crossorigin="anonymous">

بعد الثلاثين ..هل تبدأ عملاً جديداً؟؟

ترسم لنا الحياة مسارات متعددة ويكون علينا وقتها الإختيار، وبالرغم اننا احياناً نختار بإرادتنا المطلقة طريقنا الا انه أيضاً محدد بعدة عوامل ، منها السن وتجاربنا المسبقة وعدم اجتيازنا للعديد من الخبرات التى تجعلنا نحدد مانريده فعلاً.

مثلاً ان كان هذا المسار هو مجال العمل الذى نبدأه فى بداية العشرن ونكمل .. ولكن ماذا ان إكتشفنا بأننا لسنا سعداء وان العمل لايحقق لنا الشغف واننا نريد تغير مسارنا؟

ماذا ان اكتشفنا تلك الحقيقة ونحن على مشارف الثلاثين او تجاوزناها؟

تساعدنا على الإجابة ” LESLEY VOS ” حيث تتحدث فى تدوينة لها عن ابحاث جرت بواسطة شركة فودافون اكدت ان الناس احياناً تصل الى مرحلة تشعر فيها بعدم  وجود حافز للاستمرار، وأن عليهم  البحث عن مجال جديد لكنهم  يواجهون مشاكل اطلقت عليها “خرافات تقال على تغير عملك بعد الثلاثين” منها:

خرافات تقف في طريقك عندما ترغب في تغيير العمل

 الخرافة الاولى انك صرت كبيراً جداً:

وهى هنا تضرب الامثلة بالعديد من البشر الذين قرروا بدء عملاً جديداً بعد الثلاثين وربما الاربعين منهم، “جوليا تشايلد” والتى حازت لقب اشهر طاهية فى العالم ، وكان برنامجها “FRENCH CHEF ” من اوسع البرامج انتشاراً فى وسائل الاعلام الامريكية .. وهى بدات عملها فى الاستخبارات الامريكية .. ولم تطهو وجبة قبل عامها السادسة والثلاثين.. ولكنها تتحدث انها حين تذوقت وجبة مأكولات بحرية فرنسية كانت نقطة التحول فى حياتها وبدأت عملها المستقل كطاهية وباع كتابها “اتقان فن الطهى الفرنسى ” ملايين من النسخ.

كذلك هنرى فورد الذى انتج (Model T car)  وهو فى سن الخامسة والاربعين، بالرغم انه ولد فى عائلة تعمل بالزراعة ، الا انه فى سن السادسة عشر قرر ترك مزرعة ابيه والسفر ليلتحق باحدى الشركات المالكة للسفن ، ويتعلم هناك الخدمات الصناعية المتعلقة بخدمة المحركات كذلك المحاسبة ، لكنه عاد الى الزراعة من جديد بعد زواجه من كارلا براينت ، لكن بعد ثلاث سنوات ترك الزراعة مرة اخرى وعين كمهندس فى شركة اديسون ، حتى جاء عام 1993 ليقدم خطة تطوير سيارته الجديدة الى توماس ايديسون مدير شركته.

ايضاً مارثا ستيوارت ،التى تعد من اهم سيدات الاعمال الامريكيات، ومقدمة برامج تلفزيونية ولها مجلة تديرها،  وقد ساعد ذلك على نجاح العديد من الانشطة التجارية لها وتشمل الاذاعة والنشر. ولم تبدأ ذلك المجال الا وهى فى منتصف الثلاثينيات.

اما الخرافة الثانية تكمن فى :”ان تغير المهنة فى ذلك الوقت يحرمك من وجود طرق اخرى للتراجع”:

لكنها تقول ان البعض يعتقد انه بمجرد بداية عمل شىء ما فإن عليه الإستمرار للأبد ..لكن سوق العمل يتغير ويطرح متطلبات جديدة كل يوم .. وتؤكد بعض الدراسات ان تغير المهنة يمنحك خبرات جديدة بما يعنى مزيد من الحرية فى الإختيار ومزيد من المسارات المختلفة .

وعن الخرافة الثالثة ” انه من المحرج ان تبدأ وانت فى الثلاثين” :

قد تجد ساعتها من الصعب ان تواجه الجميع ونفسك بأنك اخطأت المسار طوال تلك السنوات وانك قضيت وقتاً طويلاً لاتعرف ماذا تريد فعلاً.. ولكن هل تريد اهدار وقتاً اطول ؟ اذا تصالح مع الحقيقة واعرف ان البشر جميعاً قد يجدوا وهم فى العشرين شيئاً مبهراً اما وهم فى الثلاثين قد يروه شيئاً مملاً ففى النهاية نحن بشر.

وهنا نتسائل اى العلامات التى ترشدنا الى انه علينا تغير عملنا وتبديله ؟ تجيبنا على هذا التساؤل “KATHY CAPRINO ” وتقول ان هناك اشارات منها

ان وجدت ان عملك مرهقاً ويستنفذك بدنياً وعقلياً دون ان يحقق لك السعادة او الشغف.. او حين تجد انك ناجح فى شىء لايهمك .. او حين يصبح راتبك غير كافياً لتعويضك عن حالة الفراغ الداخلى او الملل التى يسببها لك العمل.. واللحظة التى تشعر فيها ان موهبتك ومجهودك عليهم ان يظهروا فى مكان مختلف ساعتها لابد ان تتخذ القرار.

نعترف انه ليس من السهل فعل كل هذا .. خاصة ان كان لديك عملاً جيداً واكتبست منه خبره واسعه وصار لديك دخلاً مضمون ، ولكن احياناً تكون المخاطرة واجبة والقفز من السفينة هو افضل قرار.. فحان وقت ان تتسائل .. هل تشعر بالملل؟ هل عملك يشبعك بالشغف ؟ هل انت سعيد ؟ فان كانت اجابتك بلا اعتقد ان مافات به قواعد واضحى واشارت جيدة تقول لك انك حتى لو وصلت لهذا العمر فان الوقت لم يفت بعد وانك تستطيع البداية من جديد.

المصادر:

1

2

3

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: