crossorigin="anonymous">

كيف تتفاعل بإيجابية مع العالم حولك وتحقق السعادة الداخلية

لاشىء فى العالم يحدث صدفة، كل الحلقات مربوطة ببعضها فى تسلسل أنيق وفريد، كل كلمة تصدر من شخص ما مربوطة بأحداث العالم حولها، أو ما يصطلع تسميته ” الطاقه”، ذبذبات الطاقة السلبية أو الإيجابية التى يتأثر بها الإنسان أو يؤثر فى العالم حوله بها، إنها الشىء الذى لو حاولنا فهمه والتعامل معه لسارت حياتنا بشكل افضل وأستطعنا إنجاز نجاحات كبيرة فيها.

لذا تتحدث فيرا بيفر فى كتابها ” السعادة الداخلية”، عن هذه الطاقة التى نصدرها ونستقبلها من العالم، كيف نصبح مصدرين للطاقة الإيجابية وكيف نتعامل مع الطاقة السلبية التى تأتى الينا، حتى نتصالح مع العالم الخارجى ومن ثم نتصالح مع انفسنا.

التفكير الإيجابى يتسع مثل موجات البحيرة

تقول بيفيير ان التفكير الإيجابى يعمل كوجات البحيرة، فكلما وجد فى محيطنا شخص يتعامل بأفكار إيجابية كلما صار محيط الطاقة متسع ومؤثر، وفى نفس الوقت فإن الأشخاص الذين يقومون بإرسال موجات الطاقة السلبية يؤثرون على الأخرين بشكل سىء، ويؤدى ذلك الى المرور بمشاعر سيئة غير مريحة للفرد والمجموعة تؤثر على سير الحياة او العمل.

ولكن إدارك هذه النقاط هو وحده الكفيل بالتعامل معها وتحويل تلك الطاقة السلبية إلى طاقة أيجابية تعزز من تفاعلنا الإيجابى مع العالم حولنا.

الطبيعة تتأثر بموجات الطاقة الإيجابية.

فى تجربة قام بها الدكتور ” ماسارو إيموتو”قام بعمل تجربة على الماء، فى عام 1997، قام بملىء كوب ماء من الصنبور وقام بوضعه على المنضده فى مكتبه، وعندما قام بتصوير بلورات الماء تصويراً فوتوغرافياً، اظهرت الصور انها مشوهة ومفتتة، بعد ذلك طلب من بعض طلابه أن يرسلوا مشاعر حب للماء فى يوم معين وفى وقت محدد، وطلب منهم جميعاً أن يبعثوا امنياتهم إلى الماء لكى يصبح نظيفاً وصحياً.

وعندماَ قام د. إيموتو بتصوير الماء بعد تلقى كل هذه الطاقة الإيجابية كان الماء يبدوا مختلفاً من الناحية المادية، وكانت أشكال بلورات الماء متناسقة ومتماثلة.

وتشير هذه التجربة إلى أن الطاقة الإيجابية يمكن تجميعها وبثتها عبر مسافات بعيدة حيث يمكنها أن تحدث تغيرات مادية.

كذلك الافكار الإيجابية مع البشر فهى تستطيع أن تحدث داخلهم تحولات مادية وجسمانية ونفسية تؤثر على قرارتهم وحياتهم.

وتقدم لنا بيفر بعض التمارين التى من شانها التعرف وتتميز الأفكار التى تسيطر على حياتنا، هل هى أفكار إيجابية أم سلبية، وايضاً تمارين من شانها نشر الأفكار الإيجابية، دعونا نتعرض لها.

أولاً:- تمرين التعرف على الأفكار التى تسيطر على حياتنا.

يستهدف هذا التمرين معرفة اى الأفكار يدور برأسك، هل هى أفكار من شانها إيجاد حلول للمشكلة او بدائل، أم أفكار سلبية من شانها بث روح اليأس والإستسلام.

