طور نفسك نطوير الذات
هل جربت الدخول في نقاش طويل أو جدال مع شخص ما حول أي موضوع أو قضية ما؟. تشعر في النهاية بالاحباط نتيجة لعدم اقتناع الشخص الآخر على الرغم من منطقية حججك وصحة وموضوعية كلامك. هل تشعر بتكرار النتائج بالرغم من اختلاف موضوعات الجدل أو النقاش سواء كانت حول فكرة أو قضية أو مسألة شخصية؟ إذا كانت اجابتك بنعم فهذا يعني أن المشكلة ليست فيما تتجادل بشأنه، لكن في طريقة النقاش والطريقة التي تعرض بها حججك ووجهة نظرك.
بعض الأشخاص محترفون أكثر من غيرهم في خوض النقاشات، بعضهم يستخدم طرق ملتوية ومغالطات منطقية، لذا فأنت في حاجة دائمة لمعرفة قواعد حول الطريقة التي تستخدمها في عرض وجهات نظرك. طريقتك واسلوبك في عرض حججك وأفكارك، أما تكون سبباً في عرض وجهة نظرك بطريقة جيدة وإما تكن سبباً في إحباطك… نحاول في السطور القادمة عرض بعض قواعد النقاش، لتساعدك في اتخاذ قرارك، أو الدفاع عن قضيتك، أو كسب مفاوضاتك.
10 قواعد للفوز في أي نقاش
قواعد الفوز بالنقاش والجدل
قبل كل شيء لابد أن تعرف أن النقاش لابد أن يدور داخل حلقة من القواعد، لأنه من أكثر الأشياء الخادعة، ويجب أن لا تظن أن الطرف الآخر يريد أن يصل إلى الحقيقة، أو تشعر أن له نفس مبادئك، لأن في أغلب الأحوال من يتناقش معك يريد أن يفوز. لكن عندما تدرك القواعد سوف يتغير الأمر.
كن مستعداً
قبل الدخول في أي نقاش حول شيء مختلف عليه لابد أن تعد نفسك جيداً، والاستعداد هنا لا يشمل الحماسة وتعبئة الكلمات، لكن يشمل أن تجمع كل النقاط التي تريد عرضها وتدرسها جيداً وتدرس عوامل القوة والضعف فيها. كذلك عليك أن تعرف ما الذي تريد الحصول عليه من هذا النقاش؟ هل تريد فقط أن يقتنع خصمك بما تقول؟ أم أنك تريد أن يترجم هذا النقاش إلى مكاسب واقعية؟ وعندما تقوم بالاستعداد بكل ذلك سوف تقود نقاشك بالطريقة المثالية.
لا تتخلى عن هدوءك تحت أي ظرف
مهما حدث لا يجب أن تتخلي عن الهدوء أو تبدأ في عرض نقاطك بعصبية أو بصوت مرتفع. الهدوء يضمن لك أن تحصل على احترام الجميع على الأقل، لكن ما إن تبدأ في العصف بكل شيء سوف تفقد أفكارك وحججك وسوف تجعلها تبدو ضعيفة. بمعنى أصح سوف تخسر المعركة في تلك اللحظة التي تتخلى فيها عن الهدوء.
فكر فيما تقوله وكيف تقوله
خذ وقت كافي قبل أن تبدأ في سرد الجمل، لا تخف من أن تكون أنت صاحب النصيب الأكبر من الصمت عند إدارة النقاشات، قد يكون التفكير في الجملة الصحيحة وطريقة سرد الحجج هو طريقك الأقصر للفوز. كذلك حاول التركيز على لغة الجسد لأنها تؤثر بشكل كبير في إقناع الآخرين، لا تجلس في هيئة الضعيف، وتأكد أن نبرة صوتك تتبدل بطريقة صحيحة.
استخدم الحجج المنطقية والواقعية
الحقيقة تفوز دائماً، لذلك لا تحاول عرض حجتك من خلال أشياء غير حقيقية، يجب أن تعتمد على سرد الحجج المنطقية والدلائل التي تثبت أن ما تعرضه هو الصواب، وأفضل ما يدعمك في ذلك هو استخدام الإحصائيات والتقارير الموثقة.
استمع جيداً
الذكي هو دائماً من يستطيع أن يستمع أكثر مما يتكلم، عندما تستمع سوف تركز بصورة أكبر على نقاط ضعف خصمك وتعرف كيف تستغلها، وسوف يكون لديك الوقت لكي تهزم كل الحجج الخاصة به. لذلك استمع ثم استمع ثم قد معركتك. لاحظ أن عدم قدرتك على الاستماع سوف تجعلك تعيد وتكرر نفس النقاط الخاصة بك وتدور حولها دون أن تحصل على فائدة.
لا تهمل القيم العليا
بالإضافة إلى الحديث بشكل منطقي من خلال المعلومات والدلائل فإن أخذ الحديث إلى بعض الجوانب التي تتعامل مع العواطف والقيم قد يكون له تأثير كبير. لكن لا تبالغ في الأمر، بل تكلم على أهمية إبراز القيم العليا وأهمية انتصارها التي تسعى وجهة نظرك الذي تدافع عنها إلى تحقيقه.
ضع الكثير من الأسئلة
الأسئلة سلاح مهم من الأسلحة التي تستطيع أن تهزم بها خصمك بسهولة، فهي فضلا عن أنها تجعل المناقشة تميل لك وتخرجه عن تركيزه بعض الشيء، لكنها في نفس الوقت تضع العديد من الصعوبات أمام خصمك، وأحياناً قد تكون وسيلة لإخراجه عن هدوءه وبالتالي سوف يخسر جزء مهم من معركته.
انتبه حين يغير الموضوع
بعض محترفوا الجدال، عندما يجدون أن المحادثة تخرج عن سطيرتهم؛ يلجأون لبعض الالاعيب لتشتيت عقلك وأفكارك وإعادة النقاش للمنقطة التي يحترفونها. بعض هذه الالاعيب قد تكون الهجوم عليك بشكل شخصي، أو يقتطع جزء صغير من كلامك ويبدأ في العليق عليه. هنا يجب عليك أن توقفه وتعيد الحوار للموضوع الأصلي الذي كان عليه الخلاف.
ادرس خصمك جيداً
قبل الدخول في نقاش عليك أن تعرف الكثير عن خصمك، ادرس الطريقة التي يطرح بها أفكاره، وما هي الطرق التي يكسب بها خصومه، وعليك أيضا أن تدرك كيف يضع أسلحته وكيف يستخدمها، كذلك اعرف متى يقوم باستخدام الأسلحة غير المشروعة ويصوبها نحو عدوه.
ابتعد عن الهجوم الشخصي
مهما حاول خصمك أن يهجم عليك بشكل شخصي أو يستخدم هذه الطرق من أجل تقليل فرصك في الفوز، عليك أن لا تقوم باستخدام هذه الطريقة مطلقاً.
