تهدئة النفس أكثر ما نبحث عنه في حالات الغضب والقلق والتوتر والشعور بالإنزعاج بشكل عام. والتعرض لحوادث ينتج عنها شعور بالإنزعاج أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من التعرض للأحداث اليومية والتفاعل معها.
لذا يصبح امتلاك الشخص لمجموعة من الحلول والتقنيات الفعالة لتهدئة النفس أمر لا غنى عنه مع زيادة اسباب التوتر والغضب الناتجين عن ايقاع الحياة السريعة وكثرة مسببات الضيق والتوتر.
في هذا المقال نستعرض مجموعة من الحلول والتقنيات لاستخدامها في حالة التعرض للشعور بالقلق أو التوتر.
1- التنفس الهادىء والعميق يمنع الجسم من استجابة القتال أو الفرار
في حالات الغضب أو القلق والتوتر يكون رد فعل الجسد هو التنفس السريع والذي يغذي بدوره حالة القتال أو الفرار، والتي يقوم فيها النظام العصبي بتحفيز الغدة الكظرية لإفراز الادرينالين والنورادرينالين وهذا يؤدي لزيادة ضربات القلب ومعدل التنفس.
يساعد أخذ أنفاس عميقة وهادئة في مقاطعة هذه الحالة، ويساعد على استعادة الهدوء، هناك العديد من التقنيات والطرق لعمل تمارين التنفس، ولكن ابسطها هو أخذ نفس عميق من الزفير والتركيز مع الجسم أثناء الزفير، ويساعد ممارسة التنفس العميق أوقات الهدوء في تقليل القلق والتوتر وتسهيل ممارستها وقت الاحتياج لها.
2- واجه أفكارك الغير عقلانية التي تغذي الشعور بالتوتر
الأفكار غير منطقية وافتراض أسوأ السنياريوهات جزء لا يتجزأ من الشعور بالقلق والتوتر أو الغضب.
توقف وأسأل نفسك هل هذه الفكرة عقلانية أو منطقية؟ هل ممكن حقاً أن يحدث السيناريو الذي تفكر فيه؟ هل حدث ما كنت تقلق بشأنه لك من قبل؟ هل يمكنك التعامل معه لو تحققت أفكارك؟
بعد الإجابة على هذه الأسئلة يكون وقت اعادة توجيه الأفكار والنظر إلى الموقف من منظور مختلف.
3- الحركةوالنشاط البدني تعزز الشعور بالراحة
يساعد ممارسة أي نشاط بدني مثل الجري او التمشي في تحفيز افراز السيروتنين وهو ناقل عصبي مسؤل عن تحسين مزاج الإنسان والشعور بالراحة والهدوء.
4- الاستماع للموسيقى يهدىء العقل والجسد
عندما تلاحظ تصاعد التوتر أو القلق، يكون الاستماع للموسيقى تأثير جيد على التهدئة للعقل والجسم وخفض مستويات التوتر.
5- اكتب أفكارك لتخرجها من عقلك
تساعد كتابة الأفكار السلبية في أخراجها من عقلك، إذا كنت غاضباً أو قلقاً ولا تستطيع التحدث عن أفكارك أو ما يزعجك اكتبها ولا تشغل نفسك بشكل الكلام او جودتها فقط قم بكتبابتها.
6- الطبيعة والهواء المنعش تخفض مستويات التوتر
وجدت دراسة اجريت في اسكتلندا أن هرومونات التوتر لدى 25 شخصاً من الأشخاص البالغين الأصحاء الذين كانوا يعيشون بالقرب من مساحات خضراء، كانت اقل من نظرائهم الذين لم تتوفر لهم نفس الاماكن.
يمكن أن تزيد سخونة الأماكن وسوء التهوية من فرص حدوث نوبات القلق، لذا عندما تشعر بالقلق أو التوتر حاول الخروج لمكان جيد التهوية لدقائق قليلة.. يمكن أن يساعد النظر لمنظر طبيعي على تشتيت العقل عن الانغامس في أفكار مزعجة.
One comment
Pingback: كيف تتعامل مع توترك ~ طور نفسك