طور نفسك نطوير الذات
ضغط العمل، هذه الكلمة نستطيع أن نجعلها شعار كوكب الأرض في السنوات السابقة والتالية، فكل إنسان على وجه الأرض يعاني من ضغوط العمل التي لا تنتهي. ربما طبيعة حياتنا المتنامية والمتسارعة جعلت العمل هو الغاية وليس الوسيلة، لأن الإنسان في الأزمنة البعيدة كان يعمل من أجل أن يعيش، لكن في وقتنا صار يعيش من أجل أن يعمل، ويقضي يومه في مشاكل العمل، وتطوير العمل، والعلاج الناتج عن توتر العمل. إذاً ألا يوجد أي طرق تساعدنا على إلقاء هذا العبء من على كاهلنا؟ بالتأكيد كل مشكلة لها حلول كثيرة، ومشكلة ضغط العمل لها حلول بسيطة سوف تحدث فارقاً ملموساً.
كيف تتخلص من ضغط العمل؟
كل شخص منا يقوم من نومه في حالة فزع من أجل الالتحاق بالسباق الكبير، سباق المواصلات، والرد على البريد، وكتابة الملاحظات، والدخول في صميم العمل بكل أنواعه، إن الحياة داخل أي مؤسسة من مؤسسات العمل ضاغطة ومتعبة، لكن قد نخفف هذا الضغط ونعطي لأنفسنا مساحة للراحة إذا قمنا بهذه الخطوات:-
ابدأ يومك بطريقة جيدة
لماذا نشعر أننا متأخرين على العمل؟ لأننا نستيقظ متأخراً؟ ولماذا نستيقظ متأخراً؟ لأننا ننام متأخراً أيضا، ومن هنا لابد من تصحيح الوضع، لابد أن تبدأ يومك بطريقة صحيحة، ومن هنا عليك الذهاب إلى سريرك في وقت مناسب لكي تستيقظ في وقت مبكر. بعد ذلك قم بتناول فطور صحي وابتعد عن القهوة والتدخين في ذلك الوقت والتدخين مستوى التوتر. عندما يبدأ كل شيء مبكراً فإن يومك يبدأ بشكل صحيح وسوف تشعر بعبء أخف على مدى اليوم.
قم بترتيب أولوياتك
تخفيف الضغط يبدأ بترتيب الأولويات وهذا أمر لا مفر منه. في البداية اعرف ما هي المهام المطلوبة منك، وقم بوضع قائمة المهام الأساسية وتلك الفرعية المترتبة عليها. عندما يكون هناك شيء يمكن تأجيله من أجل إنجاز مهام أكبر سوف يكون ذلك في غاية الأهمية حتى لا تشعر بالضغط نتيجة الاهتمام بالأشياء الصغيرة على حساب المهام الأكبر.
تخلص من الفوضى
الفوضى جزء من الشعور بالضغط، فأنت تقوم بالرد على رسائل البريد الإلكتروني، وترد على الهاتف، أو تتصفح السوشيال ميديا، كل هذا نوع من الفوضى أنت حقاً في غنى عنه. لذلك حدد ساعة تقوم فيها بهذه المهام، أما عند العمل على مشروعك الأساسي فلا تسمح لهذه الفوضى أن تقاطعك حتى لا تهدر وقتك وتجد نفسك مضغوطا كالعادة في اللحظات الأخيرة.
تنفس للتخلص من التوتر
التعامل مع أزمات العمل يحتاج إلى ذهن صافي وقدرة على تحليل الأمور، وهذا يعتمد على القوة التي يتعامل بها عقلك. لذلك عندما تبدأ الضغوط في التزايد، أو عندما تتعرض لموقف يزيد من توترك نتيجة اجتماع مع مديرك، أو عند حدوث مشكلة قم باختيار مكان هادئ وتنفس بعمق، تعتمد آلية التنفس السليمة على استنشاق الهواء حتى يملأ صدرك بالكامل ثم قم بإخراجه بهدوء، هذا الأمر يساعد على تحسين الدورة الدموية في الجسم، وهو من أفضل الأمور التي تجعل العقل يعمل بشكل صحيح.
لا تهدر طاقتك فيما لا يفيد
أحياناً لا يكون العمل نفسه ضاغطاً بقدر ما تكون بيئة العمل نفسها، مثل المشاكل مع الزملاء، أو المشاحنات، وبعض التصرفات التي لا دخل بها بسير العمل، وبالرغم من أننا نعلم أن تجنب المشاكل مع الآخرين قد يكون صعباً، إلا أنه إذا أردت أن تعيش بأقل قدر من الضغط فحاول أن تتجنب المشاحنات أو الأمور التي تجلبها مع الزملاء، اهتم فقط بما تقدمه من عمل وإنجازه بشكل صحيح، لكن عندما تعطي اهتمامك لبعض التصرفات السلبية للآخرين أو حتى محاولتهم التأثير عليك سوف تتراجع وسوف تشعر بالضغط.
استمع إلى الموسيقى
لابد من أن تخصص وقت للاستراحة، وأفضل ما يمكن أن تقوم به في هذا الوقت هو الاستماع إلى قائمة من الموسيقى الهادئة، لأنها سوف تعيد إليك نشاطك وطاقتك بشكل جيد. لكن في نفس الوقت من الممكن أن تأخذ الراحة وتمارس أي نشاط آخر حتى لو لمدة ربع ساعة، مثل القراءة، أو التمشية حول مقر العمل. حاول في هذا الوقت أن تبتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي لأنها سوف تزيد من توترك، لأن معظم الناس على هذه المواقع يصرخون ليل نهار من ضغوط العمل.
كن ناقداً إيجابيا لنفسك ولا تبحث عن الكمال
بالطبع أن تكون ناقداً لنفسك خطوة مهمة لكي تطور من عملك وتكمل الأشياء الناقصة فيه، لكن لا يجب أن يزيد نقدك لدرجة تجعلك غير راضي تماماً عن ما قمت بتقديمه، بل عليك أن تعرف أن الكمال لا يمكن الوصول إليه، لذلك احذر من الفرق بين الرغبة في بذل أقصى مجهود لتحسين العمل، وبين الرغبة في جعله كاملاً، لأن هذا الضغط لا يمكن التخلص منه أبداً.
المصادر/
https://www.verywellmind.com/how-to-deal-with-stress-at-work-3145273
