crossorigin="anonymous">

كيف تطور نفسك؟ دليل شامل للانطلاق

يعد تحسين الذات رحلة مثيرة ومجزية نحو أن نصبح أفضل نسخة من أنفسنا. إنها رحلة تتطلب التزامًا وجهدًا واستعدادًا للخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا. لكن لا تقل، لأن مكافآت تحسين الذات عديدة ويمكن أن تؤدي إلى حياة أكثر إرضاءً، وزيادة السعادة، ونجاح أكبر.

أنا كاتبة هذه المقالة لو عدت بالزمان قليلاً للخلف، الأن، فإنك سترى فتاة خريجة كلية عملية، لا تفقه شيئًا في استخدام وسائل الكتابة حتى أن استخدام برنامج word كان يحتاج إلى مشقة، إجمالًا فتاة تحب الكتابة ولكنها لا تعرف أي شيء عن طريقة فعالة لاستخدام تلك الموهبة وتفعيلها كوسيلة لكسب العيش ولتصبح مهنتها الأساسية. ويبقى هنا السؤال ما هي الوسائل التي يمكن أن يستخدمها المرء ليساعد نفسه على التطور بصورة مستمرة وليصبح أكثر فاعلية في كل مجالات حياته؟ ما الخطط التي يجب على المرء اتباعها ليجد لنفسه مكانًا متميزًا باستمرار ويبقى في حالة تقدم مستمر؟

في السطور القادمة أنقل لك بعضًا من الخطوات في رحلتي الشخصية وبعض الخطوات التي رأيتها في العديد من رحلات التطوير فيمن حولي، ولا بأس ببعض الأراء الأكاديمية أيضًا، فلنبدأ.

كيف تطور نفسك؟

مهارات الشخص وقدراته هي العلامة المميزة له التي تحدد هويته في حياته وعمله، فبالرغم من كوننا مختلفين في الصفات الشخصية الراجع للفروق الفردية التي تحددها العوامل الجينية والبيئة التي ننمو فيها، الإ انه يمكنك أن تطور من نفسك بشكل مستمر عندما تتعلم اكتساب المهارات والقدرات الجديدة بشكل مستمر، السؤال هنا كيف تبدأ، حاولنا تقديم بعض النصائح التي يمكنك استخدامها لتحقيق البداية والإنطلاق في رحلة تطويرك لذاتك.

تعرف على نفسك

من المهم قبل أن تبدأ في رحلة تطوير نفسك، يجب أن تفهم نفسك وتعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك وتتخلص من المعتقدات الخاطئة والأفكار السلبية التي تقف عقبة في طريقة تطوير نفسك. لن تسطيع أبداً البداية بدون معرفتك نفسك جيداً. فبالطبع طلبك لامتلاك مهارة ليست لديك من الأساس يختلف عن الطريق التي تسلكه عند تنمية موهبة لديك.

اقرأ باستمرار

في القراءة حياة حقيقة للعقل فالقراءة تساعدك على فتح سبل كثيرة في عقلك، تمكنك القراءة من توسيع مداركك وتسمح لك باقتحام العديد من العوالم التي لم تكن تعرف بوجودها.

القراءة التي أقصدها هنا نوعان:

1.القراءة بشكل عام: والمراد هنا أن تقرأ بصورة عامة وليست في مجال واحد. بالطبع هناك تفضيلات شخصية مختلفة بين الأفراد، ولكن حاول أن تمتلك الحد الأدنى من المعلومات في عدة مجالات مختلفة، ففي النهاية العلم كله متصل ويصب كله في مصلحة غيره.

2. القراءة في مجال معين: من الممكن أن يكون ذلك المجال هو مجال تخصصك في العمل، أو المجال الذي تود أن تنمي مهاراتك في اتجاهه. القصد هو أن تكون أكثر انتقائية في مجال معين حتى تصبح مميز به ولديك مهارة عالية فيه.

امتلك موهبة بعيدًا عن العمل الروتيني

لا تكن ممن يعتقدون أن العمل المستمر هو الوسيلة الأهم لتحقق التميز وتطور مهاراتك، عليك أن تعرف الفرق بين العمل باجتهاد ووفق خطة والعمل المستمر الضاغط الذي لا يسمح لك بالترويح عن نفسك. إن امتلاكك لموهبة تمارسها بشغف وتساعدك على بعض الاسترخاء النفسي من شأنها أن تعيد شحن طاقتك وتساعدك على الهدوء النفسي وتخلصك من ضغوطات العمل.

