crossorigin="anonymous">

العمل من المنزل.. 8جوانب سيئة لا يدركها إلا أصحابه

العمل من المنزل، جملة براقة لدى الكثير من الأشخاص، فهو يعني أنك تعيش وقت طويل مع ذاتك، تأخذ القرارات الخاصة بالعمل وحدك، ولا تستنزف الكثير من الوقت في المواصلات والزحام. أما إذا كنت تعمل في المنزل وأنت صاحب عملك أو ما يطلق عليه لقب  ” free lancer”  فسوف يغبطك كل الناس خاصة هؤلاء الذين يعملون في وظائف نظامية. إذا كنت أنت من الأشخاص الذين يعملون من المنزل فسوف تشاركنا القصة، أما إذا لم تكن عزيزي القارئ منهم فدعنا نشاركك بعض من الجوانب السيئة لأن تكون وحيداً تعمل من منزلك.

الآثار السلبية للعمل من المنزل

قبل أن ينتشر فيروس كورونا كان العمل من المنزل خاص بأصحاب الأعمال الحرة الذين يقدمون خدماتهم عبر الإنترنت. لكن بعد بداية الوباء انتقلت الكثير من الأعمال إلى الأروقة الخاصة بالمنازل، وأصبحت الاجتماعات عبر الإنترنت هي أكثر الأشياء المؤرقة والمضحكة في نفس الوقت. لكن أن يكون العمل من المنزل هو نمط حياتك الشائع فربما سوف تختبر المشاعر التالية:-

صعوبة الفصل بين العمل والحياة المنزلية

في المنزل من المستحيل أن تفصل تماماً بين مساحة العمل والمساحة الشخصية، بشكل ما قد تنغمس في بعض الأمور المنزلية أو المشاكل العائلية. المشكلة الكبرى أن أحياناً يكون الذهاب للعمل بمثابة فرصة جيدة من أجل التخلص من الانغماس في المشاكل الشخصية أو العائلية. لكن هؤلاء الذين يعملون من المنزل يختبرون هذه المشاكل لأطول وقت ممكن ولا سبيل للهروب منها.

العزلة الاجتماعية

من فوائد العمل في الشركات أو الوظائف المختلفة أنها تكون وسيلة جيدة من أجل تكوين الصداقات والمعارف المختلفة. لكن الأمر عكس ذلك تماماً عندما يكون العمل داخل المنزل. إن قضاء أكثر من 8 ساعات أو أكثر في عزلة عن العالم الخارجي من أجل إنجاز مهمة قد يكون له أثر سيء كبير على الحياة الاجتماعية.

غياب التفاعل

هناك العديد من الأعمال الابداعية التي تحتاج إلى حدوث تفاعل بين الأشخاص العاملين عليها. وهذا الأمر يفتقده هؤلاء الذين يعملون وحدهم في المنزل. قد يمرون بالكثير من مشاعر الإحباط عندما تكون لديهم رغبة في مشاركة فكرة أو الدخول في عصف ذهني مع الآخرين من أجل تطوير العمل الذي يقومون به.

الافتقاد إلى الحافز

أفضل ما يمر به الأشخاص الذين يعملون داخل الشركات أن هناك الكثير من الأشياء التي تحفزهم على العمل، أشياء مثل المنافسة والتفكير والتطوير. إن الحوارات التي تتم مع فريق العمل من أجل إنجاز مهمة أو تحقيق هدف دافع كبير للإنجاز. لكن مع الوحدة والعزلة قد يشعر الفرد باللا جدوى، وفجأة يتحول الأمر إلى روتين ممل للغاية. لذلك فإن مع مرور الوقت يجد الشخص نفسه سجين في وحدته وأفكاره ومفتقد إلى الحافز الذي يدفعه للأمام.

زيادة مستوى التوتر

الشخص الذي يعمل من المنزل يكون مسؤول عن كل شيء، إنه المسؤول عن صيانة جهاز الكمبيوتر إذا توقف عن العمل، ومسؤول عن تسليم العمل في المواعيد المطلوبة حتى مع انقطاع الكهرباء، وإذا شعر بالتعب أو الرغبة في الحصول على الراحة فلن يكون هناك بديلاً له. كل هذه الأشياء تزيد من مستويات التوتر لدى الأشخاص الذين يعملون داخل منازلهم وتدفعهم إلى الجنون في كثير من الأحيان.

التعرض للكثير من المواقف المحرجة

هذا كان من أكثر الأشياء المنتشرة بعد وباء فيروس كورونا، حيث أن إقامة الاجتماعات عبر شبكات الإنترنت أظهرت العديد من المواقف المحرجة للغاية للعديد من العاملين في المنزل. خاصة مع وجود أطفال وصعوبة السيطرة عليهم. لكن لا يمكن أن ننكر أنه كان هناك الكثير من المواقف المضحكة أيضا.

إهدار الوقت

من الممكن أن يتم إهدار الكثير من الوقت دون إنجاز حقيقي، ويحدث ذلك نتيجة الحالة النفسية والعزلة التي تحيط بالشخص، لذا يشعر بعدم القدرة على العمل في الكثير من الأوقات، وبالتالي من الممكن أن يتم إنجاز المهمة التي تحتاج إلى ساعة واحدة في وقت مضاعف.

بعض التغيرات الصحية

تعتبر الحركة والتعرض لأشعة الشمس والنشاط البدني من أكثر الأمور التي تساعد على الحفاظ على صحة جيدة. لكن إذا كان العمل يستدعي البقاء في المنزل لوقت طويل بالطبع سوف تتأثر الحالة الجسدية بشكل كبير نتيجة عدم الحركة.

إذاً هذه هي الحياة لا يمكن أن يكون هناك شيئاً مكتملاً للنهاية، فإذا كان هناك الكثير من المميزات التي يحصل عليها أصحاب العمل الحر في المنزل فهم أيضاً يدفعون أمامها ضرائب باهظة الثمن.

تعليق واحد

  1. ممتازة جدا

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->