حياتنا مليئة بالمغامرات والعراقيل التي قد تعكر صفوها، تلك التي تأخذنا إلى قاع محيطها فنجد أنفسنا غارقين في المتاعب النفسية ولا يمكننا النجاة إلا بعد مرور فترة كبيرة من الزمن، تلك الفترة التي نخسرها من عمرنا وتتسبب في تكوين شخصية جديدة تنظر إلى الحياة نظرة عابسة، فلما كل ذلك؟ وبإمكاننا أن نعيشها بشكل أفضل من خلال عدة نصائح يقدمها إليكم موقعنا.
لا يمكننا أن نجزم أن الحياة يمكنها أن تسير على أفضل نحو لها طيلة العمر، إلا أنه بإمكاننا تحويل التجارب السلبية لدروس مستفادة تعيننا على أن نكتسب الخبرات المتعددة في التعامل مع المواقف، مما يضمن لنا حسن التصرف وبالتالي الحياة الأفضل. ليس ذلك فحسب، فعلى الشخص أن يحاول التعامل مع الحياة كما لو أنها فيلمًا وهو بطلها، عليه التعامل من منطلق الفضائل النبيلة المتأصلة داخله، والتي من شأنها أن تصحبه في الكثير من المواقف الحياتية.
كذلك هناك بعض النصائح العامة التي لها التأثير الفعال بالشكل الإيجابي على الحياة، والتي نقدمها لكم عبر السطور التالية.
1- حافظ على النجاح فهو أصعب من الوصول إليه
لا نعني بذلك أن الوصول إلى النجاح أمرًا سهلًا لا يتطلب التعب وسهر الليالي، ولكن هناك الكثير من الأشخاص تأخذهم لذة الوصول إليه مما يدعوهم إلى التراخي، وفي تلك الحالة يخسر الناجح ما قد وصل إليه.
لذا على الشخص دائمًا أن يضع نصب عينيه أنه قد عانى من الكثير كي يصل إلى ذلك النجاح، فالأولى به أن يحافظ عليه من خلال المثابرة والانشغال بتطوير نفسه عن الأهواء الأخرى التي لا تنفعه ولا تساعده على التقدم.
2 – استغل وقت فراغك في الأشياء المفيدة
تمر الكثير من الساعات دون أن نقوم باستثمارها فيما هو مفيد، غاضين الطرف عن كونها من أعمارنا، فنتفاجأ أن هناك الكثير من السنوات قد انقضت ونحن لا نعلم فيما تسربت من بين أيدينا.
لذا علينا أن نحسن ترتيب يومنا وأن نؤدي الأعمال الموكلة إلينا دون تأجيل وأن نسعى لتحقيق أهدافنا باكرًا قدر المستطاع، وذلك من أجل الاستمتاع ببقية العمر، ونحن نحصد ما قمنا بزراعته.
3 – قدم المساعدة متى سنحت الفرصة لك
مساعدة الآخرين من الأمور التي حثتنا عليها جميع الأديان السماوية، فمن خلالها يتحقق الترابط الاجتماعي ويتم تبادل الخبرات، كما أنه من يقدم المساعدة في وقت ما من شأنه أن يتلقاها في آن آخر.
فاحرص عزيزي على أن تكون المبادر بتقديم العون، ولا تنس أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
4 – ثق في نفسك وأعطها حقها
لن يراك الآخرين رائعًا ما دمت لا ترى في نفسك ذلك، ولن تتمكن من بلوغ حلمك، ما دمت تشعر أنه مستحيلًا بالنسبة إليك، بل كن أنت داعم نفسك ودافعها للتحرك نحو الأمام، فقوتك نابعة من داخلك، وتحفيزك لذاتك أهم بكثير من تحفيز الآخرين لك.
فعندما تستيقظ من نومك، أخبر ذاتك أنك بطل روايتك الرائع الذي ينبع النور من داخله، وقادرًا على تحقيق ما لا يتمكن غيرك من الوصول إليه.
5- كن صادقًا دائمًا
الصدق هو النجاة، وهو الذي يضع المرء في منزلة عالية، لذا عليك أن تتحلى بتلك الصفة الكريمة، وألا تتنازل عنها مهما حدث على الإطلاق.
فعلى الرغم من أن الكذب في بعض الأوقات قد يظهر أنه المنجي لصاحبه، إلا أنه سرعان ما ينكشف ويضعه في مأزق لا خروج منه، وهو خسارة لفضيلة من الفضائل التي تضع الشخص على أعتاب الحياة الكريمة.
كذلك إن تم دعم الصدق بالابتسامة الجميلة، فبالطبع ستكون الحياة هادئة كثيرًا، فأحلك المواقف من شأنها أن تحل بابتسامة، فهي شعاع النور الذي ينفذ إلى القلب دون استئذان، كما أن تشعر صاحبها بالثبات الانفعالي والنفسي، ومن هنا يمكنه أن يمتلك زمامأمور حياته، كما أنها سببًا في التواصل مع الآخرين، لذا علينا أن نحرص على ألا تفارق وجهنا الابتسامة.
وأخيرًا.. يجب على كل منا أن يبحث عن الجوانب الإيجابية في شخصيته وأن يعمل على دعمها، حتى يتمكن من إثبات ذاته ليفتخر بكونه جزءً هامًا من المنظومة الكونية التي خلقها الله عز وجل.