ماذا لو، هذا واحد من الأسئلة الصعبة. والحكمة تقول أن لو من عمل الشيطان. لكنها أيضاً قد تكون باب من أبواب التفكير نحو الحياة بشكل آخر. فما الذي سوف يحدث لو اختفت من حياتنا بعض الأشياء. وما الذي سوف يحدث لو ظهرت أخرى. من المؤكد أن تغيرات كثيرة سوف نجدها. لكن اليوم دعونا نتخيل ماذا لو لم يظهر الإنترنت ويدخل إلى بيوتنا؟ أظن أن لون وطعم الحياة كان سوف يختلف.
ماذا لو لم يظهر الإنترنت؟
لا شك أن حياتنا بعد ظهور الإنترنت اختلفت تماماً. كل شيء أصبح له طعم ولون مختلف. ومهما كان موقفك من هذا الاختراع إلا أن بدونه كانت الحياة سوف تكون كذلك.
المزيد من الورق
الآن صار كل ما نكتبه أو نقرأه عبارة عن كتابات على الكروت الديجيتال، واختفت بدرجة كبيرة الكثير من الصحف. وتأثرت صناعة الكتب وبات الناس يبحثون عن الكتب الورقية. لكن دون الإنترنت لكنا الآن في طريقنا لشراء الجورنال من أجل معرفة ما يحدث في العالم. أو نحضر الكثير من الندوات من أجل مناقشة كتاب. كذلك لكانت مكتبتنا الآن ممتلئة بأنواع شتى من الكتب المفضلة. وكانت كتاباتنا تملأ الأوراق الخاصة بنا.
ها هم أفراد العائلة
بالطبع لو لم يكن كل منا لديه هاتف محمول فمن المؤكد أن أفراد العائلة سوف يكون لديهم مساحة أفضل للقرب. المقابلات كانت سوف تكون أكثر. التواصل الإنساني والروحي كان سيأخذ منعطف حقيقي. كنا سنبحث عن الود في التصرفات وليس في المنشورات اليومية.
القليل من المعلومات الخاطئة
الحصول على المعلومات من مصادر معروفة ومعترف بها أمر هام. لكن للأسف في عالم السوشيال ميديا وحرية المعلومات بالتأكيد هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي نتعرض لها. لذا فإن العالم ما قبل الإنترنت كان نظامه في تداول المعلومات يشكل ضماناً أكبر وأفضل لما نحصل عليه. كما أن المعلومات كانت حكراً على المتخصصين على عكس ما يحدث في عالمنا اليوم.
القليل من البلهاء أيضا
للأسف نتعرض بشكل يومي لمحتوى لا قيمة له على الإطلاق. لكن كل ما في الأمر أن النشر المتاح بلا روابط أخرج علينا الكثير من المتحدثين والخبراء والمعلقين والساخرين والبلهاء. وللأسف صار يطلق على الكثير منهم مؤثرين.
أنا أفكر إذا أنا موجود
لو اختفى الإنترنت كنا سنفكر. كان كل إنسان سيصل إلى ما يناسبه من قناعات عن طريق التفكير والتفكير فقط. لكن لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يفكرون لنا، والكثير من الأشخاص الذين يتحدثون عنا فأظن أنه الآن لا يوجد ما يدفعنا إلى التفكير بشكل مستقل.
لن نشتري الكثير
قديماً كان الإنسان يحتاج إلى الشيء فيذهب لكي يشتريه. لكن اليوم صارت هناك الكثير من الأشياء التي لا نحتاجها لكن في المقابل صار علينا شرائها. لقد خلق لنا هذا العالم احتياجات نحن في الأصل قادرين على الاستغناء عنها.