على الرغم من تعدد أنماط الشخصيات السامة، فالشيء الذي يجمعها قدرتهم على الانتقاص من الآخرين لظنهم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإظهار تفوقهم والشعور بالرضا عن أنفسهم، والإنسان يحتاج لمن يدعمه ويؤمن به ويستمتع بقضاء وقته معهم، لذا فواجب على الإنسان التخلص من الشخصيات السامة والبعد عنهم.
صفات الشخصيات السامة
- لديهم القدرة على التلاعب
يستخدم الخبث والتلاعب للسيطرة وجعل الآخرون بنفذون ما يطلبونه منهم، إذا كنت قابلت شخص من هؤلاء الأشخاص فاعلم أن الأمر لا يتعلق بك كشخص وانهم يستخدمون هذا الأسلوب في التلاعب بالجميع.
- يصدرون الأحكام فانتبه لانتقادهم فقد يكون الغرض منه تقليل تقديرك واحترامك لذاتك.
- لا يعتذرون عن أخطائهم
- غير متسقون مع ذواتهم، قد تجده يفعل الشيء ونقيضه في نفس الوقت.
- تجد نفسك في حاجة دائمة لإثبات نفسك لهم والتخلي عن احتياجاتك لارضائهم.
- ليس لديهم القدرة على تقديم الدعم أو اظهار الاهتمام.
أنواع الشخصيات السامة
1- الشخصية النرجسية العدوانية
تتمتع هذه الشخصية بنوع من السحر والإثارة والأناقة، لديهم ميل للسطرة والتحكم والتملك، مسيئون لفظياً يستمتعون بتخويف الآخرين، لديهم ميل للبحث عن ضحايا من الجنس الآخر راجع لولعهم بالإعجاب _ أن يعجب بهم الآخرين- لديهم شعور بالجدارة والاستحقاق للدرجة التي يتجاهلون احتياجات الآخرين تماما، غالباً ما يكون أكثر ضحايا هذه الشخصية الأشخاص الذين يشعرون بعدم الثقة في أنفسهم وتدني احترام الذات فيتعاملون مع الشخصية النرجسية العدوانية كحماة لهم بحثاُ عن الأمان، لكن هذه الحماية وهذا الأمان سرعان ما يختفي وقد يتحول لإساءة لفظية أو جسدية.
2- الصديق العدو
هذا الشخص يظهر الصداقة ويتصرف كعدو، هذا الشخص يستمد احساس بالرضا والسعادة من مساعدة من هم أقل منه أو وضعهم أسوأ، لكنه سيظهر على حقيقته عندما تنجح ويظهر الغيرة والحسد والحقد والعدوانية لدرجة أنه سيحاول افساد سعادتك أو الإختفاء من حياتك.
3- الشخص كثير الشكوى
هذا الشخص كثير الشكوى لدرجة أنك ستظن أنه لن يشعر بالسعادة أبداً، لا يشعر بالشكر والامتنان لأي شيء في حياته، هذا الشحص بائس ويبدو مثل شخص واقع في بئر أو حفرة وكل من يمد يده له لينتشله يفضل هو أن يجذب الشخص معه للحفرة بدلا من استغلال المساعدة والخروج.
4- الشخص المسرحي أو الممثل
يعشق لفت الانتباه بالظهور بمظهر ساحر انيق، مع الميل للحكم على الناس من خلال مظهرهم الخارجي. شعور هذا الشخص بعدم الأمان هو المحرك الأساسي لتلك الرغبة في الظهور، احياناً يفعلون سلوكيات متهورة ومؤذية لأنفسهم بدافع الرغبة في الظهور وأن يكونوا دائما في بؤرة الضوء.
كيف تحتار أصدقائك
بعد معرفة أنماط الشخصيات السامة لتجنها من الصحي وضع أسس وقواعد لإختيار أصدقاء جيدين وعمل صداقات حقيقية فيما يلي بعض الارشادات:
- يجب أن تكون الصداقة على أساس ثقة متبادلة.
- يجب أن تكون الصداقة على أساس التعامل بلطف وذوق واحترام متبادل.
- يجب أن تكون الصداقة على أساس الاخلاص، وعدم ذكر الأصدقاء بسوء في غيابهم.
- الصداقة يجب أن تكون على أساس التكريم وجعل الأشخاص يشعرون بقيمتهم من خلال تبادل الهدايا.
- الصداقة يجب أن تكون على اساس المساعدة عند الحاجة والعطاء بدون توقع مقابل للمساعدة، وتقديم المساعدة دون استياء أو ندم.
أخيراً نذكركم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” فيجب اختيار الصديق بعناية مع الابتعاد عن مصادقة الشخصيات السامة والمؤذية.