crossorigin="anonymous">

9 خطوات للتخلص من تأثير صدمات الطفولة

الصدمات والتجارب المزعجة التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته ينشأ عنها عواطف تعلق في عقولنا واجسامنا ما لم يتم معالجتها، تخلف الصدمات ما يشبه طاقة في عقلنا اللاواعي وتظل كامنة حتلا نكتشفها ونعمل عليها، والتعامل مع مشاعر مؤلمة مثل الغضب والخوف والحزن والإهانة هام جداً لك كشخص بالغ للتخلص من آثار صدمات الطفولة.

افضل استجابة للجراح العاطفية هو التعرف على المشاعر التي نشعر بها وادراك الأذى التي احدثته ثم تقبلها و مع الإدراك أنها لا تعبر عن شخصيتي وبهذه الطريقة نتخلص من أي معني سلبي لها قد يعلق في نفوسنا، ولكن هذا نادراً ما يحدث.

تكمن المشكلة في أننا غالباً ما نقمع عواطفنا بدلا من تقبلها ومعالجتها قد يكون السبب هو أن البكاء ومواجهة الآخرين غير مقبول إجتماعياً فإن هذه العملية لا تحدث تلقائياً، ولأن هذه العملية صعبة علينا كأطفال فإننا غالبا ما نلجأ لقمع عواطفنا، والألم الذي نتعرض له كبالغين مثلا عند إهانة مظهرنا، ولك أن تتخيل كم الأضرار التي تنجم عن هذه الإهانه لطفل من اكتئاب وتشوهات نفسية، هذه الجراح العاطفية إن لم نعالجها تظل مؤثرة على صحتنا وسعادتنا وعلاقتنا العاطفية والمهنية.

لماذا نصبح غير قادرين على الشعور بمشاعرنا الحقيقة

أكثر الآباء محبة وعناية باولادهم يساهمون في عدم الشعور بالمشاعر الحقيقة لأنهم ببساطة يكرهون رؤية اطفالهم يتألمون ويبكون، والحقيقة أن بعض من الشعور بالسوء يكون هو السبيل للتامل في المشاعر السلبية التي نشعر بها كأطفال هذا التأمل هو الوسيلة التي نتعلم منها أن كل العواطف مؤقته وعابرة ولديها بداية ونهاية ووسط وأنها ليست نهاية الكون ونصاب بالرعب بمجرد شعورنا بأي سوء.

في الطفولة يحدث خلط بين مشاعرنا وذواتنا حيث نشعر أنه إذا لم يتم التعامل مع مشاعرنا بصورة غير مقبولة لمن حولنا فإننا نكون غير مقبولين أيضاً، وللشفاء من آثار فترة الطفولة علينا أن نكمل العملية التي كان يجب أن نكملها منذ عقود مضت، سنحاول أحد أفضل التمارين الذي طوره معالج نفسي أمضى الكثير من السنوات في مساعدة مرضاه على التخلص من صدمات الطفولة، حيث كان يبدأ بصدمة عاطفية صغيرة ثم يتدرج في التعامل مع صدمات أكبر، وبمجرد أن يتقن المريض هذا التمرين يتخلص من كل آثار الصدمات.. واليكم الخطوات.

كيف تتعامل مع صدمات الطفولة

1- استرخ جيدا

لكي تنجح هذه العملية يجب أن يكون تركيزك داخل جسمك، ابحث عن مكان هاديء لا يقاطعك فيه أحد، اجلس بشكل تكون مرتاحا فيه، اغلق عينيك تنفس بعمق، شد عضلات جسمك ثم دعها تسترخي، دع نفسك تشعر وكأنك متصل بالأرض وتخيل تيار من الطاقة يسري من جسدك لمركز الأرض، ثم انتقل للخطوة التالية.

2- استدع الموقف

فكر في أي موقف اغضبك أو استفزك مؤخراً يفضل أن تتدرج من الأقل تأثيراً عليك للأقزى، راجع كل تفاصيل ما حدث وتخيل نفسك تعيش الموقف بكل تفاصيله، واختبر كل شيء مع حواسك، وعندما تبدأ عوطفك التي كنت تشعر بها وقت الموقف في الظهور؛ انتقل للخطوة التالية.

3- اشعر به

استمر في التنفس بعمق مع قضاء لحظة استرخاء هادىء،ولاحظ أي استجابة جسدية من وخز أو ضيق أو التهاب الخ. استكشف كل هذه الأحاسيس واوصفها لنفسك بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، وبمجرد الإنتهاء من توصيفها وملاحظة ردود فعلك الجسدية انتقل للخطوة التالية.

4- اطلق عليها اسماً

اربط عواطفك بحواسك، هل تشعر بالقلق وبضيق في الصدر؟ هل تشعر بالغضب مع سخونة في جسدك؟ من المهم التعرف على الفروق الدقيقة بين المشاعر المختلفة وتسميتها وبمجرد تسمية عواطفك انتقل للخطوة التالية.

5- تقبل ما تشعر به

كجزء هام جدا من عملية العلاج أنت تحتاج لتقبل ما تشعر به بغض النظر عن مدى سوءه وازعاجه وقل لنفسك ” أنا احب نفسي لشعوري .غضب حزن قلق” ايا كان شعورك تقبل مشاعرك كجزء طبيعي منك كأنسان.

6- عبر عن مشاعرك

اسمح لمشاعرك بالظهور لا تحاول تغييرها أو اخفائها وراقبها، ازعاجها سيزول لاحقا وسيساعدك على الشفاء،ودع جسدك يستجيب لأي شيء يحتاجه، إذا شعرت بالحاجة للبكاء ابك، واذا شعرت بالحاجه للصراخ اصرخ، تعبيرك عن مشاعرك هو المفتاح للتحرر منها.

7- اعرف ماذا تخبرك مشاعرك

هل تشعر باتصال ما بين عواطفك الآن وواحده من تجارب الماضي؟ هل وصلت لأصل الإعتقاد السلبي أو اصل الصدمة؟ إذا لم اجابة لهذه الاسئلة اسأل نفسك اذا كانت هذه المشاعر لتقول لك شيء فماذا ستقول. اذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في اجابات هذه الاسئلة اكتب لمدة 10 دقائق لتعرف الرسالة التي ترسلها لك عواطفك.

8- شاركها

اذا كنت تشعر بالراحة عند مشاركة أفكارك مع شخص آخر شاركها، اذا لم تكن كذلك أكتب عنها، صف ما حدث وقت حدوث الصدمة واكتب رد فعلك في ذلك الوقت وما الذي تراه الآن، الكتابة عن التجارب والعواطف السلبية من أفضل السبل لتجاوزها، ومنها أن تكتب رسالة لشخص ضايقك أو استفزك مثلا وهي من افضل الوسائل.

9- دعها تمضي

تخيل الطاقة التي كانت داخلك بفعل الصدمة وهي تغادر، أو احرق رسالة كتبتها لشخص آذاك، او القائه في الماء.

كأي شيء في بدايته يكون صعباً ستشعرك عملية العلاج من صدمات الماضي بعدم ارتياح في البداية، لكني اعدك انها تستحق العناء فعندما تحرر نفسك من الطاقة السلبية التي أحدثتها تلك الصدمات سيكون لديك بديلا عنها طاقات إيجابية تساعدك في بناء حياة جديدة سعيدة.

!-- Google Tag Manager (noscript) -->