crossorigin="anonymous">

 8 من أهم المواصفات التي يجب أن تكون في علاقتك العاطفية

الحب مفهوم تم تفسيره بشكل مختلف عبر التاريخ. في الأغاني الكلاسيكية، غالبًا ما كان يتم تصوير الحب على أنه خيال بعيد المنال، وكان التعبير عن الحب رومانسيًا بشكل لا يصدق ، وقادرًا على خلق العديد من الأوهام.  ومع ذلك، في عصرنا الحديث، مع التغييرات التي تحدث في كل جانب من جوانب حياتنا، اتخذ الحب شكلاً أكثر واقعية ولكنه ذو مغزى.

هذا هو المكان الذي يأتي فيه مصطلح “أهداف العلاقة”. على الرغم من الإفراط في استخدام الكلمة في بعض الأحيان في النكات والميمات على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها شيء يسعى الجميع من أجله. يبذل الناس الكثير من الجهد لجعل علاقاتهم أكثر إشباعًا بتطلعات واقعية وإيجابية. لذا، دعنا نتعمق في الصورة ونتعرف على هذه الأهداف بشكل أفضل قليلاً.

اهداف العلاقة العاطفية 

لا يجب أن يكون الحب وحده أو الرومانسية هو الهدف من العلاقة، فالعلاقات العاطفية تحتاج إلى أكثر من ذلك. إذا كانت العلاقة قائمة فقط على تبادل كلام الحب المعسول، فعند مرحلة ما لن يكفي ذلك وحده لاستمرار العلاقة وستصعب مع مرور الوقت، وربما تنتهي. لذا فإن علاقة عاطفية قوية ومتوازنة تحتاج لعدة أشياء. دعونا نتعرف عليها.

صفات العلاقة العاطفية الجيدة

الانفتاح والصدق بين الطرفين

عندما يكون طرفي العلاقة قادرين على الانفتاح والصراحة مع بعضها دون الخوف من الأحكام والعواقب، فإن ذلك يخلق إحساسًا بالثقة والألفة يجعل من المستحيل لكلا الطرفين أن يحصلا عليه في أي مكان آخر. قد تكون هذه الدرجة من الصراحة مخيفة للبعض إلا أنها يجب أن تكون هدفًا يسعى الطرفين لتحقيقه. وإذا كنت تسعى لعلاقة قوية ومميزة تأكد من الانفتاح والصدق، وشجع الطرف الآخر.

الأشياء المشتركة

على عكس الكثير من أشكال العلاقات العاطفية القديمة فإن أكثر ما يبحث عليه الأزواج في وقتنا الحالي هو وجود الكثير من الأشياء المشتركة بينهما، على سبيل المثال أن يكون لديهما نفس الاهتمام سواء في الأفلام، أو الموسيقى أو الأماكن التي يحبون الذهاب لها سوياً. والبعض يميل أن يكون هناك مشاركة في نفس الأهداف والاتجاهات والفلسفة الحياتية لكل منهما.

الهدوء حتى عند الغضب

كل علاقة بين اثنين لابد أن تمر ببعض المشكلات، لكن كيف يقوم كل طرف بالتعامل مع المشكلة فهذا واحد من التحديات الكبرى. لذا فإن هدف العلاقات الصحية هو التعامل مع المشكلات بهدوء وترك الغضب جانباً، واستخدام النقاش الموضوعي بدلاً من العصبية. وهذا الهدف هو واحد من أكثر الأهداف الإنسانية قبل أن تكون عاطفية، فلا يوجد شخص عاقل يريد أن يحيا مع عود ثقاب يشتعل بمجرد اللمس فيحول العالم إلى حريق لا ينطفئ أبداً.

الحب غير المشروط

عندما تحب شخص لأنه يقدم لك بعض الأشياء وتتوقف عن حبه عندما يتوقف عن تقديمها، فهذا يطلق عليه حب مشروط، فلا يمكن أن أحبك لأنك تتمتع بأشياء لو ذهبت عنك سوف أكرهك. ذلك لأن الحب كلمة مطلقة لا يمكن أن تدخل في صندوق وتصبح مغلفة.

والحب غير المشروط هو واحد من أهم أهداف العلاقات العاطفية، ومعناه أن يكون كل طرف راغباً في تقديم الكثير للآخر دون مقابل، وبهذه الطريقة تتحقق السعادة للطرفين معاً.

الاحترام والتقدير المتبادل

لا يمكن للحب أن يكمل طريقه بأمان دون أن يكون هناك احترام متبادل بين الطرفين. والاحترام المتبادل ليس مجموعة من الكلمات يلقيها شخص على شريكته أو العكس، بل الاحترام هو شعور داخلي بأهمية هذا الشخص في حياتك، ووجود اقتناع داخلي بأنه مصدر من مصادر الثقة والأمان. ومع الاحترام هناك التقدير والشعور بالامتنان لشخص تشاركه كل أمور حياتك دون حدود أو قيود ودون خوف من أي ردة فعل.

الخصوصية

أحياناً يظن بعض الأشخاص أن العلاقة العاطفية تلغي كل الحدود بين الطرفين، لكن في الحقيقة هذا الأمر ليس صائباً بدرجة كبيرة، بالطبع هناك بعض الحدود التي تلغى ويصبح الشريكين بمثابة شخص واحد، لكن على جانب آخر فإن هناك بعض الجوانب التي تظل موجودة تحت مظلة “الخصوصية”..وكلمة الخصوصية واحدة من أهداف العلاقة العاطفية التي يحارب الجميع من أجل الحصول عليها، وحتى تستمر العلاقة طويلاً دون ملل ودون الكثير من المنعطفات المدمرة، فإن الحل هو منح مساحة للآخر لكي يكون بعيداً بدرجة تشعره بالخصوصية والانفراد دون قيود، وفي هذه الحالة نستطيع أن نقول أنه لا يوجد طرف من حقه أن يملك الطرف الآخر.

مواجهة المشاكل وليس مواجهة البعض

عندما نحب فإننا نتحد مع شخص من أجل تكوين حلف لمواجهة مشاكل الحياة، وعندما نشعر أننا مع شريك يساعدنا على المقاومة من أجل أن نكون أفضل ونحن نقوم بذلك له أيضاً، فهذا معناه أننا نمر بعلاقة صحية. لكن عندما نشعر أن مع مواجهة المشاكل اليومية فإننا نواجه شريك يجعل الحياة أصعب مع كل نهار في هذه الحالة فإن العلاقة تبدو غير مكتملة ومرهقة إلى حد كبير.

الثقة المتبادلة

العلاقات الصحية يتم بنائها على مجموعة من القواعد السليمة، وتعد الثقة واحدة من أهم هذه القواعد. والثقة تكون متبادلة، وعدم تبادلها قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات. لذا فإن أكبر هدف يسعى إليه كل شخص في علاقته هو بناء جسر قوي من الثقة من أجل دعم الحب وتقويته.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: