Site icon طور نفسك

كيف تذاكر لساعات طويلة دون تعب في 4 خطوات

books

تنوع المناهج الدراسية واختلاف المعلومات فيها وكثرتها قد تسبب للطلاب النفور من المذاكرة أو استصعباها، لكن من خلال اتباع الطالب لهذه الخطوات، سيزيد تركيزه ونسبة التحصيل لديه، ما يجعله يذاكر بشكل مستمر ولساعات طويلة دون الشعور بملل أو تعب، ولكي تكون قادر أن تذاكر لساعات طويلة عليك بالتالي:

في الخطوة الأولى يجب الاستعداد للدراسة ويتم ذلك من خلال أربع خطوات وهي:

بدون تنظيم ووجود خطة يصبح إهمال المذاكرة وارداً بشدة، وجود نظام وخطة للمذاكرة يوفر القدرة على قياس كفاءة المذاكرة، ويجنب إضاعة الوقت.

إعداد جدول اسبوعي ويومي للمذاكرة أهم خطوة لاخذ عملية المذاكرة بجدية، مع تحديد الوقت الكافي لكل مادة دراسية على حسب طبيعة المادة ودراجة صعوبتها.

يوفر التظيم أيضا الوقت للأنشطة الاخرى بحيث لا تتقاطع مع أوقات المذاكرة، مثل أوقات الراحة وتناول الطعام والتنزه أو الترفيه. ممارسة تلك الأنشطة بعشوائية يهدر الوقت ويضعف التركيز بسبب التنقل بعشوائية بينهم.

يفضل منح كل مادة دراسية الوقت المناسب لها، والبدء بالمواد الاسهل لك والأقرب لطبيعتك، بمعنى أصح المواد التي تستمتع بدراستها. على سبيل المثال إذا كنت تستمع بمذاكرة المواد الادبيه وتخصص لها نفس عدد ساعات مادة أخرى لا تستمتع بها مثل الفيزياء على سبيل المثال، فقد يوفر لك التخطيط فرصة منح الفيزياء عدد ساعات أكبر، مع البدء بمادة أدبيه تحفزك وتمنحك الحماس اللازم لمذاكرة الفيزياء.

تسهل الأهداف الابسط والاكثر وضوحاً القدرة على إنجازها، على عكس الاهداف الغامضة أو الأكثر اتساعاً المرهقة للعقل. يجب أن تكون أهدافك للمذاكرة محددة وأكثر وضوحاً عند التخطيط، مثلاً إذا كان جدولك للمذاكرة يتضمن مذاكرة الفيزياء فقط كهدف غير واضح، اجعله أكثر وضوحاً بتحديد ما الذي تريد مذاكرته” مثل سأذاكر اليوم الوحدة رقم خمسه. وهكذا في كل المواد.

تذكر دائماً أن وقت المذاكرة في حد ذاته ليس هو المهم، بل المهم هو مدى جودة المذاكرة وكيفية استيعابك في الأوقات التي تخصصها لمذاكرة دروسك. يجب أن تكون لديك لقياس استفادتك من وقت المذاكرة مثل حل اختبارات أو تلخيص المعلومات بدون النظر للمادة التعليمية، أو مناقشة الدرس مع زميل يدرس نفس المادة.

تشير العديد من الأبحاث أن أثناء فترة النوم تحدث تقوية للروابط العصبية التي تشكل الذاكرة، وأن نوم حركة العين السريعة، ونوم الموجات البطئية يلعباً دورا في عملية تكوين الذكريات طويلة المدى، وهو ما يلزم لتثبيت المعلومات التي يتم مذاكرتها في العقل.

لذا فإن إهمال النوم لأجل مدة مذاكرة اطول لم تعد فكرة جيدة على الإطلاق، والحصول على فترة كافية من النوم بنفس أهمية وقت المذاكرة، يلزم النوم لمدة من ٦ إلى ٨ ساعات يومياً للحصول على الراحة الكافية واستعادة النشاط.

من الطبيعي أن تقل كفاءة المذاكرة مع وجودك في بيئة مليئة بالمشتتات مثل الهاتف أو التلفاز أو أصوات في الخلفية. قبل البدء في المذاكرة لا تمنح نفسك الفرصة للضعف أمام المشتتات. اقفل الهاتف أو اغلق الاشعارات أو ضع هاتفك في مكان آخر.

في الخطوة الثانية عليك التأكد من التزامك بالمذاكرة

إذا لم تعتد الدراسة على المكتب أو في المكتبة يمكنك استبدالها بمكان أكثر إضاءة مثل حديقة المنزل، أو أريكة مريحة، والابتعاد عن أماكن الضوضاء، وكذلك اختيار ملابس مريحة لتساعدك على ارتفاع التركيز.

وكن حذرا من أن تكون  الأماكن والملابس كثيرة الأريحية لدرجة تجعلك تغط في النوم، لذلك حاول أن توزان بين الراحة والتركيز.

يستحسن الابتعاد عن الأصوات العالية، وغلق التلفاز، وإغلاق الموسيقى، فذلك سيساعدك على التركيز وعدم تشتت الانتباه، فالأصوات المرتفعة ستتداخل في عقلك وتشتت انتباهك.

وفي الخطوة الثالثة يفضل استخدام طرق أكثر فعالية للدراسة

باستخدام قلم للتحديد يمكنك وضع علامات حوال الكلمات أو المصطلحات والعناوين الهامة، لاستخدامها بعد ذلك عند المراجعة السريعة، لكن يجب الأخذ في الاعتبار عدم وضع علامات على جميع المعلومات حتى لا تفقد هذه الطريقة فائدتها.

ويتم ذلك عن طريق قراءة الموضوع بشكل جيد أكثر من مرة ثم تلخيصها في مذكرة خارجية بأسلوبك لا بأسلوب الكتاب ومراجعتها على الدوام ما سيذكرك بشكل جيد المعلومات المختلفة.

ولتحقيق الخطوة الرابعة يجب عليك المذاكرة بشكل أكثر فعالية ويتم عن طريق الخطوات التالية:

عند المذاكرة لعدد من الساعات بشكل مستمر يفضل أخذ خمس دقائق من الراحة كل نصف ساعة، ما يساعدك على عدم فقدان التركيز، وتذكر المعلومات بشكل جيد.

ويتم ذلك عن طريق استخدام كلمات رئيسية متعلقة بالموضوعات ما يجعلك  تتذكر الموضوع بشكل جيد  من خلال تلك الكلمات عند التشتيت أو النسيان.

وهذا لا يعني كتابة كل ما يقوله المعلم، لكن يجب عليك فهم ما يقوله والإلمام بالمعلومات عن طريق كتابة أهم الجمل والمصطلحات ثم تكملتها في المنزل من الكتب الدراسية.

يعمل المحفز كقادح زناد لعملية المذاكرة، وهو الذي يستطيع منحك الحماس وادخالك في أجواء المذاكرة. يختلف المحفز من شخص لآخر، فقد يكون بالنسبه لطالب تخيل المستقبل وتحقيق الأهداف والرضا عن النفس وارضاء الأهل بتحقيق درجات جيدة في الامتحانات، وقد يكون المحفز بالبحث عن زميل منافس والتطلع لدرجات أفضل منه، قد يكون بتهيئة مكان المذاكرة. في الأحوال لا تهمل تأثير المحفزات فتأثيرها قوي للغاية.

Exit mobile version