كيف هو حال الوظيفة التي تعمل بها؟ هل لديك رضا تام عنها؟ من المؤكد أنك تقول الآن “ومن يرضى بشكل كامل عن وظيفته؟”، هذه حقيقة، لكن هناك فرق بين الشعور بالرضا المنقوص عن الوظيفة وبين كل الأعلام الحمراء التي تحذرك بأن الاستمرار في هذه الوظيفة أصبح إهداراً للوقت، وأن عملك لم يعد مناسباً لك وعليك أن تغيره.
كيف تعرف أن وظيفتك غير مناسبة؟
قبل أن تتعرف معنا على العلامات الدالة على عدم مناسبة العمل لك، دعنا في البداية نناقش نقطة هامة وهي متعلقة بالخطوة التالية، فعندما تعلم تماماً أن عملك لم يعد مناسباً لك فعليك أن تجيب على أهم سؤال وهو “ما هي الخطوة التالية؟”، إذا لم تكن تعرف ما هو العمل الذي سوف تنتقل له، وما هو المكان الذي تريد أن تذهب إليه سوف يكون ترك العمل محض هباء، لذلك فقبل أخذ هذا القرار الذي سوف يقلب حياتك رأساً على عقب لابد أن تعرف الخطوة التالية التي سوف تقوم بها ثم تنطلق. أما العلامات التي نتحدث عنها فهي كالتالي:-
الشعور بأن قدراتك مكبوتة
أحياناً تشعر أن هناك الكثير من الأفكار التي تريد أن تنفذها، أفكار متعلقة بتطوير منتجات الشركة، أو فتح أسواق مختلفة لها، وفجأة تجد أن الطرق مسدودة أمامك، سواء بعدم السماح لك بتقديم الأفكار أو مناقشتها، أو لأن الشركة تتبنى سياسات مختلفة وبالتالي لا يعطي لك أحد انتباه، في هذه الحالة ربما عليك أن تفكر هل هذا المكان يستوعب كل طاقتك أم أن وظيفتك صارت روتينية ومحددة.
هل تشعر بالملل؟
الملل يتسرب لكل الأشخاص مهما كان عملهم ممتعاً، هذه قاعدة خاصة بالجميع، فتكرار الأمور التي نقوم بها بالطبع يجعلنا نشعر بالملل. لكن هناك فرق بين الشعور بالملل الذي قد تتخلص منه بإجازة طويلة أو بعض التغيرات البسيطة، وبين الملل من الوظيفة نفسها، فعندما يتسرب إلى داخلك الشعور باللاجدوى من هذه الأشياء، وتجد نفسك تنظر إلى الساعة دائماً وتستجديها بأن تتحرك حتى ينتهي يوم العمل الخاص بك فربما عليك أن تغير وضعك بالكامل.
لا تحصل على التقدير المادي المطلوب
من المؤكد أننا نعمل للعديد من الأهداف، والكسب المادي جزء أساسي من أهداف العمل الذي نقوم به. فإذا كنت تجد أنك تقدم واجبك بالكامل وتقوم بإعطاء الشركة الكثير من المجهود بينما لم يقابل ذلك بتقدير مادي فهذا الأمر يستدعي القيام بمراجعة حساباتك بشكل آخر. ومن المهم أن تدرك أن عدم حصول الشركة على أرباح لا يعتبر حجة من أجل التقصير في حقوقك المالية، لأن الشركات الناجحة تضع خطة لتوفير احتياجات الموظفين حتى مع وجود أرباح بسيطة.
العمل يخرج أسوأ ما بك
قد تقال هذه الجملة على سبيل المزاح، لكن في الحقيقة إذا وجدت أن هناك تغيير يطرأ على شخصيتك، أو أنك بدأت تتحول من شخص هادىء إلى شخص متوتر فربما أنت في مكانك الخاطئ.
لا تحصل على أي تطور
التطور الوظيفي جزء مهم من نجاح عملنا، مثلاً بالأمس كان لديك مهارتين فقط، ولأنك في شركة ناجحة سوف تجد نفسك بعدها بأيام لديك أربعة مهارات، ذلك يحدث أيضاً نتيجة وجود زملاء ماهرين يشعلون نار المنافسة دائما وهذا ما يجعل شعلة نشاطك متقدة. لكن عندما تجد أن لم تعد في حاجة لتطوير مهارات، وأن الأمور رتيبة لدرجة لا تحفزك على المزيد من الإبداع فأنت بالتأكيد في حاجة إلى خطة بديلة.
يخبرك الجميع بأنك تستحق مكانة أفضل
وعندما نتحدث هنا عن الجميع فنقصد الأشخاص الأكثر ثقة في حياتك، لأنهم يكونوا دائماً على دراية بما أنت في حاجة إلى وعلى دراية بقدراتك كلها، لذلك فعندما تتحدث عن الأمر وتجد تأييد واسع من الأشخاص المقربين لك، فأنت قريب من القرار الصحيح، وعليك أن تبحث عن مكان آخر.
لم تعد تحصل على الترقية
بالإضافة إلى التقدير المادي فالتقدير المعنوي مهم للغاية، وإذا كنت تقوم بواجباتك كاملة وفي المقابل تتدرج وتحصل على مكانة أفضل فأنت في مكان جيد، لكن عندما تشعر أنك ثابت في مكانك لوقت طويل، وأن خطة الترقيات لا تشملك من الممكن أن يكون لديك مشكلة، لكن قد تكون المشكلة في الشركة نفسها، لذلك عليك أن تقيم الأمر جيداً لكي تقوم بالخطوة الصحيحة.
لم يعد عملك ممتعاً
المتعة جزء كبير من تحقيق الإنجاز في العمل، حتى لو كان العمل صعب ويحتاج إلى مجهود كبير فسوف تشعر بالمتعة إذا كنت تحبه. لكن عندما تتفاجئ أنك مفتقد لهذه المتعة، وأنك تقوم بواجبك لأنك فقط مضطر للقيام به، فهذا دليل على أن هناك شيء خاطئ يحدث، وأنك في حاجة لاختيار مسار أو مكان جديد.
أنت مستمر بناءاً على مخاوفك
القرارات التي نبينها على أساس الخوف هي أكثر القرارات الخاطئة. لذلك قد تراودك الرغبة في ترك العمل لكنك تنفيها خوفاً من أن لا تجد مكاناً آخر، أو خوفاً من المرور بتجربة مختلفة. لكن عليك أن تتأكد أن البقاء في مكان غير مناسب لك هو أسوأ شيء تقوم به، وهنا عليك أن تبدأ في التفكير بعقلانية، ومن ثم أخذ خطوات تمكنك من إيجاد عمل جديد قبل أن تحرك مراكبك القديمة.
المصادر
https://www.lifehack.org/358338/11-signs-that-your-job-not-suitable-for-you