  • قم بمراجعة الأفكار التى مرت برأسك على مدار اليوم، ثم لاحظ تصنيفها هل هى إيجابية ام سلبية أم محايدة، واذا وجدت انها سلبية فقم بتحويلها مثال على ذلك:

الفكرة السلبية:- لن أتمكن من تعلم أداء هذا العمل أبداً.

الفكرة المحايدة:- هذا العمل يبدو معقداً.

الفكرة الإيجابية:- هذا العمل يبدوا معقداً الآن. ولكننى على يقين من أنى سوف أتقنه بعد فترة

مدة هذا التمرين:- عليك مراجعة الأفكار فى عقلك حوالى خمس مرات يومياً لمدة إسبوع.

الهدف من التمرين:-

يهدف التمرين إلى ان نكتشف مبكراً إنجرافنا نحو الطاقة السلبية، فمراقبة أفكارنا تمكننا من تحويلها الى الإتجاه الذى نريده لا العكس، وان يكون لنا السيطرة الاكبر على أفكارنا، ومن ثم تصحيح الأفكار.

وكما أرسل الدكتور ايموتو الطاقة الإيجابية إلى الماء، فإننا نستطيع أن نفعل ذلك مع انفسنا ومع الاخرين، فمثلا لو كنا فى محيط به بعض من الأصدقاء الذين يمرون بظروف صعبة، فإننا بذلك قد نسقط فى الأفكار السلبية ونبدأ فى القلق والتوتر، لكن لو حولا تفكيرنا نستطيع ان نرسل اليهم الذبذبات الإيجابية المحملة بالأمل والرغبة فى الشفاء.

ثانياً:- تمرين نشر ذبذبات الطاقة الإيجابية.

هذا التمرين يساعد على تحويل الكلمات الى طاقة إيجابية.

  • إبحث عن الكلمات التى تريد أن تعبر بها عن الشعور لاذى تريد إرساله إلى شخص معين، مثلاً شىء ك الفرح او الأمل
  • * إغلق عينيك انصت الى ما يدور ” داخل نفسك”
  • فكر فى الكلمة جيدأ واملأ بها روحك وجسدك،
  • تخيل انك ترسل هذه الذبذبات الناجمة عن الفكرة إلى أحد ما، اغلق عينك أن هناك موجه من الطاقة تنتقل عبر الهواء وتصيب هذا الشخص.
  • إستمر فى تخيل هذه الموجة لأطول وقت.

التعامل مع الطاقة السلبية الموجهة اليك.

عليك أن تعى أيضاَ أنه مثلما تقوم بتصدير الطاقة فانك مستقبل لها أيضا، ولكن ماذا غن كانت هذه الطاقة سلبية، فإنها ستؤثر بشكل ما عليك، والتعامل مع الطاقة السلبية يحتاج إلى ذكاء وتفهم لإكتشاف ذلك.

مثلاً إن قمت بالحديث مع احد ما وبدا فى سرد الأفكار السلبية ستجد إشارات تقول لك انك تستقبل شيئاً غير إيجابى، ستشعر مثلاً بعدم الرغبة فى إتمام الحديث واحياناً يؤثر ذلك على حالتك المزاجية والجسدية.

فإذا وجدت أن هذا يتكرر مع نفس الشخص فى كل مرة تقابله فعليك مواجهة ذلك فوراً.

  • قل له انك لاحظت انه به مشكلة ما واسأله اذا كانت الامور على مايرام، فهناك بعض الأشخاص ترغب فى الشكوى لمجرد الفضفضة.
  • حاول أت تدير دفة الحوار الى الحلول العملية الفعالة.

يجب أن تعطى لصديقك الوقت للحديث عن مشكلته، لوكن أيضاَ يجب ان تصرف أنتباهه عن التركيز فى هذه المشكلة من وقت لاخر، فهذا يعطى لكليكما الفرصة والوقت إستعادة الطاقة والهدوء.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: