crossorigin="anonymous">

9 حيل من علم النفس للتعامل مع التفكير المفرط

يمكن أن يكون الإفراط في التفكير مصدرًا دائمًا للتوتر والقلق والإرهاق العقلي. إنها تلك الحلقة المستمرة من الأفكار والمخاوف التي لا تنتهي والتي تبقي عقولنا في حالة من الدوران في حلقة مفرغة من الانغماس في المشكلة نفسها دون التفكير في حل لها، وتمنعنا من الاستمتاع بالحياة .

في الواقع نحن غالبًا ما نبني سياريوهات سلبية في عقولنا ونتوقع الأسوأ بناء على حالتنا المزاجية والعاطفية في الوقت الحالي، ومع الوقت نكتشف أن تلك الأفكار لا أساس لها في الواقع.

لحسن الحظ، هناك تقنيات وحيل نفسية يمكن أن تساعدنا في التحرر من قبضة المفرط. في هذه المقالة، سنستكشف استراتيجيات فعالة مدعومة بعلم النفس لمساعدتك على استعادة السيطرة على أفكارك وإيجاد راحة البال.

حيل من علم النفس للتعامل مع التفكير المفرط

التعرف على دورة الإفراط في التفكير

الخطوة الأولى للتغلب على الإفراط في التفكير هي إدراك الدورة نفسها. انتبه لأنماط أفكارك وكيف تميل إلى الخروج عن نطاق السيطرة. بمجرد التعرف على هذا النمط، يمكنك البدء في مقاطعته.

الطريقة السقراطية

الطريقة السقراطية، هي واحدة من اهم تقنيات مجادلة الأفكار المقلقة. تعتمد هذه الطريقة بالأساس على على التشكيك في تلك الأفكار واكتساب فهم أعمق مبني على أساس منطقي. في كل مرة تجد نفسك تقلق بشأن حدث مستقبلي أو موقف أثار ازعاجك، اسأل نفسك هذه الأسئلة واجب عليها:

ما الدليل الذي يدعم هذا التفكير؟
هل هناك تفسير بديل أو منظور؟
ما هو السيناريو الأسوأ، وما مدى فرصة حدوثه حدوثه؟
ما هو تحت سيطرتي وما هو خارجها؟
من خلال الانخراط في هذا الحوار الذاتي، يمكنك تحدي صحة أفكارك والتحرر من دائرة الإفراط في التفكير.

ممارسة اليقظة

اليقظة هي ممارسة التواجد بشكل كامل والمشاركة في اللحظة الحالية. من خلال تركيز انتباهك على الحاضر ، يمكنك منع عقلك من الشرود في منطقة التفكير المفرط. قم بدمج تمارين اليقظة ، مثل التنفس العميق أو التأمل أو المشي اليقظ، في روتينك اليومي لتنمية حالة ذهنية أكثر هدوءًا.

خصص “وقت القلق”

حدد وقتًا محددًا كل يوم للتركيز فقط على ما يقلقك. قد يكون هذا 15 دقيقة في الصباح أو في المساء. خلال هذا الوقت، اسمح لنفسك باستكشاف مخاوفك وقلقك بشكل كامل. عندما يحين الوقت المحدد، من خلال بذل جهد واع لتحويل الإنتباه عن المخاوف وإعادة توجيه الإنتباه لانشطة اكثر إنتاجية.

مارس التعاطف مع الذات

يميل الأشخاص المفرطون في التفكير إلى النقد الذاتي والقسوة تجاه أنفسهم. ازرع التعاطف مع الذات بمعاملة نفسك باللطف والتفاهم والتسامح. ذكّر نفسك أنه لا بأس في ارتكاب الأخطاء وأنك تبذل قصارى جهدك. مارس أنشطة الرعاية الذاتية التي تغذي صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية.

الانخراط في أنشطة ذات مغزى

غالبًا ما يحدث الإفراط في التفكير عندما يكون لأذهاننا وقت خمول ولا شيء آخر نركز عليه. انخرط في أنشطة تجذب انتباهك وتجلب لك السعادة. مارس هواياتك، اقضِ الوقت مع أحبائك، انغمس في المساعي الإبداعية، أو تطوع لقضية تهتم بها. كلما زاد انشغالك بأنشطة ذات مغزى، تقل مساحة التفكير المفرط لديك.

تحد الكمالية

يمكن للكمالية أو البحث عن الكمال أن يغذي التفكير المفرط لأنه يعمل على وضع معايير عالية- يستحيل تحقيقها أحيانًا- لكل شيء بدأ من العلاقات حتى في العمل وتنفيذ ابسط المهام اليومية. تأكد أن الأخطاء والعيوب جزء من كل التجارب الإنسانية. بدلًا من البحث عن الكمال، اجعل هدفك التقدم والانجاز، واحتفل بنجاحاتك الصغيرة.

اكتبها

عندما تكتب أفكارك السلبية لن تشعر بالحاجة إلى اتخاذ إجراء لأن كتابتها يفقدها قوتها. كتابة الأفكار السلبية أيضًا قد يمنحك دليلًا واضحاً على عدد منطقيتها لأنك ستكتشف من كتابات سابقة بشأن مواقف متكررة أن ايًا منها لم يحدث.

لا تتردد في طلب الدعم

التفكير المفرط لا يعد مشكلة نفسية في حد ذاته، لكنه مرتبط بكثير من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق العام واضطراب ما بعد الصدمة. بمكن أن يلعب دوراً في تفاقم أعراض هذه الاضطرابات، وزيادة القلق والتوتر. لذا، لا تتتردد في طلب دعم العائلة والأصدقاء أو طلب مساعدة متخصص.

يمكن أن يكون الإفراط في التفكير عادة صعبة للتخلص منها ، ولكن من خلال تطبيق هذه الحيل القائمة على علم النفس، تستطيع البدء في استعادة السيطرة على حياتك وإيجاد راحة بالك. تذكر أنها عملية صعبه وتحتاج منك للصبر والمثابرة، لكن أي مجهود مبذول سوف يكون له أفضل الأثر في تحريرك من مشقة التفكير المفرط.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: