crossorigin="anonymous">

مترجم: نوبات الهلع … الخوف من الخوف

تحدث نوبات الهلع بشكل مفاجيء وغير متوقع لدرجة تجعل كثير ممن يشعرون بها يندفعون لغرف الطوارىء بالمستشفيات، وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح لحدوث نوبات الهلع إلا أنه لوحظ ارتفاع في حدوثها بعد التغيرات الكبيرة في الحياة أو بعد حدوث صدمات، لوحظ زيادة في حالات نوبات الهلع منذ خمسينات من القرن الماضي إلا أن العلماء يعتقدون أن هذه الزيادة مجرد زيادة في حالات التشخيص.

ما هي نوبات الهلع؟

على خلاف الشعور بالقلق، فنوبات الهلع هي حالات من الخوف الشديد مصحوبة بأعراض جسدية تتراوح بين تسارع نبضات القلب أو الغثيان أو الدوار وقد تحدث بصورة مفاجأة أو ببطء وفي العادة لا تزيد مدتها عن 20 دقيقة في ذروتها.

لماذا تحدث نوبات الهلع؟

يعتقد العلماء أن نوبات الهلع تحدث نتيجة لخلل في ما يسمى نظام “fight or flight” بالمخ وهو النظام المسؤل عن رد فعل الجسم عند مواجهة خطر أو تهديد بقاء، أو بعد التغيرات الكبيرة في الحياة مثل وظيفة جديدة أو بعد الولادة عند النساء أو بعد حدوث صدمات.

ما هو اضطراب الهلع؟

نوبات الهلع مخيفة جداً لدرجة أن من تحدث لهم، يكونوا مستعدين لفعل أي شيء لتجنب أي نوبة أخرى، بالابتعاد نهائياً عن أي شيء مرتبط بمصدر الخوف أو القلق ، مثلا قيتجنب الشخص الذي تعرض للخوف من الطائرة ركوب أي طائرة في المستقبل.

وقد يمتد الخوف من ركوب الطائرة للخوف من ركوب السيارات والأتوبيسات،  ويعتقد العلماء أن ثلث الأشخاص الذين يصابون بنوبات هلع يتعرضون لحدوثها بشكل مضطرب، وعلى الرغم أن حالات الابلاغ عن نوبات الهلع قد تكون متساوية بين الرجال والنساء إلا أنه من المحتمل الحالات لدى النساء تكون الضعف.

اضطراب الهلع والقولون العصبي

نظراً لأن مرض القولون العصبي مؤلم وغير مريح، فإن المصابون يخشون من هجوم أعراض القولون العصبي ويصبحون أكثر حساسية لجهازهم الهضمي، ونظراً لأن القولون العصبي حساس للقلق والتوتر فإن مريض القولون العصبي قد يجد نفسه من حالة من الدوران في حلقة من ردود الفعل حيث تزيد نوبات الهلع القلق فيزيد الألم فتستمر نوبة الهلع وهكذا.

مواجهة نوبات الهلع؟

على الرغم من أن الأدوية فعالة في علاج نوبات الهلع إلا أن العلاج السلوكي المعرفي يعمل بشكل جيد، ويقدر الباحثون أن نسبة 80% من المصابون بنوبات الهلع يمكن أن يعالجهم العلاج السلوكي المعرفي دون أدوية،  مثل التعرف على الأفكار المسببة للهلع واستبدالها بأفكار أخرى، أو تعلم الإسترخاء عند حدوث الأعراض، أو بتغيير فهمهم المشوه لسلوك الآخرينوأحداث الحياة، أو  التعرض لأحاسيس مشابة لتلك التي تكون مصاحبة لنوبات الهلع وبمجرد أن يتأكد الشخص أن هذه الأحاسيس لن تؤدي للموت يمكنهم تحمل الخوف، ومع الوقت تختفي نوبات الهلع.

 

 

المصدر: https://www.psychologytoday.com/intl/articles/200511/the-fear-fear-itself

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: