crossorigin="anonymous">

الأسباب الثلاثة لتدني الثقة بالنفس وكيفية التغلب عليها

يعاني الأشخاص الذين يكونون في مشاكل مع ثقتهم بأنفسهم من شعور دائم بعدم الكفاءة والعجز، ينتج عن ذلك الشعور مجموعة من الآثار السلبية تظهر في صورة صعوبة تكوين علاقات إيجابية وإنجاز مهاهمهم، وأفكار مستمرة حول عدم قدرتهم على التواصل الفعال مع مت حولهم، وخوف من الفشل في جميع مجالات الحياة تقريبًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يجد الأفراد الذين يعانون من قلة ثقة النفس صعوبة في الحصول على الدعم والتشجيع من الآخرين. تتأثر سلوكيات الإنسان بشدة بأفكاره، وهناك دائمًا دورة من التأثير المتبادل بين الأفكار والسلوك، يمكن أن يكون لتلك الدورة تأثيرها الضار على الصحة النفسية والبدنية وعلى رفاهية الشخص بشكل عام. يمكن بتفحص اسباب تدني الثقة بالنفس أن يجد الشخص وسائل للحصول على علاج لأسباب القصور وبناء شعور قوي بالثقة في النفس.

أسباب تدني الثقة بالنفس

الخوف من الرفض

التعرض لتجارب الرفض جزء طبيعي من الحياة، وكل إنسان قد تعرض له في حياته، والطريقة التي يتم التعامل بها مع قلة الثقة بالنفس الناتجة عن الخوف من الرفض، هي السبيل لتجاوز هذه التجارب والمضي قدماً.  يمكن التغلب بتاع عدة نصائح:

  • أولاً:- تقبل المشاعر: تجارب الفشل الناتجة عن الرفض، ينتج عنها بعض المشاعر السلبية مثل الحزن أو الإحباط وخيبة الأمل. السماح للنفس بتقبل تلك المشاعر بدلًا من رفضها أو قمعها من الأشياء التي تخفف التأثر بالتجربة.
  • ثانياً:- تذكر أن الموضوع غالباً ليس له علاقة بشخصك: الرفض أو الفشل لا يعكس ابداً أي شكل من أشكال التقييم لشخصك، بل هو فقط يدل على تفضيلات الطرف الآخر.
  • ثالثاً:- حاول رؤية الجانب الإيجابي في التجربة: مهما كان وقع التجربة عليك، فإن فيها حوانب إيجابية، مثل دروس تتعلمها، أو إثارة التحدي في داخلك ودفعك لفعل أقصى ما بوسعك للنجاح، وغيرها.
  • رابعاً:- استمر في المحاولة: لا تدع خوفك من تكرار تحربة الرفض يدفعك للتوقف عن المحاولة مجدداً.

القلق الإجتماعي

يعتبر القلق الاجتماعي من أبرز العلامات المرتبطة بنقص الثقة بالنفس، حيث يتعرض الشخص لشعور بالتوتر والقلق في المناسبات الاجتماعية والعائلية. ينشأ هذا الشعور من خوف الفرد من انتقادات وتقييمات الآخرين، وعندما يستسلم الشخص لهذه المشاعر ويتجنب الحضور في تلك الأماكن، يزيد هذا الأمر من الشعور بعدم الارتياح وقد يؤدي في النهاية إلى تجنب الاجتماعات تمامًا.

مع ذلك، يمكن التغلب على نقص الثقة بالنفس في هذه الحالة من خلال التحضير الجيد والتعامل بحكمة مع أسباب القلق المتعلقة بهذه المواقف. يجب أن يتأكد الفرد من أن هذا الشعور سيتلاشى تدريجيًا مع الاندماج في المواقف، وبالعكس، كلما تجنب الشخص المشاركة في المناسبات الإجتماعية، كلما تفاقمت المشكلة وزاد الخوف والقلق والذي قد يؤدي في النهاية لزيادة العزلة والمشاعر السلبية.

السعي للكمال

أسوأ نتيجة للسعي إلى الكمال هو أن حب الإنسان وتقديره لنفسه يصبح مشروطًا بإظهار أفضل ما لديه، والتفوق في كل شيء، والوصول إلى قمة النجاح. يؤدي ذلك إلى حالة ضغط مستمر ويجعل من الصعب على الشخص الشعور بالرضا عن نفسه ، مما يؤدي إلى استمرار الغضب والقلق ولوم الذات الذي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات النفسية والجسدية.

تسبب الرغبة في السعي إلى الكمال ضغوطًا هائلة على الأفراد وغالبًا ما تقودهم إلى التفكير بالأبيض والأسود، حيث يكون كل شيء إما مثاليًا أو فاشلاً. لذلك، عند تقييم الذات، من الضروري أن يُبنى تقييم الأداء على الجهد المبذول وما تم انجازه، وأن يكون الشخص متفهمًا لحقيقة أن بعض الأشياء من الممكن أن تكون خارج السيطرة.

في النهاية، يمكن أن يكون تدني الثقة بالنفس نتاج لأشياء كثيرة، مثل التجارب السلبية في الماضي، أو اشتراط معايير غير واقعية، أو الضغوط الإجتماعية والمقارنة بآخرين. لكن بلا شك تتأثر نوعية الحياة والصحة  النفسية والجسدية بالثقة بالنفس. يمكن تحسين الثقة بالنفس بالحديث الإيجابي مع الذات، ووضع أهداف وانجازها، وممارسة التسامح مع الذات، أو بالاستعانة متخصص نفسي.

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: