6 طرق لتقوية الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي شعور الشخص بقدرته ومهارته في السيطرة على حياته والتعرف على نقاط قوته وضعفه وتصالحه مع نقاط ضعفه، وكذلك امتلاك نظرة إيجابية تجاه نفسه. إضافةً إلى ذلك، تعني الثقة بالنفس أيضاً القدرة على عمل تواصل وعلاقات صحية مع الآخرين دون الشعور بالدونية، مع القدرة على استيعاب النقد وتقبله وتحويله لنقد بناء حتى لو كان سلبياً.

الثقة بالنفس تأتي من مزيج من العوامل الداخلية والخارجية. على الصعيد الداخلي، يجب أن يكون لدينا إيمان بقدرتنا على تحقيق الأهداف والتغلب على التحديات، والثقة في القدرة على التعلم والتحسن. ومن الجانب الخارجي، فإن التجارب الناجحة والإيجابية والتشجيع من الآخرين يمكن أن تساعد في بناء الثقة بالنفس.

أهمية الثقة بالنفس

ترتبط الثقة بالنفس بشعور الشخص بقيمته الذاتية، ومستويات أقل من التوتر والخوف والقلق والقلق الاجتماعي، وزيادة النشاط والطاقة وارتفاع الحافز، ومرونة أكثر في التعامل مع الفشل والأوقات الصعبة واوقات الخلاف، والاستمتاع بالأنشطة والتفاعل مع الناس في المناسبات الاجتماعية، أيضا يشعر الأشخاص حول ذوي الثقة العالية بأنفسهم بالمزيد من الراحة.

هناك اسباب كثيرة لتدني الثقة بالنفس مثل النشأة في بيئات غير داعمة وانتقادية بشكل مفرط، أو الخوف من الفشل، وغيرها.

طرق لتقوية الثقة بالنفس

يغلب اعتقاد أن الثقة بالنفس هي ناتجة عن قدرات خاصة لدى الشخص، لكنها يمكن تحسينها كأي مهارة، قد يكون الشخص ثقته في نفسه عالية في أشياء وتنخفض في أشياء أخرى. وقد ترتفع وتنخفض في فترات من الحياة ومع تجارب الشخص، لكنها تظل يمكن تحسيتنها باتباع بعض النصائح.

لا تقارن نفسك بأي شخص آخر

قد تدفعك محاولات مقارنة نفسك بأشخاص آخرين إلى الشعور بالقلق وعدم الرضا عن نفسك وعن حياتك. إذا شعرت بأن حياة شخص آخر تبدو أفضل من حياتك، فحاول التركيز على مزاياك الفريدة والنقاط القوية في شخصيتك وحياتك. إذا كانت المقارنة تجعلك تشعر بالدونية أو التكبر، فتذكر أن مجرد الإختلاف لا يعني أن أحد أفضل من الآخر، فكل شخص يعيش حياته وفقاً لظروفه الخاصة وطبيعته الشخصية.

واجه مخاوفك

بالرغم من أن الخوف الذي يساعد الشخص على تجنب الخطر أمر طبيعي وغريزي لجميع البشر، إلا أن الخوف من مواجهة من مواجهة مواقف يومية عادية   يمكن أن يضر بثقتك بنفسك ويجعلك تفوتك الفرص. من المهم مواجهة هذه المخاوف لتقوية ثقتك بنفسك.

لا توجد مشكلة في ارتكاب أخطاء صغيرة ومواجهة مخاوفك من الرفض أو الإحراج. درب نفسك على تحمل القليل من القلق والتوتر من أجل تعزيز ثقتك بنفسك. في كل مرة تواجه فيها مخاوفك، ستنمي وعيًا وفهمًا أن النتائج التي تتوقعها بعيدة عن الواقع. ارتكاب أخطاء صغيرة لتعزيز ثقتك بنفسك سيوفر لك من ارتكاب أخطاء أكبر في المستقبل. وتذكر مقولة الشاعر ريينيه ماريا “مخاوفنا العميقة هي التنين الذي يحرس أثمن كنوزنا”.

الحديث الذاتي الإيجابي

• استبدل عبارة “لا أستطيع القيام بذلك”  بعبارة “يمكنني المحاولة ولن اخسر شيئاً”
• استبدل عبارة “لقد فشلت واحرجت نفسي” بعبارة “أنا فخور بنفسي للمحاولة لقد كنت شجاعا”
• استبدل عبارة “لقد خذلت فريقي ولم العب جيدا” بعبارة “الرياضة خسارة وفوز”
• استبدل جملة أنا “لا أستطيع فعل شيء صحيح” بجملة “يمكنني أن افعل أفضل في المرة القادة” أو”لقد تعلمت من تجربتي”

كن أكثر لطفاً مع نفسك

من الطبيعي أن يمر الإنسان بصعوبات في حياته، لا تقسو على نفسك وتذكر أنك تستحق الإهتمام والرعاية والمعاملة الجيدة. عامل نفسك بلطف عندما ترتكب خطأ أو تواجه فشلاً، لا تقف أمام تلك الأخطاء وتحدث مع نفسك بإيجابية وشجع نفسك على المضي قدماً بالتعلم من أخطاءك. وذكر نفسك بأن الصعوبات هي جزء من الحياة وأنك لديك القدرة على تجاوز تلك الصعوبات.

اهتم بصحتك

الاهتمام بصحتك يعد جزءًا هامًا من بناء الثقة بالنفس. فالنظام الغذائي السليم وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم تعززان الصحة الجسدية والعقلية، وبالتالي تحسِّنان الشعور بالثقة بالنفس. كما أن النوم الجيد والراحة الكافية يلعب دورًا حاسمًا في صحة الجسم والعقل. الأهتمام بصحتك والإهتمام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والنوم جيداً، من شأنه أن يقلل من حساسيتك للإجهاد والضغوط اليومية ويحسن من ثقتك بنفسك.

احط نفسك بأشخاص يحبونك

الأشخاص الذين تقضي معظم وقتك معهم يكون لهم تأثير أكبر على ثقتك بنفسك مما قد تعتقد، لذا كن حذرًا بشأن ما يشعر به أصدقاؤك. أحط نفسك بالأشخاص الذين يدعمونك ويحبونك ويتمنون لك ألنجاح. إذا كنت تشعر بالضيق تجاه نفسك بعد قضاء الوقت مع شخص ما أو التحدث إليه، فقد حان الوقت لتوديع هذه العلاقة.