crossorigin="anonymous">

9 اخطاء تفسد علاقتك بأصدقائك

كل إنسان يرغب في أن يكون محبوباً من الجميع ومن كل من يعرفه، كل إنسان يبحث عن سمعة طيبة لنفسه وأن يجد في الناس كل صفات الخير والعظمة والطيبة وغيرها من الصفات الجيدة، لكن لا إرادياً يرتكب الناس بعد الأفعال التي قد تجعل الناس ينزعجون منه، وقد يتحول ليصبح مصدر إزعاج والطاقة السلبية عندما يصل لمرحلة يظهر فيها فقط عيوبه وصفاته السيئة.

من يدركون ذلك ويحاولون تجنبه يستطيعوا أن يكونوا صداقات اجتماعية وانسانية عميقة ، ولكن الذين لايدركونه يعودوا ويتسائلوا لماذا نفقد الأصدقاء؟ لما لا يعتبرنا الأخرين نمتلك الجاذبية التى تجعلهم يتواصلون معنا؟

العالم يضج حولنا بالشخصيات السامة والمتعبة والذين هم مصدر للكثير من الاذى النفسي ومتاعب الآخرين، في هذا المقال سوف نحاول مناقشة بعض الاخطاء التي قد تحدث في علاقات الاصدقاء ببعضهم. يمكن بالتعرف على الاخطاء التي تفسد علاقات الصداقة، إعادة تقييم طريقتك في التعامل مع اصدقائك وجعل كل علاقاتك أفضل.

9 اخطاء تفسد علاقتك بأصدقائك

أولاً:- هل لا تهتم إلا بذاتك فقط؟

للاسف الشديد هذا من أكثر اخطاء الصداقة شيوعاً، يجد الشخص فرصة يتحدث بكثافة عن نفسه وعن تجاربه ومشاعره، وعندما يتحدث الطرف الآخر يجد نفسه يقاطعه أو يتجاهل الإستماع له، ويعود للحديث عن نفسه.   يفعل الناس ذلك بشكل لا واعي نتيجة للحماس والرغبة في الحديث المتواصل، مع الرغبة في التعبير عن الذات والوجود.

إنتظر أنت لا تعيش فى هذه الحياة وحدك، وبنفس الحماسة التى تتحدث بها عن نفسك عليك أن تهتم بحديث الأخرين عن أنفسهم، يحتاج صديقك للحديث عن نفسه والشعور باهميته وبأهمية حديثه، إذا كان صديقك قليل الكلام أو يجد صعوبة في التحدث حاول أن تمنحه الفرصة للحديث واسأله عن مشاكله إذا كان يعاني من أي مشاكل في حياته، وامنحه الفرصة للحديث عن احلامه وطموحاته وتطلعاته في الحياة. عندما تفعل ذلك ستلاحظ زيادة قوة الصداقه بينكم وسوف تجد منه الدعم الحقيقي كصديق مخلص هذا بجانب سعادته للقائك وفرحته بمجرد رؤيتك في المرات القادمة.

ثانياً:- هل تهتم بالشكل الخارجى لأي شيء وتغض النظر عن قيمته الحقيقة؟

لن يكون لديك القدرة على الإستماع لصديقك وتتعاطف معه أو تشعر به وأنت تسارع لإصدار الأحكام عليه في كل تصرفاته، كما يفقد الناس قدرتهم على إدراك جمال الاختلاف بين البشر والتنوع، عندما يسارعون لاصدار الأحكام على الآخرين، الأحكام على الإنسان على أساس شكله أو مظهره أو أو عرقه أو دينه، تنبع من نمط تفكير لا يقبل الآخر أو يخاف كل ما هو غريب عنه.

الإهتمام بالمظهر أمر جيد بكل تأكيد إلا ان المبالغة بالإهتمام وقصر علاقتك بالناس على الظهور بمظهر الشخص النرجسي المتعالي صاحب أفخم العلامات التجارية، قد يجعل بعض الناس ينفرون منك لأنهم لا يروا داخلك الإنساني.

علاقات قوية مع اصدقائك، ومع الناس عموماً يلزمها وقفة مع النفس ومحاولة الالتفات للجوانب الاخرى من الناس، وإدراك الجمال في اختلاف طباعهم والتعاطف معهم، وجعلهم أيضا يرون تلك الجوانب في شخصيتك.

ثالثاً:- هل تضع نفسك في وضع المقارنة مع أصدقائك؟

إذا كنت ذلك الشخص الذي بمجرد أن يخبره صديقه أنه حقق إنجاز ما أو فعل شيء سعيد به؛ تهرع لعمل مقارنة داخلية بينك وبينه في نفس الشيء، ثم تسرع لاخباره أنك فعلته بشكل أفضل؛ فأنت بحاجة لمراجعة نفسك والتوقف عن ذلك فوراً لأن هذا من اسوأ الأفعال التي تفسد علاقاتك بأصدقائك.

بالرغم من أنك تفعل هذا بدافع المشاركة ورغبتك في إظهار إنجازاتك، إلا أن هذا لن يصل لصديقك أبداً، وقد تكون الرسالة التي وصلته أنك شخص حاقد تحاول الحط من شأنه، أو أنك تكره رؤيته في حاله من السعادة، ربما تتأثر ثقته بذاته ويصدق أنه لم يكون ناجحاً كما يظن.

بالرغم من حسن نيتك أو أن صديقك لم يفعل حقاً ذلك الشيء الذي يستحق الإشادة، فإن الناس في مثل هذه الحالات يحتاجون للدعم والتشجيع، ليس عليك أن تكون متملقاً لتفعل ذلك، بكل بساطة يمكنك أن تضع نفسك مكانه وتفكر من منظوره، أو تتذكر كيف كنت سعيداً بانجازاتك الصغيرة عندما فعلتها لأول مرة، أو أن تراقب مدى سعادة طفل صغير بفعل أي شيء لأول مرّة. امنح صديقك كلمات الثناء واحتفل به وشاركه فرحته.

رابعاً:- هل ترى أصدقائك كأعداء لك؟

بعض مجموعات الاصدقاء يكون فيها نوع من التنافس الطفولي الذي لا هدف منه، ويجد البعض وكأنه في حالة من الصراع مع صديقه، أو تنتشر بينهم النميمية بمجرد غياب احد افراد المجموعة. بالطبع هذا لا يحدث بنية الخبث أو الكره. فإذا كنت من ذلك النوع وتجد نفسك في حالة منافسة عليك أن تتوقف مع نفسك وتعيد تشكيل علاقتك بهم ورؤيتهم على أنهم يجب تبنى العلاقة بينكم على أساس أن تكونوا داعمين لبعض وانهم حلفاؤك وليسوا اعداءك. تفهمهم وتحدث إليهم مباشرة إذا ظهر منهم ما يزعجك، وامنع نفسك عن الانخراط في احاديث النميمة حاول ايقافها وإذا لم تستطع غادرهم.

خامساً:- هل تتسائل دائماً عن مكانتك لدى الأخرين؟

شىء جميل أن تهتم بقيمتك لدى الناس. لكن أن تعتبر نفسك محور كل شىء فهذا يفقدك جاذبيتك دون أن تدرى، مثلاً إذا إتفق صديقان على القيام برحلة ولكن ظروفك لم تتح لك التواجد معهم فقاموا بها دونك ليس معناه انك لست مهماً لديهم ربما كانوا متعجلين وليس لديهم القدرة على انتظارك. بشكل عام لكل شخص حياته الخاصة واهتماماته وتطلعاته، القليل من الحرية والتهم بين الاصدقاء في مثل هذه المواقف يجعل الصداقة مريحة.

سادساً:- هل تريد ان تكون القائد دائماً؟

يستمتع البعض بلعب دور القائد والمتحكم في مجريات الأحداث، لكن هذا قد يكون جيداً في العمل ولا يصلح ابدأ للصداقات والعلاقات الاجتماعية، فالناس في هذه العلاقات يقفون جميعاً على خط واحد وكل شخص لديه رغباته واحتياجاته.

محاولة السيطرة على مجريات الأمور وتوجيه الجميع لفعل ما ترغب أنت لوحدك فيه وتحديد ما هو صائب وما هو خطأ، سوف يجعل اصدقائك يشعرون بتحكمك بهم، وقد يرغبون في العناد أو يحدث تصادم معهم… تحتاج لأن تكون أكثر مرونة مع اصدقائك وتتفهم رغباتهم، ولا يعني ذلك ابدأ أن تصبح أنت تحت سيطرتهم فقط تخل عن لعب دور القائد إذا شعرت أنهم يتململون منه، وأيضا لا تجبر نفسك على فعل شيء لا تود فعله.

سابعاً:- هل أنت نزيهاً مع اصدقائك؟

أنت ترغب في أن تكون صادقاً وصريحاً مع صديقك ومع نفسك، وفي نفس الوقت لا ترغب في جرح مشاعره ولا أن تبدو وقحاً. نزاهتك مع اصدقائك هي ما تجعلك مميزاً لديهم وتمنحك مكانة خاصة في قلوبهم. لكن كيف تقوم بذلك؟

  • تجنب إحراجه أمام مجموعة من الناس إذا رأيت منه مظهر أو تصرف غير لائق. إذا كنت تود اخباره بشيء شخصي اختر الوقت والمكان المناسبين واجعل حديثك بينك وبينه.
  • فكر جيداً قبل إبداء رايك: نفترض أن صديقك لديه مشكلة ويرغب في التحدث معك بشأنها، يُفضل ألا تبدي رأيك أو تقدم لهم نصيحة إلا اذا طُلب، فقط اظهر تعاطفك معه وقدر صعوبة الموقف أو المشكلة وامنحهم مساحة للحديث.
  • عند إبداء رأي في أي شيء يفعله صديقك، احرص على أن يكون رأيك؛ يحترم مشاعره واختياراته ورغباته، ويظهر له أن رأيك نابع فقط من حبك له ورغبتك الصادقة في جعله افضل، دون إصدار احكام.

يحتاج الناس حولهم للشخص الذى يتمتع بصفة النزاهة والإخلاص، وليس الأشخاص ذوى الشخصيات الغير مريحة هؤلاء الذين يكذبون فى كل المواقف، ويتدخلون فى الأمور التى تعنيهم، لذا فالنزاهة والتعامل مع الناس بقواعد اخلاقيه تنتمى للصدق والإخلاص خير دليل على الجاذبيه.

ثامناً:- هل تتصرف بحماقة وتتعمد احراج اصدقائك؟

من المستحيل أن تجتمع الوقاحة في التعامل مع صديقك مع إمكانية وجود صداقة جيدة، فإذا كنت تتعمد وضع اصدقائك في مواقف محرجة أو السخرية منهم حتى لو كان ذلك يهدف إضفاء حالة من المرح فيجب أن تتوقف عن فعل ذلك لأن نتيجته في النهاية هي؛ خوف اصدقائك منك ومحاولة تجنب التعامل معك.

تاسعاً:- هل تبث الطاقة السلبية بين الجميع باستمرار؟

بالرغم من ارائك السليية ربما تكون واقعية أو منطقية أو أنك تتمتع بالقدرة على التفكير النقدي وتتسرع في التعبير عنها، إلا أن هذا قد يجعلك تظهر في صورة الشخص الكئيب المحبط الذي لا يعجبه شيء.

فإذا كنت من أصحاب النظرة التشاؤمية وترى السلبية في كل شيء، فكر في تغيير تلك العقلية لديك، أو على الأقل فكر قليلاً قبل الإفصاح عن ارائك فبعض الأشخاص تزعجهم الآراء السلبية، وينشدون من يمنحهم الأمل.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: