Site icon طور نفسك

الأسرار الثلاثة لاجتذاب الناس

قلب

الاسرار الثلاثة لجذب الناس

هناك سر وراء الشخص الجذاب دائما ما نبحث عنه، كلنا نقابل الأشخاص البسطاء الذين لهم قدرة عالية على جذب الناس إليهم ونطلق عليهم بتعبير أشخاص جذابة، أنت لا تملك القدرة على إرغام من حولك على حبك، لكنك إذا عرفت الأسرار الثلاثة لاجتذاب الناس إليك والتي سوف نذكرهم في هذا الموضوع تستطيع بالطبع اكتساب حب من حولك.

وسوف نذكر مثال حقيقي يوضح مضمون الموضوع، إذا قمت بوضع قطعة من اللحم أمام منزلك في غضون دقائق سترى إسراع الكلاب إلى منزلك للحصول على قطعة اللحم، وإذا وضعت لهم في كل يوم قطعة لحم ستجدهم ينجذبون إلى منزلك ويأتون إليك في كل يوم حتى ولو أخفيت عنهم قطعة اللحم يوماً ما، وبنفس الطريقة إذا امتلكت الأسرار الثلاثة لانجذاب الناس سترى حب الناس إليك، وهذه الأسرار هي.

إن تقبلك لجميع الناس من حولك هو أول أسرار انجذاب الناس إليك، وهذا يدل على كونك شجاع وتحب المشاركة بصفة عامة، فتقبل الآخرين يمثل الفيتامين الذي يحتاج إليه الجسم، فكلنا دائماً نبحث عن الشخص الذي يوفر لنا جو من الراحة والاسترخاء عندما نتعامل معه على طبيعتنا دون تصنع، فإذا كنت من الأشخاص الذين ينتظرون أخطاء مَن حولهم لإسقاطهم، فاعلم أن هذا سبب واضح لابتعاد الناس عنك وعدم انجذابهم لك.

فالمطلوب منك أن تشارك الناس على طبيعتهم، ولا يحق لك أن ترغمهم على فعل كل شئ تفعله أو أن يحبوا كل شئ تحبه، فعليك أن تُشعرهم بحريتهم عند تعاملهم معك.

والغرابة التي نراها أن الشخص الذي يتقبل الناس على طبيعتهم له قدرة كبيرة على تغيير سلوكهم السيئ للأفضل، فقد قال بعض الرجال المتزوجين أنهم كانوا يتصفون بالخشونة والعنف، وأنهم غيروا هذا السلوك والذي ساعدهم على ذلك هو تقبل زوجاتهم لهذا السلوك، فالتقبل صنع منهم أشخاص آخرين.

القبول هو السر السحري الثاني لانجذاب الناس إليك، فكل انسان لديه ما يميزه وما انعم الله عليه به من نعم. فمعني القبول أبعد بكثير عن تسامحك لأخطاء الناس إليك، فهو يشمل البحث عن الصفات الإيجابية في الناس بجانب التسامح، فمن المعروف أنك ستجد في أي شخص تقابله مزيج من الصفات التي تقبلها والتي لا تقبلها، وإنما الفكرة تتلخص فيما تبحث عنه من صفات، فإذا كنت من الأشخاص الذين يريدون انجذاب الناس إليهم فلابد من البحث عن الصفات التي تحبها وتوافق عليها وتترك الشوائب التي تقابلك في طريق البحث.

يُحكى أنه في يوم ما جاء طفل إلى طبيب نفسي، وكان هذا الطفل لا يجد فيه الناس إصلاح ولا يستطيع أحد السيطرة عليه كونه متقلب المزاج، حتى أن الطفل لم يهتم للتحدث مع الطبيب، وظهر الأمر وكأنه لا يوجد طريقة لوجود طرف خيط للتعامل مع نفسية الطفل، ولكن استطاع الطبيب أن يجد طرف الخيط عندما قال له الأب ( أنا لم أجد صفة واحدة يتميز بها هذا الطفل الذي لم أرى مثله في حياتي).

ومن هنا بدأ الطبيب يبحث عن ميزة واحدة يستطيع قبول الطفل بها ويوافق عليها، فوجد أن الطفل يَهوى حفر الرسومات على الخشب وأنه عوقب من قِبل والديه في أحد الأيام بسبب رسمه على أثاث المنزل، فأحضر الطبيب للطفل بعض الأدوات الخاصة بالرسم على الخشب وأحضر له أخشاب كما أنه نصح الطفل ببعض الأمور في الرسم ولم يمتنع الطفل عن سماع النصائح لحبه للرسم، وحفز الطفل على الرسم وأعطاه شعور أنه أحسن طفل يستطيع أن يرسم في العالم، وفي يوم ما وجد الجميع أن الطفل ينظف غرفته من تلقاء نفسه، فسأله الطبيب عن سبب فعله، فقال له (خطر ببالي أنه من الممكن أن تحب هذا الفعل مثل حبك لرسمي).

تقدير الناس هو السر الثالث والأخير لانجذابهم إليك، ويعني التقدير أن تُعلي من قيمة الآخرين، فالإنسان بطبعه يبحث عن الشخص الذي يُعلي من شأنه لا الذي يخسف به وبقدره.

فقد ذكر الدكتور (بيبرس) أن سبب نجاح شركاته التأمينية بصورة غير متوقعة هو شعار يَشعر به عملاء الشركات أنه يحترمهم ويقدر عملهم، وكان شعار شركاته هو (أني أقدر عملائي) ولم يكن أحد يتوقع أن مثل هذا الشعار يصنع المعجزات نحو النجاح والتقدم في مجال التأمين، كما أنه كان دائما يوضح أن يبخس هي كلمة عكس شعاره.

كما قال الدكتور بيبرس أن لا نجاح للشركة بدون عملاء، فكنت أسعى دائماً لبث روح التقدير بين عملاء الشركة وكانوا بالفعل يشعرون بغاية التقدير ومدى أهميتهم في العمل، فيجب أن ندرك أهمية العملاء في مجال الأعمال، وكان أساس تعاملي معهم يُبنى على هذه الفكرة.

عليك أن تفكر لحظات في قيمة كل شخص في حياتك، وعلى قدر قيمته وأهميته لحياتك عليك أن تُمتعه بالتقدير والاهتمام ولو بأبسط كلمات الشكر عن تقديمهم لك أي معروف أو خلق معاملة متميزة معهم، ولابد أن تعلم أن الله ميز الإنسان وأنه أهم مخلوقات الأرض.

Exit mobile version