crossorigin="anonymous">

كيف تكون أكثر إنتاجية عند العمل من المنزل؟

منذ سنوات ليست ببعيدة كان مصطلح العمل من المنزل جديداً على الكثير من الأشخاص، وكان مرتبطاً بالأشخاص الذين يقدمون خدماتهم عبر الإنترنت أو “الفريلانسرز”. لكن اليوم ومع بداية جائحة كورونا واعلان منظمة الصحة العالمية أنه أصبح وباءاً عالمياً؛ اضطر العالم كله للتحول لقبول فكرة عمل الموظفين من منازلهم.

وبالرغم من أن فكرة العمل والبقاء في المنزل تبدو براقة وبها الكثير من الراحة وتوفير الوقت للموظفين، إلا إنه بعد مرور الوقت تظهر تبعاته على الموظف والشركة بالشكل الذي قد يؤدي في النهاية لتدني الكفاءة وقلة الانتاجية.

أسباب تراجع إنتاجية العمل من المنزل

تتراجع الإنتاجية أحياناً عند العمل من المنزل، قد يرجع ذلك للافتقاد لبعض الأشياء؛ مثل صعوبة الالتزام بالوقت، والافتقاد لمميزات العمل الجماعي والعمل مع فريق، كذلك الحركة والتواصل الإنساني من أجل إنجاز الأعمال. كل هذه الأشياء كان من شأنها أن تعود بالسلب على الصحة النفسية للعاملين، كما أثر ذلك على إنتاجية العمل في العديد من الشركات. لكن بالرغم من ذلك فإن الفكرة مازالت مستمرة ولا يمكن أن تتراجع بين ليلة وضحاها. لكن في نفس الوقت فإن هناك الكثير من الطرق التي تساعد على زيادة إنتاجيتك وتحسينها إذا كنت تعمل من المنزل. 

نصائح مهمة للعمل من المنزل

أياً ما كان الساعات التي تقضيها في المنزل من أجل عملك، وأيا ما كان نوعه فإن الملل أو الشعور بالوحدة قد يتسربون إليك. قد تشعر أن روحك وجسدك أثقل من الجبال وأنك في حاجة إلى الانطلاق. لذا إذا شعرت بالكسل والرغبة في التوقف عن العمل جرب القيام بهذه الأمور.

وضع جدول زمني

أكبر فخ يقع فيه العاملون في المنزل هو عدم وضع مواعيد محددة لإنهاء العمل. لأن أغلب الأعمال مرتبط بتسليم مهمة محددة في وقت معلوم، لذلك يجد الكثير من العاملين أن لديهم وقت طويل من أجل القيام بعملهم، وهذا يؤدي إلى مضاعفة الوقت المطلوب. وللتخلص من ذلك حدد لنفسك عدد معين من الساعات لإنجاز كل مهمة. سوف تصبح هذه الخطوة هي الخطوة الأولى لإنقاذ وقتك.

تخطيط مكان للعمل

الفوضى ليست صديقة لأي إنتاجية ناجحة، لذلك انظر إلى المكان الذي تعمل من خلاله وعلى حسب ما يكون سوف تكون إنتاجيتك. لذلك اختر في المنزل الأماكن التي من الممكن العمل من خلالها، مثلاً السرير ليس مكان مناسب لإنجاز المهام، كذلك غرفة المعيشة التي يوجد بها أكثر من شخص والكثير من وسائل التشتيت مثل التلفاز. اختر ركنا هادئا في المنزل وضع فيه الأدوات اللازمة لعملك وسوف تقضي مهماتك في وقت قياسي.

اغلق كل المتصفحات ماعدا الخاصة بعملك

إذا كنت تعمل في مقر الشركة سوف تشعر أن هناك شيء من المراقبة، وبالتالي سوف تغلق المتصفحات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي لكي تنجز عملك. لذا افعل هذه الخطوة في المنزل. تأكد أن وقت العمل خالي تماماً من كل وسائل التشتيت مثل الفيس بوك او الانستجرام، سوف تجد في هذه الحالة أن يومك صار به ساعات لم تكن تحسبها أبداً.

خذ راحة بسيطة

لا تجعل الرغبة في إنجاز العمل بسرعة تمنعك من الحصول على الراحة. لذلك من الممكن أن تخصص نصف ساعة كل ثلاث ساعات أو ربع ساعة كل ساعتين من أجل الاسترخاء. وحاول أن تكون ساعة الراحة مخصصة للابتعاد عن شاشة الكمبيوتر. استمع إلى الموسيقى أو انظر إلى الشرفة أو اقرأ صفحتين في كتاب. هذه الأمور تساعد على تجديد نشاطك بصورة أكبر.

خصص وقت للبريد الإلكتروني

البريد الإلكتروني يأخذ الكثير من الوقت للرد على الرسائل أو إرسالها، لذا فأفضل خطوة تقوم بها هي تخصيص ساعة من أجل الرد على الرسائل أو إرسالها، عكس ذلك قد يؤدي إلى تشتيت ذهنك بين العديد من الأمور.

لا تتوقف عن التواصل

حتى إذا كان عملك خاص بك وحدك لا تتوقف عن التواصل مع شخص معك في نفس المجال. حاول تخصيص وقت لمكالمة تليفونية أو مكالمة عبر الفيديو من أجل مناقشة العمل الذي تقوم به وتحصل على رأيه وفي نفس الوقت تناقشه في المهمة التي يقوم بها. ذلك سوف يكون له أثر كبير على تحسين إنتاجيتك وتجديد طريقة تفكيرك.

تحرك وقم باداء بعض التمارين 

الجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبا على فقرات الظهر، كما أنه يؤثر على قدرة العقل والحالة النفسية. لذلك حاول أن يكون لك مجال للحركة داخل المنزل. من الممكن أن تقوم ببعض تمارين التمدد لدقائق معدودة حتى تستعيد نشاطك من جديد.

ضع قائمة بالمهام اليومية

النظام يمنحك الكثير من الراحة. لذلك لا تترك الصدفة هي التي تقودك للأشياء التي تريد إنجازها، بل حاول أن تضع قائمة بالأعمال اليومية التي لابد من أن يتم إنجازها. 

استيقظ مبكراً

من المهم أن يكون الاستيقاظ المبكر هو خطوتك الأولى في روتينك اليومي. لأن الاستيقاظ المبكر من شأنه تنشيط ذهنك بدرجة كبيرة، كما أنه يمنحك فرصة كبيرة لإنجاز المهمات مبكراً والتمتع بباقي اليوم.

حدد أنشطة خارج المنزل

العمل من المنزل ليس معناه الانعزال عن العالم. لذلك بعد الانتهاء من عملك لابد أن يكون لديك قائمة بأنشطة مختلفة لتقوم بإنجازها خارج منزلك. فهذا هو السبيل الوحيد لتجديد روحك من أجل العودة إلى عملك بحالة من النشاط والحيوية.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->