حين يقابل الناس بعضهم البعض للمرة الأولى يحاولوا تكوين فكرة واضحة عن الشخص الذى يتعاملون معه، عن أفكاره، طريقته فى الحياة، أخلاقه وصفاته وطريقة تعامله مع الأخرين. ومن خلال هذه الإنطباعات يقرروا شكل العلاقات بينهم، هل ستستمر أو ستنتهى من أول وهلة، بالطبع كلما زاد الصفات التى تنم عن الصدق والذكاء والخير كلما زادت قدرة الأفراد على التواصل وتكوين علاقات أوسع.
لذا تكوين الإنطباعات عن الشخصيات مهم خاصة عند بداية العلاقات العاطفية أو عند مقابلات العمل، وهذا يعتمد على العديد من الأشياء لابد الإنتباه لها.
وهنا بعض المفاتيح التى تساعدك على فهم الشخصيات التى تتعامل معها من الوهلة الأولى :-
اولاً:- خط اليد يقول الكثير من الأشياء.
وهذا الرأى ثبت بالعديد من الدراسات التى أجرتها شركة ( بن ناشيونال )على الأشخاص، فأصحاب الخط الصغير يميلون إلى الخجل والدقة والصلابة، أما أصحاب الخط الكبير فهم يميلون دائماً لإظهار أنفسهم من خلال الخط الواضح للعيان.
أما هؤلاء الذين يأخذون الأمور بجدية وفى كتابتهم يضغطون بقوة على القلم فانهم يميلون الى التعاطف والحساسية.
ثانياً :- الألوان المفضلة فى الملابس عنوان لأشياء كثيرة.
يفضل بعض الأشخاص ألوان معينة ويظهر ذلك أكثر فى ملابسهم حيث يميلون دائماً لارتداء لون محدد، فمثلاً الإختيار المتكرر للون الأسود فى الملابس يشير إلى شخصيات تميل للحساسية ولها نزعات فنية و قدرة مميزة على الإهتمام بالتفاصيل وتحديدها، أما هؤلاء الذين يفضلون اللون الأحمر فانهم يفضلون الحياة المليئة بالإيجابيه ودائماً قادرين على ان يكونوا اتخاذ القرارت الأستباقية دون تردد، كما يسعون بثقة نحو اهدافهم.
وعن الأشخاص الذين يرتدون اللون الأخضر بإستمرار فيتميزون بالإخلاص ووجود قدر هائن من الحنان داخلهم، اما عن ارتداء اللون الأبيض فأصحاب هذا اللون يتسمون بالنظام الدقيق واستخدام المنطق فى حياتهم، واللون الأرزق فأصحابه شخصيات هادئة للغاية لديها إهتمام بالأخرين وحساسية كبيرة للحياة.
ثالثاً:- عض أطراف أصابع اليد دليل التوتر.
حركات او لغة الجسم ليست منفصلة عن مايفكر به الإنسان أو بالحالة النفسية التى يمر بها أو عن تفاصيل واضحة فى شخصيته، ومن اكثر الأشياء الواضحة التى يقوم بها البعض هى عض أصابع الأيدى أثناء الحديث او التعامل مع البشر، وقد تؤدى هذه الحركات الى اصابة الطرف الاخر بالنفور او الملل وفقدان الصبر أمام المتحدث، ويميل الذين يقومون بذلك للعصبية وعدم التركيز ولكنهم يحاولون الوصول الى المثالية والشكل المناسب لكن توترهم الداخلى يطغى عليهم.
رابعاً:- شكل الحذاء يمنح معلومات جيدة.
تقول بعض الدراسات التىقام بها الباحث ” اومرى جيليت” بجامعة كنساس، ان من خلال شكل الحذاء ولونه وقيمته المادية يمكن أن تخمن حوالى 90% من طباع الشخص الذى امامك، وربما تستطيع تحديد دخله وموقعه الإجتماعى وتوجهه السياسى وربما عمره أيضاً.
خامساً:- العين تتكلم عن اصحابها جيداً.
العين مرأة صاحبها تستطيع أن تخبر عنه الكثير، وتخبر الأخرين الكثير من الأشياء التى قد ينجح لسانه فى السكوت عنها، وهى لغة عظيمة الفهم ومن يمتلك القدرة على قراءة العيون يمتلك موهبة ليست بالهينة، العين تستطيع أن تبين حالة الإنسان ان كانت قريبة الى الكذب أو الصدق، الحزن او الفرح، وطبقاً للدراسات فإن العين التى تواجه و تتواصل مع المتحدث وتظل تنظر اليه هى للأشخاص الاكثر قوة والاكثر ثقة ، اما العين التى ليس لها القدرة على توجيه النظر إلى المتحدث اليها فهى تدل على شخصيات مترددة تفتقر إلى ضعف التحكم فى الإرادة والنفس.
سادساً:- دقة المواعيد هى عنوان أى شخصية.
بالتأكيد من اكثر الأشياء التى نستطيع الحكم من خلالها على شخصيات البعض هو الإلتزام، ويأتى الإلتزام بالمواعيد على مقدمة هذه الأشياء، فإن التأخر على ميعاد او مقابلة عمل دون أسباب قهرية يؤدى الى تكوين إنطباعات سلبية لدى الأخرين، اما شعور الناس بإلتزام الشخص الذى يتعاملون معه فى مواعيده سواء على المستوى الشخصى أو المستوى العملى فإنه يكون إنطباع عن مدى إهتمامه بأمرهم واحترامه لهم مما يجعله فى مقدمات الشخصيات المحببة والمقربة للأخرين.
سابعاً:- طريقة المصافحة باليد تعزز العلاقات بين الناس.
مد اليد بالسلام للأخرين ليس فقط للتحية ولكنه إشارة لما تكنه نفسك من مشاعر لهم، وأيضاً دليل على قدرتك على خلق مشاعر طيبة لديهم او العكس، لذا فالأشخاص الذين يمدون يد المصافحة بقوة يكونوا اكثر إنفتاحاً ولديهم إستعداد لتقبل الأخرين، وهو إنعكاس لشخصية قوية الطابع وذو ثقة عالية بالنفس.
وعلى العكس منها الشخصيات التى تصافح مصافحة باردة فهى تفتقد الى الثقة وتميل الى الهروب من مواقف التحدى او التواصل مع الناس، ومصافحة اليد هى التى توضح عادة الفرق بين الأصدقاء المقربين والأصدقاء الغير مقربين.