التسويق الجيد ركن أساسي لأي مشروع ناجح. بالابتعاد عن الأخطاء التسويقية يمكن احداث فرقاً كبيراً في تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التسويق، وتجنب اهدار الموارد في عمليات تسويقية فاشلة. هنا نتناول 5 من الأخطاء التسويقية التي يجب تجنبها.
5 أخطاء تسويقية تدمر الأعمال
لا يقتصر دور التسويق على التعريف بالمنتج أو العلامة التجارية، فإذا نظرنا إلى الشركات الكبرى التي تعود تاريخها إلى عقود في العالم، فسنجد أنها ما زالت تلتزم بالعديد من الحملات التسويقية المهمة. ومن الضروري هنا أن نطرح سؤالًا مهمًا: لماذا تصر هذه الشركات على الإستثمار في حملات تسويقية ضخمة على الرغم من نجاحها الكبير وشهرتها؟ الإجابة تكمن في أن “التسويق” هو العنصر الأساسي، فهو ما يربط المستهلكين بالمنتج المعروض. وبسبب أن التسويق هو عامل مهم جدًا، فإنه يمكن أن يتعرض للكثير من الأخطاء في بعض الأحيان، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة. لذلك، اخترنا أن نذكر بعض الأخطاء التسويقية الشائعة التي يمكن أن تقع فيها بعض الشركات.
عدم وضع خطة تسويقية فعالة
يقوم الكثير من المسوقين بدراسة السوق ودفع الكثير من الأموال للحصول على الأرقام المتعلقة بالبيع والشراء، لكن دون وجود استراتيجية تسويقية فعالة. خطة تسويقية فعالة يجب أن تتضمن أهداف واضحة واجراءات واضحة لتحقيقها، ورسالة تسويقية يتم تقديمها للجمهور، مع الأدوات اللازم استخدامها للترويج للمنتج أو الخدمة وإيصال الرسالة التسويقية.
أن تكون مثل الجميع
بالطبع، من الممكن جدًا إنشاء شركة أو تقديم منتج تم تقديمه من قبل الآلاف من الآخرين قبلك. لن تعيد اختراع العجلة، لكن عليك أن تعرف كيفية تقديم نفس العجلة إلى جمهورك المحتمل بطريقة فريدة. لذلك، فإن أكبر خطأ تسويقي يمكن أن ترتكبه هو تقديم الميزات المتوفرة في جميع المنتجات الأخرى، بدون إضافة لمستك الخاصة التي تجعل عملائك يتحفزون لشراء منتجك ويلمسون فيه اختلافً عن منتجات غيرك.
هذا هو المكان الذي يأتي فيه التسويق إلى الإنقاذ. أولاً، من الضروري تقديم تقديم منتجك في صورة تجعله مميزاً عن جميع منتجات منافسيك وكأنه يحصل على منتج جديد تماماً. ثانيًا، تحتاج إلى زيادة ميزاتك التنافسية واضافة كل ما يجعل منتجك فريداً عن منتجات غيرك المشابهة، لا تهمل أي تفاصيل فكل تفصيلة في منتجك لها دورها، تغليف فريد، وتوصيل سريع، أو عمل عروض، وغيرها من شأنها أن توسع شريحة عملائك وتزيد ميزاتك التنافسية.
عدم استخدام وسائل التسويق الرقمية بشكل فعال
لماذا يجب عليك الوجود على مواقع التواصل الإجتماعي للتسويق لمنتجك؟ تعتبر وسائل التسويق الرقمية مثل الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والمدونات والمحتوى المرئي والصوتي فعالة للوصول إلى الجمهور المستهدف. عدم استخدام هذه الوسائل بشكل فعال يمكن أن يؤدي إلى فشل الحملة التسويقية، ويفقد فرصة كبيرة للتسويق وتوسيع دائرة عملائك.
عدم متابعة الطرق التسويقية للمنافسين
التنافس في سوق العمل موجود لكي تقوم بتطوير عملك، فلو تخيلت أن السوق خالي من المنافسين لك فلن تبذل خطوة واحدة لتطوير منتج، لهذا خلق الله التنافس بين البشر. الأمر ينطبق على التنافس في التسويق، فقد يكون لديك ميزات أكبر من عملائك ولكن لأنك لا تقوم بتسويقها بالشكل الصحيح فإن مميزاتك تذهب هباءاً. لذلك لا ترتكب خطأ عدم تتبع الطرق التسويقية للمنافسين لك، بل قم بالعكس، قم بدراستها ومعرفة ما هي أسرار نجاحها وليس من العيب أن تنتهج نفس الطريق لتسويق منتجك. ولو أخذنا شركات مثل شركة بي إم دبليو وشركة مرسيدس كمثال، سوف تجد أن كل شركة تنافس الأخرى في طريقة التسويق، بل أنهم في بعض الأحيان يقومون بحملات تسويقية تعتمد على مضاربة بعضهما البعض بشكل ساخر لكن في النهاية يظل يتحدث الناس عن الإعلان أكثر من الشركة.
عدم استخدام المؤثرين على السوشيال ميديا
التسويق باستخدام المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي هو أحد أهم الاستراتيجيات التسويقية في عصرنا الحالي، يمكن أن توفر الكثير من أموال الحملات الإعلانية اذا اخترت المؤثر المناسب واتبعت الإستراتيجية الصحيحة .
- اولاً حدد جمهورك المستهدف والمؤثر الذي يتباعونه، وابحث عن شخص مناسب بعدد متابعين جيد ومجال يتوافق مع خدمتك أو منتجك.
- حدد أهداف حملتك، سواء كانت التعريف بمنتجك أو زيادة المبيعات أو التسويق لمنتج جديد .
- اختر مؤثر مناسب من حيث المصداقية مع جمهور، والتوافق مع منتجك، وعدد متابعين جيد.
- حلل نتائج حملتك الإعلانية لتعرف مدى تحقيق أهدافك من حملتك الإعلانية باستخدام المؤثر، مثل تغير المبيعات وزيادة جمهورك وغيرها.
توظيف مسوقين دون أن تدري هدف التسويق
هناك خطأ شائع في سوق الأعمال وخاصة في الشرق الأوسط يعتمد على فكرة البحث عن موظف تسويق محترف دون أن نكون على معرفة بما يقوم به حقاً. بمعنى أنك سوف تقوم بتوظيف مسوق محترف وبعد أسبوع من عدم تحقيق نتائج كبيرة سوف تقوم بإبعاده وتعيين مسوق آخر. لكن التسويق لا يضمن لك المكسب السريع والحملات الناجحة من أول يوم، لكنه وسيلة لكي تبني اسم المنتج أو الخدمة الخاصة بك في السوق وتكون علاقة ثقة مع العميل بل وتصل إلى عميلك بعد الكثير من الدراسات والحملات. لذلك قبل أن تسند وظيفة التسويق إلى أحدهم قم بمعرفة ما الذي يستطيع التسويق تقديمه لك بالضبط.
أخيرا، يمكن أن تكون هذه الأخطاء التسويقية مدمرة لأي شركة، وتؤدي إلى تقدم المنتج أو الخدمة بشكل بطيء أو عدم نجاح الشركة بشكل عام. لذلك، يجب الابتعاد عن هذه الأخطاء وتجنبها بكل الوسائل المتاحة. ويجب تحليل الحملة التسويقية باستمرار وتحديث الاستراتيجية التسويقية لتلبية احتياجات الجمهور المستهدف وتحسين النتائج.