crossorigin="anonymous">

كيف تتغلب على خوفك من التغيير وتتخلص من اختلاق الأعذار؟

فى بداية الأحلام لا يخاف الناس من الخطوات والمجهود الذي عليهم بذله، لكن أكثر شىء يخيفهم ويشكل عائق فى طريقهم هو التغيير، الخوف من التغيير والمغامرة هو الصخرة الكبرى التى يتحطم عليها أى حلم، لكن أن تبدأ وتخسر خير من أن تتوقف، أن تخسر وتتعلم خير من الثبات دون خسائر ودون خبرات، لذا فلكى نتبع ذواتنا ونبدأ أحلاماً بلا حدود علينا إتباع القواعد الآتية.

أولاً:- كن أميناً مع ذاتك وحدد مشكلتك.

مالذى يجعلك تتراجع للخلف؟ هل يمكنك ان تسعى للأمام وتتقدم خطوة بعد خطوة وأنت خائف؟ هل تحاول الوصول إلى الكمال لكنك لاتستطيع فتقرر الا تبدأ؟ هل تقنع نفسك بأن حلمك غير واضح المعالم وانك لاتملك كل المؤهلات اللازمة لبداية الحلم؟ أم انه خوفك من التغيير والمغامرة؟ ما الشىء الأساسى والحقيقى الذى لايجعلك مرتاحاً ومتوافقاً مع فكرة التغيير؟ أم انك وقعت فى فخ الأفكار والأشياء التى تريد فعلها لكنك تؤجلها ولاتريد التقدم تجاهها؟ فأكثر مايوقف الناس عن التقدم ويعطلهم عن بداية احلامهم هو إفتقادهم للحماس والدافع والرغبة فى المغامرة وتجربة الجديد.

شىء واحد إذا تسلحت به يمكنك مقاومة الخوف من التعيير والتغلب عليه، شىء واحد فقط يكمن فى صدقك مع نفسك فى تحديد مشكلتك الأساسية يتبعها الإيمان بأن عليك البداية بالرغم من كل المعوقات التى تقمع بها نفسك، الطريق الوحيد لحلمك هو أن تبدأ ..أن تبدأ فقط ، حتى إن لم تعرف من اين، إبدأ من حيث تعرف أو من حيث تريد وبعد ذلك ستنكشف لك الخطوات التى عليك إتباعها خطوة بعد خطوة.

ثانياً:- إمنح حلمك التركيز الكامل ولا تتراجع.

هل يوجد فى البشر إنسان واحد ليس لديه حلم؟ من المؤكد أن البشر منذ بداية الخلق إلى يومنا هذا يملكون أحلاماً ويسعون إلى تحقيقها، إذاً فلماذا ينجح البعض ويفشل الأخرون؟ ببساطة لأن هناك من يملكون الشجاعة والقدرة على المثابرة والإستمرار وأخرون يتراجعون فى منتصف الطريق.

إن قدرتك على المبادرة والمثابرة على حلمك لا تتفق أبداً مع إيمان ضعيف داخلك بأنك لاتستطيع تحقيقه، لابد أن تنبع من داخلك الثقة فى انك تستطيع فعلها.

فإن كان لديك حلم عليك ان تعطيه كامل عقلك وروحك وتركيزك، نصف تركيز يعنى نصف حلم، نصف خطوة تعنى نصف الطريق.

حدد بدقة بالغة الخطوات التى من شأنها أن تصل بك إلى ماتريد وإبدأ فى العمل عليها والسير لها. لا تنتبه لأى شىء يحاول أن يشتت تركيزك او يبعدك ويحيد بك عن الطريق، هذا إن أردت أن تصل.

لاتسمح لشىء بان يُلهيك قل لا لكل الأشياء التى ستبعدك عن حلمك وذلك لأن الوقت ثمين.

ثالثاً:- حدد جدول زمنى وضع خريطة لتعلم الأشياء الجديدة.

ماهى الأشياء التى تريد أن تتعلمها بثقة وبإتقان حتى تمنحك المهارات المطلوبة لبداية حلمك؟ هذا هو السؤال الذى عليك سؤاله لنفسك وتحديد إجابته بدقة.

حدد الموضوعات التى عليك معرفتها والمهارات التى عليك إكتسابها، ثم إبدأ بوضع خريطة لتعلمها لكى تتقنها جيداً.

الامر لن يتوقف هنا، الكل يعرف العبارة التى تقول ” الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” ، لذا لا تتخيل أنك قد تستطيع إنهاء مهمة تعلم الأشياء الجديدة دون وضع جدول زمنى وخطوات محددة. بلا جدول زمني سامحني إن قلت لك أنك لن تتعلم شىء،

رابعاً:- كل يوم إبدأ بالخطوات السابقة وكررها فى اليوم التالى.

السعى للحلم ليس مسألة لحظة وقتية ويوم يمر ثم تعتقد بأن الأمور ستسير على مايرام، كل مافات لن يؤتى ثماره الا بالتكرار والإستمرار.

كل يوم لابد أن يكون لديك قائمة بالأشياء التى تجعلك تتوقف ولاتدفعك للأمام

  • قائمة مخاوفك التى عليك أن تتخلص منها، فكلما تقدمت خطوة ستزيد المخاوف من حولك لذا عليك مناقشتها مع ذاتك كل يوم.
  • قائمة التركيز، مالذى تريد فعله بالظبط؟ ماخطواتك المحددة؟ ما الطريق الذى ستسلكه اليوم وإلى أين سيوصلك، ما الأشياء التى تعطلك وتلهيك وعليك التخلص منها.
  • قائمة الخطط، الجدول الزمنى والمهارات التى عليك تعلمها، كل ذلك لابد من تذكرة نفسك به يومياً، لان أى حلم لن ينتهى السعى له عند لحظة والا سيسقط، أن كل خطوة تكتسبها للأمام يتبعها مهارة لابد أن تزيدها وبدون اتخاذ المبادرة لن تكمل الطريق.

كف عن وضع الأعذار وأبدأ الخطوات نحو حلمك.وأعرف ان لا شىء يوقف الإنسان عن مايريد وهؤلاء خير مثال على ذلك.

البرت اينشتين:- لم يكن يستطيع الكلام حتى سن الرابعة، وكان يتلعثم وهو فى السابعة، لكنه قام بثورة علمية فى الفيزياء بنظريته عن النسبية.

فان جوخ:- باع لوحة واحدة طوال حياته بقيمة 50 دولار، كلنه رسم فوق ال800 لوحة، الىن بيعت واحده منها بمليار دولار.

ليو تولستوي:- تم فصله من كلية الحقوق بسبب أنه “غير قادر على التعلم” فى رأى أساتذته. وذهب ليصبح واحداً من أعظم الروائيين في العالم (أعتقد الحرب والسلام).

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: