crossorigin="anonymous">

هل القهوة هي صديقتك المقربة؟ اليك أكثر ما أشيع  عنها من خرافات

لم يحظى أي مشروب عرفه الإنسان بهذا القدر من الشائعات والخرافات مثل القهوة، تتضارب العلومات عن القهوة فالبعض يبالغ في فوائدها والبعض يبالغ أيضا في ضررها على الصحة.

والحقيقة أن محبي القهوة يحبون دائماً الهالات التي يحاول الجميع رسمها حولهم، فهى مصاحبة دائمة لذوي الخيال والمثقفين. وبالرغم أنها لا تتدخل نهائياً في العملية النفسية أو الجسدية للإبداع إلا أننا تعودنا أن نصدق ان لها مفعول السحر دائماً، وأن تناول كميات من القهوة هو سر من أسرار الإبداع.

بغض النظر عن الأساطير التي تدور على القهوة إلا أن رأيي الشخصي في سر سحر القهوة، هو مذاقها الخاص الذي هو مزيج بين مرارة مذاقها مع طعمها المميز ورائحتها الساحرة.

اليك 6 خرافات اشيعت عن القهوة

الخرافة الأولى:-  القهوة نوع من أنواع الإدمان. 

وتعتمد هذه الفكرة على التعريف الأساسى للإدمان، فإن الكافيين الذى يعتبر المكون الرئيسى والأكثر تأثيراً في القهوة يقوم بتنشيط الجهاز العصبى، ويجعل الجسم معتمداً عليه بشكل معتدل، ولكنه لايسبب أي أضرار صحية أو نفسية أو إجتماعية أو إقتصادية مثلما يحدث لمدمنى المواد المخدرة.

قد يتعرض الذين يتوقفون عن تناول القهوة فجأة لإنخفاض نسبة الكافيين في الدم وهذا يؤدى لبعض الأعراض منها:- ( الصداع – الإرهاق – القلق – صعوبة التركيز – تغير المزاج).

لاشك أن هذه الأعراض سيئة وقد تستمر لأكثر من يوم ولكن لايمكن ابداً مقارنتها بأعراض الانسحاب التي تحدث لمدمني الكحول او المخدرات، لذا يصعب على الخبراء دائماً وضع القهوة كنوع من المواد المسببة للإدمان.

الخرافة الثانية:- تناول القهوة يسبب الأرق.

الحقيقة المؤكدة أن الجسم كما يقوم بإمتصاص مادة الكافيين بسرعة فإنه يقوم بالتخلص منها بسرعة أيضاً، فلكي يتخلص الجسم من نصف الكمية التي حصل عليها من الكافيين يحتاج حوالى من ثلاث إلى ست ساعات، وهذا معناه انه بمرور عشر ساعات على تناولك للقهوة أو لأى مادة تحتوى على الكافيين فإن 75% منه تكون قد ذهبت من الجسم تماماً، وبذلك يكون تناول كوب أو إثنين من القهوة صباحاً غير مؤثر ولا يؤثر على الحصول على قسط وافر من النوم ليلاً.

أما تناول القهوة على مدار باقى اليوم فإن تأثثره قد يكون مختلفاً بعض الشيء، فلو خلدت إلى النوم بعد مرور  حوالى ست ساعات  على تناولك للكافيين في الأغلب لن يتأثر نومك بذلك، ولكن ذلك يعتمد على نسبة الكافيين التي اعتاد الجسم على استهلاكها يومياً.

هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لا يحدث لهم أرق ولكن يؤثر ذلك على الناحية العصبية لديهم او يسبب لهم إضطرابات في الجهاز التنفسى.

الخرافة الثالثة:- الكافيين ضار بالنساء الحوامل أو المقبلات على الإنجاب.

أظهرت بعض الدراسات ان ليس هناك ارتباط بين إنخفاض نسبة تناول الكافيين ( فنجان او إثنين من القهوة يومياً) وبين الأتي :- الإجهاض، الولادة المبكرة، العيوب الخلقية، إنخفاض معدل المواليد.

لكن في نفس الوقت فإن الأبحاث تنصح دائماً النساء الحوامل أو المقبلات على الحمل بتقليل نسبة إستهلاكهم للكافيين، وتقول إن 200 ملم جرام يومياً لا يضر، ولكن زيادة النسبة عن ذلك قد تؤدى في بعض الحالات إلى زيادة نسبة الإجهاض.

الخرافة الرابعة:- تناول القهوة قد يؤدى إلى الجفاف.

الكافيين يعتبر مدر للبول، لكنه من المدرات المعتدلة، والسوائل التي تستهلكها عند تناولك للكافيين تميل بدورها إلى تعويض نسبة السوائل التي يفقدها الجسم أثناء عملية التبول، وبالتالي فإن الكافيين ليس من المواد التي تسبب الجفاف مطلقاً.

الخرافة الخامسة:- الأطفال أكثر إستهلاكاً للكافيين من الكبار.

بالرغم من أن الأطفال لا تميل لشرب القهوة الا ان مادة الكافيين موجودة في العديد من المواد والمشروبات الغازية التي يتناولوها، وفى عام 2004 قالت منظمة الصحة العالمية ان الأطفال من سن 6إلى سن 9 سنوات تستهلك حوالى 20 ملجم من الكافيين يومياً، وهى النسبة المسموح بها، وذلك من خلال مشروبات الطاقة التي يتناولوها وكذلك المشروبات الغازية، ولكن هذه المشروبات تحتوى على نسبة اعلى من السكريات والسعرات التي تعرض الأطفال لخطر السمنة المفرطة وهى بالطبع اخطر من أثر الكافيين.

والتأثير الذى قد يسببه الكافيين على الأطفال يكمن حول تعرض المصابين للحساسية منهم إلى التهيج وربما الأرق.

الخرافة السادسة:-  تناول الكافيين يز التركيز ويجعلك يقظاً

تقول الدراسات أن الناس التي تحب القهوة وتتناول كميات كبيرة منها معتقدة بأن ذلك يساعدهم على التركيز واليقظة والتحكم في ردود أفعالهم، لذا تجد أغلب الناس يظنون أن تناولهم للكافيين او الكحول أثناء القيادة يجعلهم أكثر تحكماً، ولكن الأبحاث وجدت ان وقت الإحتياج إلى الإستقاظ والتحكم فإن الذين يتناولون الكحول او الكافيين هم الأكثر تعرضاً للحوادث.

يبدو كما قلنا من قبل ان تناول القهوة و المواد المحتوية على الكافيين يرتبط أكثر ببعض النظريات العلمية والفوائد والقليل من الأضرار، وليس كما يصوره البعض ويجعلوه مصدراً للخرافات والأساطير التي لا أساس لحقيقتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: