أنماط الشخصية متعددة. وكل فرد في الحياة له شخصية محددة وله جوانب وطريقة في التفكير والتصرف من الصعب تغييرها. لكن في نفس الوقت قد يكون هناك مجموعة من الشخصيات التي تتقاطع تصرفاتهم معنا. أي أن التعامل معهم يؤدي إلى إجهاد كبير لنا. والشخصية الضعيفة تعتبر من الشخصيات التي تتعب من حولها جداً. لكن إذا كنت تظن أن الشخصية الضعيفة شخصية سهلة ولن تسبب المشاكل فدعنا نعرفك على الصورة من قرب. ذلك لأن هذا النوع من الشخصيات يسبب مشاكل لا حصر لها.
سمات الشخصية الضعيفة
نخطئ أحياناً ونقول أن الشخص الهادئ أو الذي لا ينفعل ويأخذ الأمور ببساطة هو شخص ضعيف. لكن تعريف الشخصية الضعيفة مختلف تماماً. وتصرفاتها مهلكة لمن حولها، فما هي السمات التي تخبرك وتقولك لك مرحباً أنت تقع تحت براثن شخص ضعيف جداً.
توجيه اللوم للآخرين
تحمل المسؤولية يعتبر من أكبر الأمور التي تفرق بين الشخص القوي والشخص الضعيف. ذلك لأن القوي هو نفسه المسؤول وهو الذي يحدد سبب وقوعه في المشكلة ويبدأ في الحل. لكن الشخص الضعيف لا يقوم بذلك أبداً. لأن أول ما يقوم به عند مواجهة مشكلة هو إلقاء اللوم على الآخرين. فهم السبب في فشل دراسته و فشل عمله. بل إنه على استعداد بأن يؤمن بالخرافات حتى لا يعترف أنه مقصر أو أنه ارتكب خطأ ما.
الافتقار إلى الحماس
إياك والتعامل مع شخص ضعيف خاصة في مجال العمل أو الشراكة. لكن كيف تعرف قبل أن تبدأ خطوة واحدة؟ ببساطة هذا النوع من الشخصيات يفتقر إلى التحفيز. فهو عادة ما سوف يفكر في العقبات قبل الحلول. سوف يبخل بمجرد التفكير في الحل. هو يرى أن هناك مشكلة ولا داعي إلى البحث عن حل. هذا الشخص قادر على زيادة فرصك في الفشل دائماً.
افتقاد المرونة
المرونة صفة من صفات القوة فكلما كان لديك القدرة على التعامل مع الريح بمرونة سوف تمر العاصفة بسلام. لكن إذا كنت متصلباً أمام العاصفة فسوف تنكسر بسرعة. بنفس المنطق يتعامل الشخص الضعيف مع كل شيء. إنه في حالة خوف لذلك لا يحاول أن يكون مرناً في القرارات أو يتنازل عن بعض الأشياء أو المخاطرة. هو يعرف أنه غير قادر على تحمل المسؤولية لذلك لن يكون مرناً أو مخاطراً.
عدم القدرة على ضبط النفس
ضبط النفس عامل أساسي لنجاح العلاقات بين الناس. كذلك فإن ضبط النفس من أجل الوصول إلى القرار الصحيح من أهم عوامل نجاح أي مشروع أو فكرة. لكن الشخص صاحب الشخصية الضعيفة لا يعرف هذا الأمر مطلقاً. فهو سريع الغضب وسريع في إطلاق أحكامه. إن سرعة غضبه وعدم القدرة على التحكم في التفكير أو التصرف هو آليته الوحيدة لحماية نفسه التي يعرف نقاط ضعفها جيداً.
الثقة المفرطة في الغرباء
على عكس كل طباعه التي يحمي بها نفسه فإن الشخص الضعيف عادة ما يميل إلى الثقة في الآخرين دون أي ضمان. لكن تزيد هذه الثقة إذا استطاع الآخرون تملقه بقوة. في هذه الحالة فإنه يشعر أنه مركز الكون وثقله وبالتالي لا يضع أي سيناريو للحماية. لكن المشكلة ليست في ذلك فقط لأن تعرضه للإيذاء من أحد الأشخاص لن يتوقف. بل هو على استعداد لتكرار الخطأ مع نفس الشخص دون محاولة للتعلم.
ضيق الأفق
لا يحاول هذا الشخص أن ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة. فهو متمسك بالطريقة التي يرى بها الأمور ويشعر أنها صحيحة دائماً. وأصحاب الشخصية الضعيفة نادراً ما يقومون بالتفكير في مراجعة ما يؤمنون به. كذلك لديهم قدرة على إطلاق الأحكام على الأشخاص وتعميم هذا الحكم على الجميع.
هو ضحية دائماً
نسمع دائما كلمة “يلعب دور الضحية”. وهذا إن دل فهو بلا شك دليل على أن الشخص يتلاعب بمن أمامه. وهذا سلوك الأشخاص الضعفاء فهم دائماً يحبون الظهور بمظهر الضحايا. إنهم على استعداد أن يقولوا لك أن الكون كله يتآمر عليهم من أجل أن يصبحوا تعساء.
لا يوجد لديه أهداف محددة
عندما يكون لديك هدف محدد المعالم فأنت لديك مفتاح من مفاتيح القوة. لكن الضعف هو أن يكون لديك الكثير من الأهداف العامة. الشخص الضعيف يملأ الأسماع بأهداف مثل. لابد أن أحقق ذاتي. لابد أن أكون ناجحا. سوف امتلك العالم. سوف أغير الكون. لكن إذا سألته كيف تفعل ذلك فلن تجد في الخلفية إلا صوت صرصور الحقل وحده.
الخلاصة
في النهاية دعونا نقول أنه طوال مسيرتنا في الحياة سوف نتعامل مع الكثير من الشخصيات. لكن في النهاية علينا أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الشخصيات بطريقة صحيحة حتى نؤذي أنفسنا وفي نفس الوقت كيف نساعدهم على تخطي المشكلات التي يقعون بها بسبب شخصياتهم المرتبكة.