crossorigin="anonymous">

8 أشياء تجعل حب المسافات البعيدة ممكناً

و قد يجد البعض “الحب عبر المسافات البعيدة” شيء غير منطقي وأنه إلى زوال لا محالة، لكن دعونا نتذكر أن الكثير من علاقات الحب انتهت بالرغم أن الشريكين على لقاء دائم، لذا في الحب لا توجد قواعد حتمية للقصص، لكن توجد طرق تساعدنا على إنجاح الأمر وجعله غير مستحيل..دعونا نذكر بعض منها. يهدف الحب دائماً إلى حضور الشريكين معاً دون إفتراق، حتى في الأغانى والأشعار تظل كلمة “الوصال” هى المبتغى الأكبر لكل العاشقين، بينما يظل “الفراق”هو الخطر الذى يهدد كل شيء.

لكن ماذا نفعل فيما يفعله زماننا بنا، فكم من الشركاء او الأزواج يجدون أنفسهم مضطرين للإبتعاد عن الأوطان بمسافات بعيدة نتيجة للعمل أو الدراسة، وكم من الأشخاص تعرفوا من خلال وسائل التواصل وتحولت صداقتهم لعلاقات عاطفية بالرغم من أن كل منهما يعيش في بلد مختلفة واحياناً يكون كل منهم في قارة غير القارة، هذا واقع لا جدال فيه.

أولاً:- تجنب التواصل المفرط.

كل شيء به قدر من التوازن والعقلانية يستطيع الإستمرار بشكل أفضل، قد يعتقد الشركاء أن التواصل على مدى الـ24 ساعة مهم لإستمرار العلاقة، لكن العكس ربما يحدث، لذا لابد من الإيمان أن الأخر ليس متاحاً طول الوقت وليس ملك لك أيضاً، فمعرفة ما هو الوقت المناسب للإتصال؟ ومتى يحتاج الآخر إتصالك؟ وكيف تجعل مكالمتك مهمة وتثير شغف حبيبك؟ كل هذه الأسئلة مهمة لكى تنجح العلاقات من هذا النوع.

ثانياً:- تأكد أن الإبتعاد هو فرصتك لتقييم العلاقة.

تقول الحكمة”إذا اردتما أن تعيشا سوياً، عليكما في البداية معرفة كيف تعيشوا منفصلين”.

أو كما يقول المثل الصيني “الذهب الحقيقى لا يخشى من إقتراب النار” فقد يعتقد البعض أن الحب عبر المسافات البعيدة قدره الفشل، لكن النظر للأمر على أن هذه المسافة تزيد من إيمانك بصدق هذه المشاعر، وان المسافات لا تفصلكم بقدر ماتكشف نقاط الإلتقاء بينكم. وأن هذه المسافة هى إختبار حقيقي لموقف كل منكم تجاه الأخر، وهي التي ستحدد فعلاً مدى حضور كل منكم فى حياة شريكه، فالحضور أحياناً لايقاس بالتواجد المادى ولكن بتأثير الآخر على سير الأحداث.

ثالثاً:- حاول التواصل بإنتظام وبطريقة تتسم بالإبداع.

كما قلنا أن هناك فرق بين التواجد والحضور، لكن ترك التواصل لمدة طويلة سيسبب الفتور بين الطرفين، لذا بقدر ما تحرص على أن تكون متواصلاً بشكل غير مزعج للآخر عليك أن تحرص على ان يكون حضورك دائم وطاغي فى كل الأوقات، لابأس من إرسال التحيات اليومية ورسالة فى الصباح واخرى في المساء، من المفضل إرسال بعض الرسائل الصوتية أو التحدث من خلال مكالمات الفيديو فهى توضح التعبيرات الحقيقية للطرفين.

لاتبتعد كثيراً عن احداث الشريك، لابد من معرفة كل التطورات التي تمر ومساندة الأخر وقت إحتياجه للمساندة.. هذا يعزز من الحب والإرتباط والشعور بالتواجد المستمر.

رابعاً:- افعلا الأشياء معاً.

أظن أن الأمر ليس مستحيلاً طالما لدى كل شخص هاتف ذكي، قد تستطيعوا مشاركة قهوة الصباح معاً، او التمتع بجولة سياحية او مشاركة بعضكم البعض للتسوق، من الممكن قراءة كتاب سوياً أو مشاهدة الفيلم أو البرنامج مفضل لدى كل منكما معاً، يمكن أيضاً المشاركة فى بعض العاب الأون لاين.

خامساً:- لابد من التخطيط لزيارة.

هذا أيضاً ليس بالمستحيل، فإستقطاع وقت لترتيب زيارة للشريك مهم جداً خاصة إذا كان الأمر متعلقاً بنقل الأمور إلى الشكل الرسمي للعلاقة في حالة إذا كانت علاقة حب عبر الانترنت، أو التأكد من ان الشريكين قررا أن يظلا معاً للأبد. في حالة إذا كانت العلاقة لن تصل إلى هذه الخطوة فهي علاقة فاشلة وستسوء الأمور مهما طالت فترة العلاقة.

سادساً:- لابد أن يكون لديك هدف واضح من هذه العلاقة.

ترك الأمر بلا وجهة محددة ليس بالشيء الجيد، فكل طرف عليه معرفة موقفه من الأخر، هل هدفه الأساسى الإستمرار، أم مجرد التجربة أو انه حقاً لايعرف مدى للأمر، واياً كان الهدف المحدد لابد من الصراحة مع الشريك و إطلاعه على إجابات كل الأسئلة والتى لابد وانها تدور بذهنه، وإحترام موقفه سواء بالموافقة أو الرفض.

وفى النهاية لايمكن الإستمرار فى علاقة عبر المسافات البعيدة الى الابد، لذا وضع خطة زمنية لإنتقال شريك إلى الاخر او معرفة مدى قبول الاخر للإستمرار فى هذا الوضع.

سابعاً:- لابد من صدق كل طرف مع الأخر.

تحدث عن مشاعرك، عن الخوف،عدم الأمان، الغيرة اللامبالاة. إذا حاولت إخفاء أي شيء عن شريكك فسوف يكشف هذا السرعن نفسه عاجلاً أم آجلاً . لا تحاول التعامل مع الأشياء بنفسك وحدك. وليكن كل منكما منفتحًا وصادقًا مع بعضكما البعض، دع شريكك يساعدك ويقدم لك الدعم الذي تحتاجه، ومن الأفضل النظر إلى المشكلة خلال مرحلتها الأولية بدلاً من الكشف عنها فقط عندما يكون الوقت قد فات.

ثامناً:- كن إيجابياً لأطول وقت ممكن.

في مثل هذه العلاقلات تحتاج إلى أن تقوم باستمرار بشحن الطاقة الايجابية لإبقائها على قيد الحياة. نعم ، يمكن أن يكون الانتظار مؤلماً ويمكن أن تشعر بالوحدة أحياناً ولكن عليك أن تذكر نفسك بأن الثمار في النهاية ستكون حلوة مثل الجنة.كن شاكراً بأن هناك شخص تحبه وشخص يحبك فهذا قد يقلل من الم الفراق ويمنحك الصبر.

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: