكر الأشياء الضرورية غير ذو جدوى. التخطيط وكتابة الأشياء الضرورية يساعد في توضيح الرؤية وإبراز الأولويات، لذا فلا يمكن التخلص من التشتت بدون تخطيط، كلما كان التخطيط أكثر شمولاً بحيث يتضمن الأهداف الكبيرة والأهداف اليومية والاهداف على مستوى الصحة والعائلة والعلاقات الاجتماعية؛ كلما زادت القدرة على التحكم في الوقت.
2- تجنب تعدد المهام Multitasking
من المعروف أن قضاء وقت في التنقل بين مهتمين حتى الانتهاء منهما، يستغرق وقتاً أطول من عمل كل واحدة بمفردها. تتحسن القدرة على الإنجاز بتجنب تعدد المهام مع ترتيبها على حسب الأهمية أو على حسب الصعوبة، الانتهاء من مهام سهلة يعطي دافع ناتج عن شعور الإنجاز بعد الشعور الجيد بإكمال شيء حتى نهايته.
3- خصص وقت للمشتتات
عندما تقوم بتخصيص وقت للنشاطات التي تؤثر على تركيزك أثناء العمل والمذاكرة، فقد يساعدك ذلك.
خصص وقت لتصفح البريد الالكتروني والمواقع التي تحب زيارتها ومواقع التواصل الاجتماعي، عندما تخصص وقت لها وتلتزم به، لن تذهب لتصفحها في كل مرة تشعر بالملل أو عندما تشعر بصعوبة العمل الذي تمارسه.
4- احرص على العمل في بيئة مناسبة
العمل في بيئة مريحة وهادئة ومناسبة، تساعد في زيادة التركيز . الراحة الجسدية والعقلية تجلب الشعور بالانتعاش وتجديد الطاقة وتزيد التركيز، يمكنك عمل خلق بيئة عمل مناسبة لك بطريقتك الخاصة لزيادة تركيزك والمساعدة في التخلص من التشتت وضعف التركيز.
5- أغلق الهاتف
مهما كان الشيء الذي تعمل عليه فيمكن للهاتف أن يقاطعك ويحول تركيزك لشيء آخر مختلف تمام، أغلق الهاتف أثناء العمل أو المذاكرة أو يمكنك وضعه على وضع الطيران أو عدم المقاطعة “Do Not Disturb“، وأخبر أصدقائك أن هناك اوقات لن تكون متاحاً فيها.
اخيراُ عوامل تشتيت الانتباه موجودة في كل مكان في حياتنا الخطوة الأولى لتقليل التشتت وزيادة التركيز هي التعرف على أسبابه والتخلص منها أو وضع استراتيجية للتعامل معها.