يمكن أن تكون موهبتك القراءة أو الرسم، كما يمكنك أن تستغل قنوات اليوتيوب بامتلاك موهبة جديدة كالنقش على الزجاج مثلًا، فالآن وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي يمكنك معرفة ودراسة كل شيء.

لا تخجل من السؤال

إن كان الحياء من الصفات الحميدة فالخجل في طلب العلم من المعوقات التي تمنعك من تطوير أهدافك، لا تخجل من طلب المعرفة حتى ولو كان الجميع على علم بها وكنت أنت الجاهل الوحيد بها، لا تجعل شيء يمنعك من تطوير نفسك بحجة الخجل أو الخوف من تنمر الناس، فمتنمرو اليوم يسكتهم غدًا نجاحك.

تمتع بالمرونة واخرج من منطقة راحتك

يقضي البعض كل أعمارهم في وظيفة معينة يعملون بها بطريقة ثابتة لا تتغير، فتجد أحدهم دخل مجال معين في العشرينات من عمره وخرج منه في الستينات وهو يعمل بنفس العقلية ونفس الطريقة، ويظل عالقاً في تلك المنطقة التي يكتفي فقط بفعل كل ما هو سهل ومألوف لديه. إن عدم تمتعك بالمرونة التي تساعدك على تنمية مهاراتك وتطوير ذاتك باستمرار يجعلك أقل تميزًا. لا تقف مكانك وتابع المستجدات الخاصة بمجالك ولا تخف المغامرة باتخاذ طرق جديدة واستخدام أساليب حديثة ولكن بالطبع لا تتهور فيضيع كل شيء. غامر بعقل.

خطط لوقتك

لن تسطيع أن تطور من نفسك وأنت تهدر وقتك ولا تستغله بصورة صحيحة، فالوقت هو الحياة، هكذا يمكننا القول وبدون مواربة، عدم استغلالك لوقتك بصورة صحيحة يشبه أنك مضيت شيكًا على بياض بضياع عمرك هباءً.

إن تنظيم الوقت وتحديده يمكنك من الانجاز ويجعلك في وضع استعداد نفسي لتقضية المهام وتطوير المهارات المطلوبة منك. إن استغلال الوقت بصورة صحيحة مهارة في حد ذاتها يمكنك البحث والاطلاع على سبل فعالة لامتلاكها.

يمكنك الاطلاع على هذا المقال للمساعدة في إدارة وقتك

ادرس شيئًا جديدًا

العالم اليوم أصبح مفتوح بدرجة كبيرة جدًا وبالطبع فإن الفضل يرجع لوسائل التواصل الجتماعي والشبكة العنكبوتية التي تمكنك من الوصول لأي شيء في العالم ببضع نقرات على جهازك الخلوي.

استغل تلك الثروة المعرفية في دراسة شيء جديد والتعرف على عوالم مختلفة ومعرفة أشياء جديدة، فمن دراسة علم النفس إلى معرفة الطرق الصحيحة لتربية الدواجن مرورًا بدروس تعليم كتابة المحتوى وتعليم اللغات، يمكنك دراسة ومعرفة العديد من تلك المجالات وغيرها من داخل منزلك.

ضع أهدافًا كبيرة

بالطبع وضع أهداف يومية يساعدك على تقضية الحياة بطريقة سهلة بسيطة، فالإعداد والتفكير بكل شيء بصورة مسبقة يجعلك في وضع ادراك حقيقي ويمكنك من قيادة الوقت وتنفيذ مهامك بصورة أبسط. الأهداف اليومية هي أهداف بسيطة في جوهرها يمكن أن نعتبرها خطوات في طريق تحقيق أهدافك الكبيرة.

ولتسمح لي عزيزي القارىء بأن أوضح الأمر بشكل شخصي، عندما دخلت عالم الكتابة بدأت في الكتابة بشكل غير مدفوع الأجر، كان ذلك هدفي الأول… أن يكون لدي رصيد من المقالات المكتوبة والمنشورة على المواقع العربية، ولكن كان لدي هدف أكبر وهو العمل بشكل مدفوع الأجر بعد ذلك وجعل الكتابة مهنتي الأساسية، فما كان بعد امتلاكي لرصيد من المقالات إلا البحث عن عمل بموقع الكتروني كبير وتقديم تلك المقالات كنماذج لأعمالي حتى انتهى بي الأمر إلى الانضمام لأحد أكبر المواقع العربية. فكانت أهدافي الصغيرة وخطواتي الأولى طريق للوصول لهدفي الأكبر.

أخيرًا إن وسائل تطوير نفسك لا تنضب وعليك معرفتها وخلق سبل جديدة للمعرفة وتطوير الذات ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة لا سبيل لك إلا أنت تتطور بصورة مستمرة.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: