crossorigin="anonymous">

7 نصائح تساعدك فى اتخاذ القرار المناسب

يمكن أن يتحول اتخاذ قرار ما إلي مشكلة ومعضلة كبيرة، رغم أن حياتنا كلها مبنية علي قرارات قمنا بأتخاذها مسبقا أو لم نقم نحن بأتخاذها، وبرغم أننا نقوم كل يوم بأتخاذ مئات القرارات التي لا ننشغل كثيرا بها ولا نشعر بأهميتها أصلا …. فذهابك للعمل صباحا هو قرار، وأختيارك لمقعد معين في المترو أو الأتوبيس هو قرار، وعندما تفضل نوع مين من الطعام علي الغداء دون غيره فهو قرار أيضا.

ولكنني هنا لا أحدثك علي تلك القرارات الصغيرة التي لا تشكل عائقاً أمامك، وقد اعتدت علي أتخاذها كل صباح دون أن تعيرها بالاً ولا تشعر بالندم عندما تخطيء فيها فالأخطاء في تلك القرارات الصغيرة لا تشكل خسائر تذكر علي مجريات يومك أو علي مستقبل حياتك القادمة، أنما أنا هنا لأتحدث معك عن تلك القرارات المصيرية التي تقف أمامها كثيرا قبل أن تحدد ما سوف تفعله حيالها، عن تلك القرارت التي قد تظل عالقاً فيها دون أن  تحسم أمرك و تفوت علي نفسك العديد من الفرص دون  إستغلال بسبب خوفك من عواقب الخطأ في اتخاذ القرار، وهو ما يؤدي بك إلي الشعور بالندم فيما بعد عندما تدرك أنك قد أهدرت وقتك دون أن تفعل الشيء الصائب وتعقد الأمال علي الفرص التي قد تأتيك في وقت لاحق وقد لا تأتيك مجددا. أنا هنا لأخبرك ببعض النصائح التي ستفيدك في إتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب دون أن تواجه كل تلك المشكلات التي تمنعك كل مرة ترغب فيها بعمل ذلك وهي  :

1- تخلص من التوتر والضغط العصبى:

لن يمكنك اتخاذ قرار صحيح وأنت واقع تحت ضغط عصبي أو متوتر، إذا أردت أن تتخذ قرار سليم وسريع بنفس الوقت، فعليك أن تتخلص من كل ما يوترك أو يضغط عليك نفسياً لأنك حين تكون تحت ضغط نفسي أو تحت تأثير التوتر والقلق بسبب شيء ما لن تستطيع ترتيب أفكارك ولا تحليل الموقف بعقلانية. ولكنك ببساطة سوف تكون فريسة سهلة لكل مشاعرك السلبية والتي قد تدفعك في الطريق الخاطيء دون أن تدري.

2- حلل الموقف جيدا:

السبب الرئيسي في فشل أغلب قراراتنا هو عدم تحليلنا للموقف بشكل موضوعي وشامل لكافة الجوانب الخاصة به وقد يكون ذلك بسبب تلك المشاعر المتضاربة التي تعترينا لحظة تحليل الموقف ولا تمكنا من الإلمام به جيدا , لذلك عليك بمعرفة كافة أبعاد وأركان المشكلة التي تواجهط ، ثم  قم بالبحث عن السبب الرئيسي لها، واعزل كافة العوامل الجانبية، كذلك اربط الأسباب ببعضها البعض حتى تتضح لك الصورة كاملة وتتمكن من معرفة أركانها والاطلاع عليها من كافة الجوانب  وبذلك تكون قد ألممت بالموقف أو المشكلة بشكل يسمح لك باتخاذ القرار الصائب فيما بعد.

 3- اجمع كافة المعلومات اللازمة :

قوتك في إتخاذ القرار الحاسم تكمن فعليا في قوة المعلومات المتاحة لديك بخصوص هذا القرار، فعندما تكون لديك نقص في المعلومات فهذا بالطبع سيؤثر بالسلب علي قوة قرارك ومدي صلاحيته، فأحرص دائماً علي جمع كافة المعلومات التي تعينك علي معرفة القرار الصائب ولا تدع نفسك تتوه في دائرة الحيرة من نقص تلك المعلومات.

4- قارن بين القرارت المتاحة :

إن أفضل أسلوب قد تتبعه في إتخاذ قرارك، هو مقارنة كافة القرارات الواجب عليك المفاضلة بينها واختيار أحسنها وذلك من خلال تقييم كل قرار منهم من ناحية النتائج والخسائر المتوقعة، واتباعك لهذا الأسلوب سوف يوفر عليك الكثير من الوقت والمجهود حينما تركز فقط علي النتائج المتوقعة في كل قرار مطالب أن تتخذه في حياتك ولكن عليك تحديد النتائج والخسائر أيضا بشكل عقلاني وموضوعي وبعيدا عن أي مشاعر داخلية لديك.

5- ابتكر حلولاً بديلة دائماً:

في حالة أنك استقريت علي قرار أو إختيار معين بناءًا علي ما تحدثنا عنه في النقاط السابقة فهذا شيء رائع، ولكن في حالة تغيير الظروف أو المعطيات من حولك فهذا سيجبرك علي تعديل قرارك أو تغييره جذرياً لهذا. كن مستعد دوماً بالحل البديل والذي يحميك من الإرتباك والتصادم نتيجة إختلاف الظروف أو حدوث ما لم تكن تتوقعه ومنعك من إتخاذ قرارك الأصلي.

6- إسأل باستمرار:

حتي تستطيع أن تكون متأكداً من صواب قرارك ومن مدي جودته ومناسبته لهدفك لابد وأن تسأل كثيرا وتستفسر وتطلب المشورة والعون من أهل الخبرة الذين قد يكونوا مروا بنفس ظروفك ولهم تجاربهم الخاصة والتي حتما ستفيدك في مرحلة التفكير نحو الوصول لقرارك السليم ولا تعتمد فقط علي مهاراتك العقلية ولا دائرتك الضيقة من المحيطين بك ولكن حاول أن تتوسع في أخذ الاراء والمشاورات حول قرارك الذي أنت بصدد إتخاذه الأن.

7- لا يوجد قرار مثالي ولكن يوجد قرار مناسب:

لابد وأن تتخلى تماماً عن فكرة القرار المثالي الذي يعطيك كافة المزايا التي تحتاجها دون أن تقدم أي تضحيات، لا يوجد شيء مثالي في هذه الحياة ولكن توجد أشياء مناسبة أكثر من غيرها، لذلك إذا أردت أن ترتاح من عناء التفكير وتجد الاختيار المناسب فتقبله كما هو بمزاياه وعيوبه، إن كان هناك شيء يمكنك فعله لتقليل المخاطر أو التضحيات التي ستترتب عليه فأفعلها لكن لا تُضع وقتك في البحث عن وسيلة لمحوها تماماً  فيمر الوقت دون أن تحزم أمرك وتحدد إن كان هذا هو القرار السليم  أم لا!.

وفي النهاية أود أن اقول لك مهما كان قرارك فعليك أن تتحمل عواقبه ولا تندم أبداً علي أي قرار إتخذته في حياتك، فالقرار السليم انتقل بك خطوة إلي الأمام نحو هدفك، والقرار الخاطيء كان درساً قوياً لك حتي تغيير من تفكيرك وأسلوبك في المرة القادمة.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: