ربما يكون العنوان صادماً لأننا جميعاً لا نريد أن تنتهي العلاقة العاطفية تحت أي ظرف. لكن أحياناً نسير في اتجاه عكس ما نريد ونعتقد أننا ذاهبون إليه. لذا فإذا كنت عزيزي القارئ في علاقة عاطفية سواء حب أو خطبة أو زواج فلا تفعل الأشياء التالية.
تبدو العلاقات العاطفية جميعها رائعة في بدايتها، لكنها بعد فترة البدايات ومرحلة استكشاف وانبهار كل طرف بالآخر، تواجه بعض التحديات الصعبة. مثل تحديات التواصل والتعامل مع الخلافات، والتعامل مع تطور العلاقة وابقاءها.
العلاقة العاطفية تنتهي بهذه الأخطاء
العلاقات العاطفية تحتاج لرعاية مستمرة مثل نبته صغيرة، فكلما أعطيته ماءًا نقياً وعرضته للهواء والشمس وأبعدت عنه الآفات والقوارض سوف يزدهر. والعكس إذا اهملتها سوف تذبل وتنتهي ببعض الاخطاء أو الممارسات أو التوقف عن تقديم الرعاية والاهتمام لجعلها مزدهرة باستمرار.
الصمت الرهيب
من اكبر الاخطاء التي تدمر العلاقات؛ تفضيل الصمت في حالات الخلاف ظناً أن هذا الصمت سيجعل المشكلة تمر دون خسائر أو خوفاً من حدوث صدام، أو توقع أن على الطرف الآخر أن يفهمنا دون حديث او دون التعبير، لأنه من المستحيل أن تستمر علاقة عاطفية وهي في حالة من الصمت وعدم التعبير عن الرغبات والاحتياجات والنقاشات حول كل شيء يشغل بال الطرفين.
بالرغم من رومانسية أن يشعر بك حبيبك دون أن تتكلم، إلا أن توقع أن يفهمك الطرف الآخر -في كل الأوقات- دون تعبير منك شيء غير منطقي؛ فهو ليس لديه القدرة على قراءة افكارك.
كلما حاول الطرفان إيجاد طريقة التواصل والاستماع لعبضهما ومنح الطرف الآخر فرصة للتعبير عن نفسه وما يقلقه، كلما كانت العلاقة أكثر ثباتاً واستقرارًا في مواجهة الأزمات.
الأنانية
الأنانية تقتل كل شيء. والوقوع في حب شخص أناني سواء رجل أو امرأة هو أسوأ تجربة يمر بها الإنسان. والأنانية هي أن لا يرى أي منكما سوى نفسه. أي يظل يقدم طلباته وشكواه من أنها لا تنفذ على الجانب الآخر لا يسأل ما الذي يقدمه للطرف الآخر. أظن أفضل نصيحة تقال عندما نكون مع شريك أناني هي الهروب في أسرع فرصة. لا يمكن أن تستمر علاقة صحية مع الأنانية.
الغيرة القاتلة
بالطبع الغيرة شيء طبيعي بين شريكين. لكن الغيرة عندما تتحول إلى نار مشتعلة وشك في كل الأطراف فهي تنهي كل شيء. ولا نقصد هنا غيرة الرجل وحده لكن غيرة المرأة أيضاً. ذلك لأن الثقة هي أكبر داعم يقوم عليه الحب. فماذا لو كانت الثقة غير موجودة؟ ساعتها ينهار الحب على الفور. لذا عندما تبدأ الغيرة في الظهور بشكل يجعلكما تعيشان في حالة من الدفاع الدائم عن النفس فلابد من إيجاد حل فوري.
عدم المشاركة
يقول الشاعر الراحل فؤاد حداد “حمل الليالي خفيف لما يشيلوه اتنين”. وأظن أن الهدف من الدخول في علاقة عاطفية مع أي شخص هي تخفيف حمل الحياة وأثقالها من على كاهلنا. لكن أيضاً لابد أن نقدم ذلك للآخر وهو تخفيف الحمل عنه. لذا إذا كنت على وشك الدخول في علاقة عاطفية لأنك رأيت في شريكتك أنها قادرة على حمل ألامك دون أن تسأل إذا كنت تفعل ذلك معها أو لا فلابد مراجعة مواقفك. كذلك المرأة عليها أن تسأل نفس السؤال. نحن ندخل في علاقة عاطفية من أجل مشاركة اللحظات الحلوة ومن أجل تقاسم اللحظات المرة. لا تطلب من الطرف الآخر أن يفعل شيء لا تقدمه فأنت تريد شريكه لا مصباح علاء الدين السحري. ونفس الرسالة نوجهها للنساء أيضاً.
توقع المستحيلات
المستحيل في أي علاقة بين اثنين هو أن يسير كل شيء بدون مجهود. والمستحيل أيضا هو اكتمال الأشياء وحدوثها كما نتوقعها. الحياة تتغير ونحن نتغير ووضع سيناريو لما يجب أن يكون ولما يجب أن يقال ولما يجب أن يسمعه هو أسوأ شيء نؤذي به أنفسنا أولاً. نحن لسنا أبطال خارقين ولا يجب أن يطلب كل منا المستحيل من الآخر. لكن الحل هو أن يتسابق كل طرف في تحقيق الراحة من أجل شريكه وعلى الشريك أن يسامح إذا لم يحصل على ما يريد طالما أن هناك مجهوداً قد تم. لكن إذا وقفنا بالمرصاد وحسبنا الأشياء التي لا نحصل عليها سوف تنهار العلاقة على الفور.
عدم التعبير عن الحب
مع قوة العلاقة العاطفية في بداياتها ومرور فترة كبيرة عليها يعتقد الطرفان أنها صارت ضد الكسر، ويقل التعبير عن المشاعر وعن الحب وتختفي كلمات الثناء والمديح والشكر ويعتقد أحد الأطراف أن صنع الأشياء الجميلة واجب على الطرف الآخر وأن عطاءه صار مضموناً وحق مكتسب. في النهاية يسود البرود العلاقة وتذبل العلاقة إن لم يتدارك الطرفان الحالة التي وصلا إليها، ويعودا لتجديد العلاقة واعادة الحياه لها بإظهار الحب والتقدير وادراك قيمة كل شخص منهما في حياة الآخر وإظهار الامتنان والشكر.